8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

شكلوا 37% من مجمل الزوار العرب

يحتل لبنان موقعاً مميزاً في خريطة المقاصد التي يتوجه اليها السعوديون لتمضية اجازاتهم وعطلاتهم. ويعود ذلك الى فترة الخمسينيات يوم انطلقت طلائع اللبنانيين المتوجهين الى المملكة العربية السعودية للعمل مع بداية الطفرة النفطية، التي استفاد منها السعوديون بالدرجة الاولى والعرب بالدرجة الثانية.
فسياحة الاصطياف السعودية الى لبنان ليست جديدة، بل ترقى الى نصف قرن خلا وكانت الذروة في بداية السبعينيات اذ بلغ عدد الزوار حينذاك اكثر من 200 الف سعودي في موسم واحد عام 1974.
ويسعى اللبنانيون الى اعادة احياء هذه السياحة عبر تسهيل كامل للخدمات أمام مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا ما لمسوه في الموسم الاصطيافي الأخير (صيف 2004) وأعرب عدد كبيرمن السياح العرب الخليجيين أنهم كانوا مرتاحين جداً للضيافة والمعاملة المميزة التي تحسنت عن الأعوام التي سبقت، وهذا ما ادى الى ارتفاع مضطرد في عدد السياح العرب عموماً والسعوديين خصوصاً.
وارتفع عدد الزوار السعوديين الى لبنان من 98.3 ألف زائر في العام 2000 الى نحو 183.324 ألفاً في العام 2004 حتى شهر أيلول أي بزيادة نسبتها نحو 76%. سجلت زيادة السياحة السعودية خلال هذه الفترة أعلى نسبة نمو اجمالي في عدد الزوار الى لبنان والذي بلغ خلال السنوات الثلاث الماضية نحو 37%.
ونهاية العام الماضي تشير الأرقام الصادرة عن وزارة السياحة الى أن نسبة عدد الزوار السعوديين الى لبنان شكلت نحو 16% من مجمل الزوار، في مقابل 15.1 و13.9 و13.2% في الاعوام 2002 و2001 و2000 على التوالي.
وشكل الزوار السعوديون نسبة 37% من مجمل الزوار العرب الذين بلغ عدد نحو 472.023 ألف زائر، في موسم 2004.
وكانت حركة السياحة السعودية نشطت باتجاه لبنان مع عودة الاستقرار السياسي والأمني في العام 1992، وأخذت تتزايد تدريجاً مع تحسن البنية السياحة والفندقية في لبنان.
وارتفع عدد السعوديين القادمين الى لبنان من 98343 شخصاً في العام 2000 الى 116938 شخصاً في 2001. أي بزيادة 18.9% ثم سجل عدد الزوار زيادة 23.6% في العام 2002 ليصل 144569 في العام 2003 اي بزيادة 12.2 ووصل العدد حتى ايلول 2004 نحو 183.324 سائحاً وفي شهر ايلول وحده 15.383 سائح سعودي.
وفي آخر احصاء بلغ عدد السعوديين الوافدين الى لبنان خلال العام الجاري 183.324 سائحاً من أصل 472.023 عربي، حيث كانت الذروة التي حضر فيها السعوديون الى لبنان في شهر آب الماضي إذ بلغ عددهم 60.4 ألفاً.
ومما لا شك فيه أن حركة القادمين السعوديين الى لبنان متنوعة الأغراض فبعضها للترفيه والبعض الخر للاصطياف والسياحة الى جانب قسم لا يستهان به بغرض سياحة الأعمال. فالسنوات الماضية شهدت زيادة مطردة في حركة الاستثمارات السعودية في لبنان، كما شهدت نمواً في حركة التبادل التجاري خصوصاً.
ومن هنا فإن النشاط الاستثماري والتجاري بين البلدين يعزز بطبيعة الحال حركة الزوار الى لبنان. إلا أن هذه الحركة تنشط بصورة خاصة خلال أشهر الصيف، بقصد تمضية الإجازات السنوية هرباً من الطقس الحار في المملكة.
وتشير كل التوقعات الى أن حركة القادمين السعوديين الى لبنان في نمو مضطرد قياساً الى السنوات الماضية مع تزايد الاهتمام السعودي بالاستثمار العقاري في لبنان بغرض السكن . يضاف الى ذلك أن خدمات التعليم، وخصوصاً الجامعي منه، والاستشفاء تشكل رافداً اضافياً يغذي عملية القدوم الى لبنان.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00