من المقرر أن تناقش الهيئة التأسيسية للمنظمة العربية للسياحة إطلاق عملها ومشاريعها المستقبلية في اجتماع تعقده في بيروت بين 4 و8 أيلول المقبل في فندق أكواريوم في المعاملتين ـ جونيه.
ويشير رئيس الهيئة التأسيسية ورئيس لجنة القطاع الخاص في مجلس وزراء السياحة العرب، بندر بن فهد آل فهيد، الى أن الهدف الأساس للمنظمة تنشيط الاستثمارات السياحية العربية، وقال: "لقد تقرر إنشاء شركات عربية بـ3 مليارات ريال تقريباً"، وتوقع أن يتضاعف عدد السياح السعوديين الى لبنان عما كان عليه في العام 2004.
وقال: زيارتنا للبنان هي للمشاركة في اجتماع للهيئة التأسيسية للمنظمة العربية للسياحة، وهذا الاجتماع هو السابع، وتشترك فيه دول عربية عدة هي: المملكة العربية السعودية ولبنان وسوريا والأردن وفلسطين واليمن والسودان، وسنناقش كل التفاصيل التي تخص المنظمة العربية للسياحة والمراحل التي قطعناها في اجتماعاتنا السابقة، وسيعقد الاجتماع المقبل في 2 تشرين الأول في صنعاء، برعاية الرئيس اليمني علي عبد الله صالح حيث سيجتمع كل قادة العمل السياحي العربي المشترك، لإقرار المنظمة العربية للسياحة ولائحة نظامها الأساسي حتى نتمكن من عرضها على اجتماع وزراء السياحة العرب.
ويضيف: ان الهدف هو تنشيط الاستثمارات السياحية العربية وتنشيط السياحة البينية وإقرار إنشاء الشركات العربية المشتركة.
وقال: "نقطة أخرى مهمة هي تبادل الآراء والأفكار حول عمليات تأهيل الكوادر البشرية العربية، في مجال السياحة بهدف القضاء على البطالة العربية، فالصناعة السياحية تستوعب وظائف على نحو كبير، ففي المملكة العربية السعودية وخلال العشرين سنة المقبلة، سنوفر قرابة المليون و500 ألف وظيفة، والقطاع السياحي هو المستقبل القادم سواء للاقتصاد أو لتطوير العلاقات بين الدول العربية، والعودة إلى البيانات الاحصائية تبين أن السياحة العربية حققت بعد 11 أيلول 2001 زيادة وصلت الى 48% تقريباً. إن إقرار إنشاء المنظمة العربية للسياحة سيكون انطلاقة لنوع من الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
عن الدور الذي يمكن أن يلعبه لبنان على مستوى المنظمة قال: لبنان بلد له تاريخ على مستوى السياحة، وهو المقصد الرئيسي للسياح العرب، فقد بلغ عدد السياح السعوديين الى لبنان هذه السنة نحو 250 ألفاً، وهذا الرقم بازدياد مضطرد، أما من ناحية الدور فهو موجود، إذ أن الأمين العام المكلف للمنظمة وديع كنعان، هو من لبنان، ويشرف على مركز المنظمة فيه، وهذا يعد قراراً استراتيجياً، ونتوقع أن تحظى هذه المنظمة بدعم كبير من الحكومة اللبنانية، وأنا اتطلع للقاء كبار المسؤولين في لبنان خصوصاً رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري ووزير السياحة".
تابع: "أتوقع بعد إنشاء المنظمة أن تزداد الاستثمارات في السياحة العربية بما لا يقل عن 35%، وأن تزداد السياحة العربية، وسنصل الى أرقام عالية، كما أن عملية التدريب والتأهيل ستزداد، وسيرتفع الاستثمار بشكل مباشر أو غير مباشر في النقل البري والجوي والبحري وسنهتم بعملية البرامج السياحية والحزمة السياحية بين الدول العربية، حيث سيتم الترويج لها، ومن هذا المنطلق سيتم إنشاء شركة متخصصة بالترويج والاستثمار السياحي. إن خطة المنظمة وأهدافها وطموحاتها ليس لها حد. طموحاتنا كبيرة وآمالنا كبيرة، وبتوفيق الله سبحانه وتعالى سنحقق الكثير لهذه المنطقة".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.