8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

أول لقاء بين برّي وفضل الله منذ 10 سنوات: تأسيس لمرحلة مقبلة للتعاون

اللقاء الذي جمع رئيس مجلس النواب نبيه برّي والعلاّمة السيد محمد حسين فضل الله أمس، هو الأول منذ أكثر من عشر سنوات بين القطبين الشيعيين الرسمي والديني، ويمكن وضعه في اطار ذي أبعاد متعددة. فقد رأى البعض انه نقطة انطلاق نحو صياغة جديدة للعلاقات داخل الطائفة الشيعية، بينما رأى فيه آخرون تأسيسا لمرحلة جديدة من الوحدة داخل هذه الطائفة في مواجهة تحديات محلية وخارجية.
وإذا كان هذا اللقاء سيثير قراءات عدة، فإن المعنيين به حرصوا على تأكيد أهميته من زاوية "الجمع والتوحيد" لا من زاوية "التمزيق والتفريق".
وبحسب أوساط السيّد، فإن البُعد "التوحيدي" في أي خطوة يخطوها، إنما يستند إلى ارتياحه إلى وضعه المرجعي من خلال البُعد العالمي الذي أخذته مرجعيته على الرغم من حملات التشويه التي تعرضت لها بعدما أصبح السيد مقصداً لشخصيات سياسية غربية وأوروبية عملت على استقراء الموقف العام في المنطقة من خلاله.
ويبقى السؤال هل سيولّد لقاء برّي ـ فضل الله هزّات ارتدادية حيث كان مفاجئاً لأكثر من جهة على الساحة السياسية والدينية اللبنانية؟ هذا ما ستجيب عنه الأيام المقبلة. "لكن كل المعطيات تشير إلى ان ما بدأ هو من الأهمية بمكان وإنما ما سيأتي سيكون أكثر أهمية"، بحسب ما ذكرت مصادر مطلعة على سياق اللقاء وما دار فيه.
وبالعودة إلى تفاصيل اللقاء الذي عقد الى مائدة غداء في دارة صهر العلامة فضل الله الشيخ أحمد طالب في حارة حريك وحضره نجل الرئيس برّي عبدالله، فقد اعقبته خلوة بينهما استمرت نحو ساعتين، قال بعدها الرئيس برّي: "ان هذا اللقاء ليس الأول، وطبعاً لن يكون إن شاء الله، الأخير، من حيث النوعية فعلاً هو لقاء أول، سماحة السيد، كما تعلمون كان هو دائماً مرجعية وكانت له فاعلية وتأثير كبير، عنيت به موضوع المقاومة، لذلك، نحن ندلي بشهادات جديدة، ولكنها على أرض الواقع قديمة وثابتة".
أضاف: "سماحة السيد محمد حسين فضل الله هو جزء أساسي من أنشودة المقاومة على أرض لبنان وعلى شتى المراحل وأبواب الجهاد. وقد أردنا من هذا اللقاء أن يكون لقاء تعاون مثمراً، وسنعمل ليكون هذا التعاون ميدانياً وعندئذ نتكلم في الوقائع، بدلاً من ان ننطق فيها ككلمات".
وحسب بيان للمكتب الاعلامي للعلامة فضل الله فقد تم البحث خلال اللقاء في الوضع في الجنوب في ظل التهديدات الإسرائيلية، وضرورة العمل على التشاور والتواصل الدائمين، والسعي إلى تعزيز الوحدة بما يخدم المصلحة اللبنانية والمصلحة العربية والإسلامية.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00