حقق "تيار المستقبل" فوزاً كبيراً في الانتخابات التكميلية لمجلس نقابة المهندسين في بيروت بفوز مرشحه عبدو عارف سكريه بأغلبية الاصوات عن الفرع الخامس (المهندسون المتعهدون ومهندسو القطاع العام) وبأكثريتها عن الفرعين الثالث والرابع والمجلس التأديبي والصندوق التقاعدي في صناديق الاقتراع الـ16.
ونال سكرية 2745 صوتاً من اصل 5180 صوتاً. وحصلت لائحة التضامن النقابي التي تضم تيار المستقبل الحزب الشيوعي القوات اللبنانية حركة امل حزب الاحرار على ثلاثة مقاعد من اصل خمسة إذ فاز كل من عبدو سكرية (تيار المستقبل) وحيدر الاخرس (حركة امل) الذي نال 1818 وحل ثانياً عن الهيئة العامة، ونبيل ابو جودة (القوات اللبنانية) نال 2051 وحل أولاً عن الفرع الرابع. ولم يحالف الحظ نمر شمعون 1757 (حزب الاحرار) الذي حل مكانه مرشح التيار العوني سليم عون 2174 صوتاً عن الهيئة العامة، فيما مني المرشح ريمون كلاس المدعوم من منبر العمل النقابي وعاصم سلام بهزيمة ملحوظة بنيله 348 صوتاً بفارق 1409 أصوات عن اول الخاسرين.
وشهد الفرع الثالث (مهندسو الكهرباء الاستشاريون) منافسة حادة بين المرشح ريمون قرقماز المدعوم من التيار العوني والجامعة اليسوعية وحزب الله وقوى اخرى الذي نال (2197 صوتاً) وبين مرشح الحزب الشيوعي نبيل فواز المدعوم من لائحة التضامن النقابي ونال 2122 صوتاً. وفاز قرقماز بفارق فقط .7 صوتاً عن منافسه.
ويكون التيار العوني المتحالف مع "المنبر الديمقراطي" و"حزب الله" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" و"الجماعة الاسلامية" قد فاز بمقعد واحد هو مقعد سليم عون عن الهيئة العامة فيما اخفق بإيصال مرشح حزب الله علي حطيط عن الهيئة نفسها ومحمد امين السوحاني الذي نال 2006 أصوات عن الفرع الخامس وربيع خير الله الذي نال 1819 عن الفرع الرابع.
وقال المنسق العام لمهندسي المستقبل خالد شهاب: "نهنئ كل المهندسين الفائزين ونتمنى من الجميع ان يكونوا عند حسن ظن الذين انتخبوهم".
وأكد ان "تيار المستقبل" هوالجامع والمتبني لمن يريد انجاح العمل النقابي، "وهو يحرص على العمل الوطني بناء لتوجيهات دولة الرئيس رفيق الحريري بالانفتاح على كل القوى السياسية للعمل من اجل حركة النهضة القائمة".
وأشار الى ان التيار مد يده لمرشحي "حزب الله" ان يكون معنا وأبدت حركة امل رغبة بتلبية طرح التيار أن يحل حزب الله مكانها في الترشيح، لكن "حزب الله" رفض، دون معرفة الأسباب. وأوضح شهاب انه عندما كان مرشحو الحزب يتحالفون معنا كانوا يصلون الى مجلس النقابة "لأننا اوفياء في تبادل الاصوات، لكننا نحترم رغبتهم هذه المرة بعدم التحالف معنا ولهم ما يقررونه".
بدوره مسؤول العلاقات العامة في المهن الحرة في "حزب الله" الحاج حسن حجازي قال لـ"المستقبل": "خضنا معركة بشكل منفرد وتعاونا مع بعض الافرقاء وتبادلنا مع الجامعات والمستقلين وبعض المعارضين. وانا اعتبر اننا حققنا انجازاً لكن وعدنا بأصوات من قوى المعارضة وغيرها لم نحصل عليها وهذا شيء غير جائز في العملية الانتخابية". وأشار حجازي الى "ان الخسارة بفارق 250 صوتاً ليست بخسارة، ولكن قدرنا ان نحمل الآخرين وألا يحملنا الآخرون".
أما رئيس مكتب النقابات والمهن الحرة في "حركة امل" الدكتور نسيب حطيط فقال: "ان هذه الانتخابات كانت مميزة لجهة كسر الحلقة المفرغة في الحوار بين القوى والفاعليات النقابية حيث ضمت اللائحة قوى متنوعة سياسياً نقابياً في دائرة الممكن المشترك بديلاً عن التناحر السياسي لإحداث ثغرة في جدار الجمود السياسي".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.