تنطلق الدورة الثانية من انتخابات نقابة المهندسين نهار السبت المقبل في مقر النقابة (بئر حسن) لاختيار خمسة مرشحين عن الفروع: الثالث (مهندسو الكهرباء الاستشاريون) والرابع (مهندسو الميكانيك الاستشاريون) والخامس (المهندسون المتعهدون ومهندسو القطاع العام ) لعضوية مجلس النقابة فضلا عن عضوين عن الهئية العامة.
وتنطلق التحالفات السياسية والنقابية بين التيارات والقوى والاحزاب السياسية حيث يشترك تيار "المستقبل" في تحالف واسع الى جانب حركة "امل" والحزب الشيوعي اللبناني و"القوات اللبنانية" وحزب الوطنيين الاحرار والحزب التقدمي الاشتراكي والكتلة الوطنية وجمعية المشاريع الخيرية الاسلامية وجمعيات متخرجي الجامعات: اللبنانية (معهد الفنون الفرع الثاني) والالبا والكسليك والجامعة العربية لخوض هذه الانتخابات التي ستؤسس لمعركة النقيب والاعضاء الخمسة الآخرين في نيسان من العام المقبل.
ومن المقرر ان يعلن هذا التحالف مساء غد اسماء مرشحيه ضمن لائحة "التضامن النقابي" لخوض هذه الانتخابات. وتتكثف المشاورات التي يجريها الفرقاء في ما بينهم لترشيح الافضل عن كل فرع وللخروج بالنتيجة المماثلة للنتيجة التي خرجت بها الدورة الاولى لهذه الانتخابات.
ويواجه هذا الحلف حلف آخر يشترك فيه التيار العوني الذي اعاد ترشيح عضو مجلس النقابة سليم عون ومهندسو اليسار الديمقراطي المؤلف من حركة اليسار الديمقراطي وحركة الشعب والذين يتزعمهم النقيب الاسبق للمهندسين عاصم سلام ومهندسو المنبر الديمقراطي الذين رشحوا ريمون كلاس ومهندسو القاعدة الكتائبية فضلا عن جمعيتي متخرجي الجامعة اليسوعية والجامعة اللبنانية (فرع رومية).
ويتريث حزب الله في درس تحالفاته لهذه الدورة ويجري اتصالات مكثفة مع الاحزاب وجمعيات الخريجيين اذ ان النتيجة التي خرج بها من المعركة التي حصلت في الدورة الاولى والتي اوجدت له اشكالية على مستوى التحالفات التي اقامها ولا سيما مع التيار العوني والتي نفاها الحزب على لسان مسؤول قطاع الهندسة الحاج حسن حجازي اكثر من مرة يبدو انها السبب في تراجع التحالفات معه.
وكان حصد تيار المستقبل وحلفاؤه اغلبية الاصوات في الانتخابات التي جرت على مجالس المندوبين وبلغت 80% من الاصوات وحقق انتصارا كاسحا خرق بأقل من 4% من الاصوات للتحالف المقابل بسبب ترك بعض المقاعد شاغرة.
وتجري الاستعدادات اللازمة من قبل النقابة، اذ استنفرت الفريق الاداري فيها لانجاح هذه الانتخابات التي ستجري السبت المقبل ومن المتوقع أن لا يتجاوز عدد المهندسين الناخبين الخمسة آلاف من أصل 27 ألفاً مسجلين علي جدول النقابة اسوة بالانتخابات التي جرت منذ سنوات عدة خلت، ويعود هذا التدني في الاقبال لطبيعة التحالفات التي تجري والتي تؤثر تأثيرا مباشرا على النتائج، فضلا عن عدم سداد اكثر من 4 آلاف مهندس للاشتراك السنوي الذي يبلغ 550 الف ليرة لبنانية للمشاركة في الحق النقابي والاستفادة من بدل التأمين الصحي الذي تؤمنه النقابة.
ويؤكد عدد من المهندسين لن يشاركوا في الانتخابات المقبلة نهار السبت، انهم لا يملكون بدل سداد الاشتراك السنوي. ويقول احدهم: "ان جميع المهندسين يدفعون الاشتراك نفسه، سواء من هم من اصحاب الشركات او الناشطون في ملء الكوتا الهندسية السنوية او المهندسون العاطلون من العمل او من هم في اطار البطالة المقنعة اي الذين يعملون خارج عملهم الهندسي".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.