استأثرت الانتخابات الاخيرة التي جرت في نقابة المهندسين في بيروت باهتمام الاوساط النقابية والسياسية خصوصا لجهة التحالفات التي جرت فيها. وقد حصدت لائحة التضامن النقابية 87 مقعدا من اصل 100 فيما ابقت على بقية المقاعد وعددها 15 شاغرا لاعتبارات انتخابية.
وقد اهتمت الاوساط بصيغة التحالفات التي جرت خصوصا في اللائحة المقابلة التي ضمت حزب الله والتيار العوني والجماعة الاسلامية.
ويقول المنسق العام لمهندسي المستقبل المهندس خالد شهاب "نحن نتوجه بالتهنئة لكل المهندسين الذين فازوا في انتخابات النقابة بتاريخ 7/3/2004 خصوصا الذين فازوا من لائحة التضامن النقابي الذين حصدوا ما يزيد على 85% من المقاعد، والذي يضم تيار المستقبل ـ حركة امل ـ القوات اللبنانية ـ الحزب الشيوعي ـ وبعض القوى السياسية اضافة الى غالبية جمعيات متخرجي الجامعات اللبنانية والمستقلين مثل جامعة بيروت العربية والكسليك والالبا والجامعة اللبنانية (معهد الفنون) وغيرها، مع ملاحظة ان اللائحة كانت تضم عددا كبيرا من المستقلين لغاية معينة وغالبية باقي مرشحي الجامعات مثل اليسوعية واللبنانية (الفرع الثاني) مع العلم اننا تركنا 10% من المراكز شاغرة لاتاحة الفرصة للآخرين الموجودين خارج التحالف ان يتمثلوا في خلية المندوبين داخل النقابة".
واضاف شهاب: "الغاية من توسيع قاعدة المشاركة هو ايصال جميع الآراء وكل التوجهات الى النقابة. لا شك ان جميع مرشحي تيار المستقبل قد فازوا دون استثناء، وليس صحيحا اطلاقا ما يشاع، لان هناك من يحاول سرقة انتصارنا. الموضوع اصبح وراءنا ونوجه انظارنا وسواعدنا باتجاه الاستحقاق المقبل في 3 نيسان لانتخابات الفروع و5 اعضاء لمجلس النقابة.
وتابع: "تيار المستقبل كما كان، سيبقى منفتحا على جميع التوجهات لما فيه مصلحة المهندسين. ويهمني ان اشير ان القوى المقابلة لتحالفنا هي قوى حزبية بحتة متناقضة في العلن والخفاء خصوصا حزب الله والعونيين والجماعة والمنبر الديموقراطي ومنبر الخيار المهني والعمل النقابي ومجموعات اخرى. ونتمنى على بعض الصحف تقصي الحقائق من مصادرها وليس الاتكال على اتصالات من اشخاص يريدون سرقة الانتصارات وتجييرها اعلاميا لمصلحة غيرهم، كل ما نريده هو الموضوعية وتقصي الحقيقة حول اي خبر.
يضيف شهاب: ان هذا انتصار كاسح للائحة التضامن النقابي، اذ فاز 85 مندوبا من اصل 100 من اللائحة التي شكلها "تيار المستقبل"، واكرر ان جميع مندوبي تيار المستقبل فازوا.
وتابع: "لقد فتح تيار المستقبل الباب امام كل القوى بتوجيهات من دولة رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري بأن نكون الوعاء الاكبر وان لا نوصد الابواب بوجه احد. واقول هنا على سبيل المثال لا الحصر لقد سمى تيار المستقبل مرشحا تابعا لاتحاد قوى الشعب العامل وفاز في مقعده".
اضاف: "ان سرقة الانتصارات شيء معيب، نحن نحترم توجهات الآخرين خصوصا التي تناهضنا الرأي، لقد اهتممنا كثيرا بموضوع حزب الله، لكن للأسف نحن نقدم خطوة وهم يتراجعون 10 للوراء، المشكلة ليست عندنا، بل عندهم، وآسف ان نكون في موقعين مختلفين، واعتذر عن عدم فهم تحالفه مع التيار العوني ضد تيار المستقبل. ولقد تبنى حزب الله العام الماضي ترشيح احد الزملاء المهندسين هو قائد اقليم بعبدا في التيار العوني".
وقال: "ان تحالفنا هو مع حركة امل والقوات اللبنانية فضلا عن التحالف المميز للحزب الشيوعي للعام الثاني على التوالي". و"حاولنا بإطار وبآخر ان يكونوا ضمن هذا التحالف لكنهم رفضوا لانهم على علاقة استراتيجية مع حزب الله".
وختم بالقول: "نحن منفتحون على الجميع لتوسيع اكبر قاعدة من التحالف حماية للمهندسين ولرفع شأنهم. ونحن دعونا في بياننا الاخير بعد الانتصار جميع الزملاء الذين فازوا الى الالتفاف حول نقابتهم لرفع شأن المهنة والمهندس. ان تيار المستقبل حصد 25 مقعدا، وهو كما ذكرت منفتح على كل التيارات السياسية ونأمل ان نوصل نقيبا يعمل لكافة المهندسين دون استثناء. نحن نعمل على ايصال نقيب في المستقبل يكون لكل القوى وعلى مسافة واحدة من الجميع وذلك لاستعادة دور طليعي للنقابة فقدته في المرحلة الاخيرة".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.