يقول مسؤول الإعلام في مصرف قطر الإسلامي، صديق الزين، الذي افتتح فرعاً له في بيروت، إن هذا المصرف تأسس عام 1982 كمؤسسة مالية ومصرفية قطرية تهدف الى تقديم الخدمات المصرفية والاستثمارية وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية. وبالتالي تحقيق المنافع المجزية لجميع المتعاملين مع المصرف من مساهمين ومودعين ومستثمرين، وذلك للمساهمة في بناء وتطوير الاقتصاد الوطني، من منطلق شعاره (شركاء في النهضة الوطنية).
ومنذ أن بدأ المصرف نشاطه في السابع من تموز 1983، استطاع أن يحتل مركزاً مرموقاً في السوق المصرفية محلياً وإقليمياً ودولياً، وذلك بفضل حرصه على تقديم خدمات مصرفية وتمويلية متطورة، تواكب التقدم الكبير الذي شهدته الصناعة المصرفية.
كما نجح المصرف في بناء قاعدة عملاء هي الأكبر على نطاق دولة قطر، ويقدم خدماته لهذه القاعدة من خلال شبكة واسعة للفروع، وشبكة متطورة للخدمات المصرفية الآلية تغطي كل أنحاء دولة قطر. ويعمل على الارتقاء بشبكة خدماته الالكترونية من خلال تنفيذ مشروع طموح يضم 116 "هاز" للصرف الآلي وثلاثة فروع الكترونية.
ويضيف: إن المصرف نجح في تنويع أدواته الاستثمارية الإسلامية لتلبية تطلعات عملائه من خلال طرح عدد من أساليب الاستثمار الإسلامي مثل: المضاربة والمساومة والاستصناع والمرابحة والإجارة مما عزز مساهمته الفعالة في تمويل المشروعات للقطاعين الحكومي والخاص وفق قواعد الشريعة الإسلامية. وأصبح المصرف أحد المؤسسات المالية الوطنية المرموقة في قطر، إذ تجاوزت استثماراته في السوق المحلية نسبة 70% من مجمل الاستثمارات.
ويتبنى المصرف استراتيجية راسخة تضع في اعتبارها التحديث المستمر للخدمات المصرفية، وتنويع أدواته الاستثمارية، من خلال توفير أفضل أساليب التمويل لعملائه في الداخل، والمساهمة في تأسيس عدد من المؤسسات والشركات المالية الإسلامية داخل وخارج قطر، لتعزيز استثماراته وتوفير محافظ متنوعة لعملائه تتيح لهم أفضل فرص الاستثمار.
ويبدأ مصرف قطر الإسلامي العقد الثالث من تجربته المصرفية، يضيف الزين، بكل ثقة بأن المصرف يخطو نحو المستقبل برصيد قوى من الخبرة، وباستراتيجية طموحة تواكب عصر العولمة المالية، إذ يملك المصرف بنيات أساسية متينة تمكنه من التطوير المستمر لخدماته، وتجعله مستعداً لتلبية الطلب على الخدمات المصرفية الإسلامية في السوق القطرية التي تعد الآن من أفضل الأسواق المالية والاقتصادية نمواً.
عن أهداف ووسائل المصرف، يقول الزين: يضع مصرف قطر الإسلامي نصب عينيه تحقيق مجموعة من الأهداف تشكل منطلقات أساسية أملت وجوده، ويستخدم في ذلك مجموعة من الوسائل الممكنة والمشروعة التي تستمد مقوماتها من منابع الشريعة الإسلامية السمحاء وأصول المعاملات فيها. ومن هذه الأهداف: تقديم الخدمات المصرفية المتطورة لجميع المتعاملين، مثل حفظ الودائع وفتح الحسابات المصرفية المختلفة وإجراء الحوالات وفتح الاعتمادات المستندية وتوفير الخدمات المصرفية الآلية والحديثة مثل خدمة الصراف الآلي، والهاتف المصرفي، وبطاقة الفيزا، وخدمات نقاط الشراء، وتقديم الخدمات الاستثمارية المتمثلة في فتح ودائع الاستثمار المخصص بما يكفل تشغيل أموال المودعين في مجالات محددة بذاتها، وتقديم الخدمات التمويلية اللازمة لتغطية الاحتياجات التجارية أو الاستهلاكية بأسلوب المرابحات والمساومات والمضاربات وعقود الاستصناع وغيرها من أدوات الاستثمار الإسلامي، للمتعاملين مع المصرف، مؤسسات وأفراداً، والمساهمة في دفع عجلة النمو الاقتصادي في الدولة، عن طريق تأسيس المشروعات الانتاجية والصناعية وفقاً لمتطلبات خطط التنمية الاقتصادية الوطنية، وتقديم خدمات اجتماعية تسهم في توثيق روابط الاخوة بين جميع أفراد وفئات المجتمع وتنمي علاقات التبادل الحميمة في ما بينهم، لما فيه مصلحة وخير الأمة الإسلامية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.