سجّل الطيران التشيكي قفزة نوعية في السنوات العشر الأخيرة، وأصبح من الشركات الأساسية المنافسة في عالم الطيران. جاء ذلك بعد الانفتاح الذي طاول معظم المرافق الأساسية في تشيكيا، إضافة إلى تغيير الاسطول السابق واتباع خطط عصرية متطورة للوصول إلى الربحية.
ويقول مدير المبيعات في مكتب بيروت الذي يغطي لبنان وسوريا والأردن، جورج بيروتي: "لقد تحوّل الطيران التشيكي مع تحوّل تشيكوسلوفاكيا إلى دولة مستقلة خارج المعسكر الشيوعي السابق إلى شركة يملكها القطاع الخاص، وقامت الإدارة الجديدة للشركة بتغيير اسطول الطائرات. وبيعت كل الطائرات القديمة التي كانت من صناعة روسية واستبدلت بطائرات جديدة أميركية من طراز "بوينغ"، لتغطية منطقة أوروبا بالكامل فضلاً عن شراء طائرتين جديدتين من فرنسا من طراز "ايرباص" لعبور الأطلسي. كما أضيفت طائرة السنة الماضية بعد افتتاح خط دبي كولومبو وزيادة الرحلات إلى اميركا (10 رحلات في الأسبوع)، وكندا (6 رحلات في الأسبوع بين تورنتو ومونتريال).
ويضيف: "لقد تجدّد اسطولنا، وأقدم طائرة عندنا عمرها سبع سنوات فقط. ولقد طلبت شركتنا عروضاً من "ايرباص" لإعادة تجديد الاسطول، وإدخال طائرات جديدة إليه. وتجري مفاوضات لشراء طائرات ATM وهي صنع فرنسي ايطالي مشترك وتستعمل في كل الدول المتقدمة للرحلات القصيرة اقل من ساعة، ومن مميزاتها انها اقتصادية وجيدة. ولقد عملت الشركة الجديدة على تغيير الكادرات الأساسية خصوصا من التشيك الذين هاجروا في فترة الحكم الشيوعي السابق واكتسبوا خبرات كبيرة في شركات الطيران العالمية، إذ تم الاستعانة بهم للعمل في براغ بعد الانفتاح الذي حصل وإعادة هيكلة الشركة على أسس متطوّرة وحديثة.
ويتابع: بدأنا بتغطية كل أوروبا الغربية وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق مثل يريفان وكييف وليننغراد وباكو وبطرسبورغ وجمهوريات البلطيق. ومنذ سنتين دخلت الشركة في المجموعة الفرنسية التي تسمى "سكاي بي" المؤلفة من أربع شركات واليوم أصبحت 6 شركات. ومن المقرر ان تدخل ايضا اليطاليا وKLM وايرفلوت. ان المركز الرئيسي للطيران التشيكي هو في براغ ولها ممثلون في كل أنحاء العالم خصوصا في المحطات التي تصل اليها طائراتنا. وهناك ممثل لعدد من البلدان كما نحن الآن في بيروت إذ ان مكتب بيروت يغطي سوريا والأردن. وفي الشرق الأوسط هناك مركزيتان للطيران التشيكي، إحداهما في لبنان ومصر فضلاً عن دبي في الإمارات.
عن مكتب بيروت يقول بيروتي: "نحن وكلاء للطيران التشيكي منذ العام 1962 تاريخ وصول الطيران التشيكي إلى بيروت، ولم ينقطع هذا الطيران عن لبنان طيلة فترة الأحداث باستثناء فترات اقفال المطار، وكنا ملازمين لشركة طيران الشرق الأوسط الميدل ايست، وضعنا جيد جدا في بيروت، وصدى شركتنا جيد والإقبال جيد ايضاً نظراً للصدقية التي نتعاطى بها مع زبائننا وأسعارنا تشجيعية منافسة، وخدماتنا جيدة ومميزة، ولدينا اتفاقات مع عدد من الشركات الأميركية والفرنسية بعد تغيير اسطولنا والثقة التي نحظى بها من الشركات العالمية الكبرى".
ويقول: إضافة إلى عملنا في شركة الطيران، ومع تضاعف نشاطنا افتتحنا شركة ثانية سميناها "كايزاس" ورئيس مجلس إدارتها انطوان اسود وتديرها مديرة التسويق نايلة اسود وهي تؤمن السياحة لمجموعات ضمن ما يعرف بالسياحة الصحية. وتقوم بإنزال السياح في فنادق هي اشبه بمصحّات تعنى بعلاج الروماتيزم من خلال رحلات سياحية نجريها إلى تشيكيا. ويقوم المتخصصون بغسل السياح ـ المرضى الذين يرغبون في هذا العلاج في مياه الوحل. ويشربون مياهاً من نبع يبعد 120 كلم عن براغ في منطقة تسمى كاروليفاي، وهي مفيدة لتخفيف الوزن ولعلاج الكبد والجهاز الهضمي. فضلا عن منطقة ثانية متخصصة بالروماتيزم وعلاج الديسك.
ودعا إلى اتخاذ خطوات تشجيعية لزيادة التبادل السياحي بين تشيكيا ولبنان إذ ان السياحة بين الطرفين ليست بالمستوى المطلوب لأنها لا تزال على أساس فردي أو مجموعات صغيرة. كما ان السياحة باتجاه تشيكيا اقوى منها باتجاه لبنان، وهذا يعود إلى ارتفاع الأسعار السياحية في لبنان.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.