8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

الأمير سلطان بن سلمان في بيروت: نعمل لتطوير السياحة بين لبنان والمملكة

إستطاع رئيس الهيئة العليا للسياحة في المملكة العربية السعودية الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز أن يطوّر السياحة السعودية ويضعها بمصاف الدول المتقدمة من خلال إبراز معالم الحضارة العربية التي تتجسد في المملكة وتاريخها العريق منذ ما قبل الإسلام. والأمير سلطان اتقن صناعة السياحة وهو صاحب الخبرة والقدرة المميّزتين بوصفه أول رائد فضاء عربي استكشف العالم أرضاً وفضاء.
وتأتي قدرات الأمير سلطان من خلال المزايا التي تتحلى بها المملكة، وتتمثل في الأمن والأمان وأصالة المجتمع السعودي المضياف، وتوافر المواقع التاريخية الأثرية، وتميّز التراث الوطني والخدمات الحديثة والبنية التحتية اللازمة لخدمات الصناعة السياحية.
ويؤكد الأمير سلطان الذي التقته "المستقبل" فور وصوله الى مطار بيروت أن الهيئة العليا للسياحة في السعودية هي تأكيد لأهمية هذا القطاع باعتباره معلماً ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً.
ويقول إن زيارته الى لبنان هي الى بلد أحبه وأحب أهله، "فكل سعودي يزور لبنان اليوم يزور أهله وبلده. والزيارة تصادف دعوة من وزير السياحة لافتتاح سوق السياحة العربية، وهي مناسبة هامة لمناقشة هذه الصناعة ومستقبلها والتي أصبحت صناعة ضخمة جداً في بلادنا العربية. وهي مهيأة جداً لأن تكون من أوائل البلدان العالمية لاستقطاب هذا القطاع الذي يعد مرفقاً اقتصادياً كبيراً جداً. ولبنان هو من البلدان المتقدمة في هذه الصناعة ونحن نتعلم منه".
يضيف: "هناك عناوين عدة لتطوير الصناعة السياحية بين لبنان والمملكة العربية السعودية، وأولها المحبة المتبادلة بين أبناء البلدين، وكثير من المواطنين السعوديين يأتون لبنان اليوم بعدما منّ الله بالاستقرار على هذا البلد العزيز. ونحن نشجع المجيء الى لبنان. السعوديون يحبون هذا البلد الشقيق حباً جماً. فالسياحة بين البلدين حيّة فضلاً عن العلاقات الإنسانية والشخصية".
ويتابع: "ان جهود الهيئة العليا للسياحة لا تتوقف عند المحافظة على التراث العمراني، وإنما تتعدى ذلك الى إعادة تأهيله ثقافياً واقتصادياً، واستثماره كعنصر جذب سياحي مهم وتوعية المواطنين بأهميته وتشجيعهم على المحافظة عليه وتطويره والعمل على تأهيل كوادر سعودية من المرشدين السياحيين في مجال الآثار والتراث العمراني بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. ويوجد عدد من النماذج الناجحة لتوظيف التراث العمراني في التنمية السياحية في المملكة".
ويرأس الأمير سلطان وفد الهيئة الى سوق السياحة، وسيقدم ورقة عمل في اليوم الثاني للمؤتمر عن التنمية السياحية في المملكة العربية السعودية، تتناول واقع النشاط السياحي في المملكة والرؤية المستقبلية له في ضوء السياسة العامة التي أنجزتها الهيئة لتنمية السياحة خلال العشرين عاماً المقبلة.
وتأتي أهمية مشاركة الهيئة العليا للسياحة في المناسبة تجسيداً لأهمية صناعة السياحة بوصفها أحد المصادر الرئيسية في دعم الاقتصاد الوطني. ويتوقع أن تنمو بصورة متزايدة خلال السنوات المقبلة في ظل الجهود التي تبذلها الهيئة لإحداث نقلة نوعية في قطاعات السياحة وإعادة هيكلة الصناعة السياحية بشكل جذري خلال الخمس السنوات المقبلة وذلك باتخاذ مجموعة من الخطوات العملية الجوهرية التي من بينها نقل المعرفة والتقنية الى الشركاء والعمل على تقليل الآثار الموسمية وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين، الأمر الذي ينتظر معه أن تصبح السياحة الخيار الاستثماري الأول في المملكة.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00