نظمت شركة B.U.M.C الوكيل الحصري لشركة تويوتا في لبنان ندوة في المعهد المالي كورنيش النهر عن مخاطر استعمال قطع الغيار غير الأصلية والمزيفة في السيارات والمركبات، ويأتي ذلك كجزء أساسي من سياستها الداعمة للسلامة العامة.
شارك في الندوة كل من رئيس مجلس الإدارة المدير العام لشركة B.U.M.C الدكتور الفرد بستاني ونائب المدير العام لتويوتا لبنان بيار بستاني والمدير الإداري سمير البستاني والخبير الياباني فوكاتسو الذي حضر خصيصاً من اليابان للمشاركة في الندوة فضلاً عن خمسين موظفاً من المديرية العامة للجمارك ومصلحة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد وموظفين من وزارة المال.
بداية تحدث الفرد بستاني فنوّه بوزارتي المال والاقتصاد على إعطاء المساحة الواسعة لهذه الندوة، وعرض المشاكل الموجودة في الأسواق العالمية توصلاً الى الجودة والنوعية في البضائع الخاصة بغيار السيارات لا سيما قطع غيار تويوتا.
وقدم فوكاتسو عرضاً مفصلاً باللغة الانكليزية شرحه بيار بستاني بالعربية، عن المخاطر الناتجة عن استعمال قطع الغيار المزورة والتي قد تؤدي الى مشاكل في عمل السيارات والى حوادث خطيرة ومميتة في بعض الأحيان.
وفصّل تلفزيونياً من على شاشة عرض في الصالة للقطع الغيار المزورة، وكان عددها كبيراً جداً، وعلى سبيل المثال لا الحصر (الكوليه ـ فيلتر الزيت والماء ـ البوجيه ـ ومساحات الزجاج). وأشار الى أن استعمال فيلتر زيت مزوّر قد يؤدي الى خراب وتعطل المحرك الذي لا يعطي الوظيفة المطلوبة منه بطريقة فعالة.
كذلك عرض فوكاتسو مخاطر استعمال الفرامل غير الأصلية والتي قد تؤدي الى حوادث سير خطيرة نتيجة تآكلها بسرعة وعدم جودة المواد المستعملة، فضلاً عن التكلفة العالية، إذ يجب تغييرها بعد كيلو مترات معدودة أقل من المعهود.
وفنّد بالتفصيل الخلل الحاصل في البضاعة المزورة من المظهر الخارجي أي غلاف إذ أن عمليات التزوير تبدو واضحة من الألوان المركّبة على الغلاف الى الحرف التي تتضمن الكثير من الأخطاء المطبعية والرسوم والرموز التي لا تستعملها الشركة الأصلية.
وعدد المناطق التي تحصل فيها عمليات التزوير فتبين أن النسبة الأعلى هي في منطقة الشرق الأقصى في حين أن منطقة الشرق الأوسط لا يتجاوز فيها التزوير ما نسبته 3%.
وأنهى فوكاتسو عرضه بالحديث عن طرق التفريق والتمييز بين القطع الأصلية والمزورة لدى تويوتا حيث بيّن الفرق شعار تويوتا المستعمل في القطع الأصلية والمزورة، بالإضافة الى الفرق في اللون ناهيك عن القطع ذاتها. إذ أن القطع المزورة مختلفة في العمل والتكوين والمواد المستعملة فيها، مما يتسبب بأخطار كبيرة للسيارة وركابها.
وقد أجمع الحضور من الموظفين في الدوائر الرسمية على أهمية هذه الندوة وعاهدوا على مواصلة العمل الجدي لمنع وصول هذه القطع المزورة والتي تشكل خطراً في السلامة العامة الى الأسواق اللبنانية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.