اطلقت شركة "تجاري" الاماراتية التي يملكها الرئيس التنفيذي لسلطة موانئ دبي والجمارك والمنطقة الحرة سلطان بن سليم "تجاري لبنان" في بادرة تهدف الى طرح خدمات التجارة الالكترونية للشركات في القطاعين العام والخاص في السوق اللبنانية.
ويأتي توسّع "تجاري لبنان" اثر اتفاقية شراكة مع شركة الامارات للكمبيوتر، اذ تسعى الشركتان اللتان تتخذان من دولة الامارات العربية مقرا لهما الى توفير خدمات المشتريات الالكترونية للقطاعين الخاص والحكومي في دول بلاد الشام الرئيسية.
وعن هدف هذه المبادرة تقول الرئيسة التنفيذية لـ"تجاري" الشيخة لبنى القاسمي لـ"المستقبل": "ان المبادرة تهدف الى تحقيق طيف واسع من المنافع العملية، كخفض التكاليف الى درجة كبيرة، والارتقاء بالكفاءة والاداء، والوصول الى عدد اكبر من الشركات والمؤسسات من مختلف القطاعات".
وتشير الى ان المؤسسات اللبنانية ستكون قريباً قادرة على خفض تكاليف المشتريات الى درجة كبيرة، والتخلص من الاجراءات الادارية الورقية المطولة التي تتطلب كماً كبيراً من الوقت والنفقات، فضلاً عن الوصول الى قاعدة واسعة جدا من الموردين والمشترين بشكل فوري.
وتؤكد انه بالاضافة الى الجهود الحثيثة التي نبذلها للتوسع بعمليات "تجاري" اقليمياً، بدأنا نلمس اهتماماً كبيراً من قبل العديد من المؤسسات والهيئات الاقتصادية الكبرى في مختلف انحاء الشرق الاوسط للاقبال على التحالف مع "تجاري" وطرح التجارة الالكترونية في بلدانها، الامر الذي سنقوم بالاعلان عنه قريباً.
وعن موقع لبنان التجاري بالنسبة للاماراتيين تلفت القاسمي الى ان "لبنان يتمتع بروابط تجارية قوية بدول الخليج، وستعمل "تجاري لبنان" على توثيق اواصرها، وخير مثال على تلك العلاقات نتائج مجلس الاعمال اللبناني الاخيرة التي ذكرت ان حجم التجارة بين دبي ولبنان شهد نمواً ملفتاً من 17 مليون درهم في عام 1974 الى ما يربو 1.3 مليار درهم ومنها عمليات التصدير واعادة التصدير بين دبي ولبنان. من هنا ستسهم القدرات التجارية عبر شبكة الانترنت التي توفرها "تجاري لبنان" في تفعيل عجلة هذا النمو، ليس في الامارات ولبنان على وجه الخصوص، بل لدى دول الشرق الاوسط الرئيسية على العموم".
وعن سبب اختيار لبنان قالت القاسمي: "يمثل لبنان واحداً من المراكز التجارية الأكثر ازدهاراً وعراقة في الشرق الاوسط، بفضل موقعه الجغرافي الذي يربط بين الشرق والغرب، مما جعله محفلاً للكثير من العمليات والنشاطات التجارية على مر العصور.
واننا اذ نشهد للتطورات الملفتة التي شهدتها البنية التحتية والتعليمية في جعلها افضل الخيارات امام "تجاري" لتدشين عملياتها. ولم يدخر صناع القرار وكبار المسؤولين في لبنان جهداً في ارساء مجتمع اعمال يعتمد التقنية وتعززه فئة الشباب الكبيرة من ذوي المؤهلات التعليمية المميزة والقادرة على تحقيق نمو اقتصادي طويل الأمد".
وتخلص القاسمي الى القول إن النجاحات الملفتة التي عززتها "تجاري" في كل من الامارات والاردن وقريباً في لبنان كإنجاز سوق التجارة الالكترونية المتمثلة بتحقيق تعاون اقليمي كبير. وسنعمل على جعل خدمات "تجاري" في هذه التجارة متاحة لكل الشركات والمؤسسات العاملة في الشرق الاوسط.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.