8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

"متروبوليتان بيروت" فخر الصناعة الفندقية اللبنانية

يرى رئيس مجموعة الحبتور خلف احمد الحبتور في حديث لـ"المستقبل" أن الاستثمارات الخليجية في لبنان ما زالت دون المستوى، أو المعدل المطلوب أو النسبة المعقولة لبلد آمن، مستقر يعتبر أرضاً مجدية وخصبة للاستثمار بكل أنواعه وبتنوعه. ويقول: وإن تكن أسباب التردد أو الانكفاء الخليجي قد وجدت ما يبررها في مرحلة ما قريبة من تاريخ لبنان، بسبب الأحداث والاضطرابات، إلا أن هذا الاحجام لم يعد له ما يبرره خصوصاً بعد أن أضحى بلداً مستقراً ذا مميزات عديدة مناخية، واقتصادية وسياحية، لا سيما وأنه استعاد صورته المشرقة على المستوى الاقليمي كنقطة تواصل بين الشرق والغرب، وعلى المستوى الدولي كبلد ذي أهمية خاصة لتعدد ثقافاته وموقعه الجغرافي الفريد.
يضيف: لبنان استعاد وبفترة قياسية صورته الناصعة، اقليمياً ودولياً، وأمسى بفضل نظامه المصرفي الفريد، وسهولة ويسر وسائل التواصل والاتصال مع العالم، وبفضل أنظمته وتشريعاته الاقتصادية المرنة ، نقطة جذب للكثير من الاستثمارات التي شهدت بداياتها مع مجموعة الحبتور، وتشهد انطلاقتها حالياً مع قدوم العديد من الاستثمارات الخليجية الأخرى الى لبنان على مستوى العقارات، والفنادق، وبعض القطاعات الأخرى. هذه الاستثمارات الخليجية وإن تكن ولغاية اليوم أقل من المتوقع، أو أقل من المفروض، إلا أنني أجزم أنها ستتنامى في المرحلة القريبة المقبلة وبخاصة مع ثبات التشريعات الاقتصادية في لبنان، ومع ترسيخ الاستقرار الأمني والسياحي في البلاد، الذي يؤسس لنهضة اقتصادية وعمرانية واستثمارية.
ويتابع: ليس هناك الكثير من النظريات حول هذا الموضوع، وليس استنباطاً أن نعرف كيف نستدرج الاستثمارات الى بلد ما وتحديداً الى بلد كلبنان، فهذا الموضوع ليس معقداً أو عملية شائكة في بلد يحظى بمميزات لبنان وبموقعه وبطبيعته الساحرة، وبالخيرات التي اختصت الطبيعة بها هذا البلد الصغير. فالاستثمار، ورأس المال بشكل عام وسواء كان خليجياً أو أجنبياً يتطلب الأمن، والاستقرار، والحماية، والدعم، والمساعدة والتسهيلات، وخصوصاً إذا كانت الأرضية مواتية ومناسبة، فبلد كلبنان يتمتع بمميزات طبيعية فريدة من نوعها، هو مؤهل بالسليقة ليكون بلداً سياحياً مثالياً، وبيئة نموذجية لتدفق السياحة والأموال، إلا أن هذه الطبيعة تحتاج الى صيانة للاستمرار والدعم والتواصل وليس صعباً أو مستحيلاً أن نحصن هذه البيئة الطبيعية ببعض عوامل الاستقرار والتقدم لمواكبة التطورات السياحية والعلمية في البلدان الأخرى، ويمكن الحديث هنا عن مجموعة من الإجراءات البسيطة وغير المركبة وهي التالية: تطوير البنية التحتية في لبنان ـ معالجة مشاكل السير، والكهرباء والماء ـ ثبات التشريعات الاقتصادية ـ تسهيل معاملات المستثمرين ـ مشاركة الدولة اللبنانية في بعض المشاريع الكبرى ـ دعم الحكومة اللبنانية للاستثمارات الأجنبية، وتقديمها حتى عن الاستثمارات المحلية أو على الأقل مساواتها بها.
ويقول: "لن استفيض في الحديث عن الملاحظات لأن احساسي الدائم هو أنني شريك في اقتصاد هذا البلد، ومسؤوليتي ومحبتي لهذا الوطن تتطلب مني مباسطة ومصارحة القيمين عليه، وذلك في سبيل تقويم أي خطأ، وتثبيت وتطوير أي صواب، ودائماً أتكلم على المستوى الاقتصادي، ولكن كلمة صغيرة ونهائية حول هذا الموضوع أقولها للقيمين على البلاد: "لا تجعلوا المستثمر يشعر بغربة في لبنان فهذا المستثمر الذي اتخذ قراراً طوعياً وإرادياً للاستثمار في لبنان يستحق كلمة تقدير أو كلمة شكر أو على الأقل نظرة مساواة مع المستثمر اللبناني الذي يستثمر في بلده وبيئته ووطنه، ولن اتكلم أكثر حول هذا الموضوع".
وعن تقويمه لاستثمارمتروبوليتان لبنان يقول الحبتور: "هذا الاستثمار الرائع في فندق متروبوليتان بالاس بيروت، أقول بتواضع إنه فخر الصناعة الفندقية اللبنانية، ولا غرو في ذلك، ولا أبالغ إذا قلت إنه درة بيروت، بل قد يكون درة الفنادق العربية في الشرق الأوسط، ولا مغالاة في ذلك، بل هذا رأي كل من زار أو أقام أو تمتع بالاستقبال الحار، وبالضيافة الأصيلة، وبالكرم اللامتناهي، وبحسن التواصل في فندق متروبوليتان بالاس بيروت، هذا على المستوى المهني، فتقييمي مهنياً وأداء لمتروبوليتان بالاس بيروت، هو تقييم عالٍ وراقٍ، أما عن تقييم الجدوى المالية، فلله الحمد أقول إن الفندق نجح ولكننا عندما باشرنا حساباتنا لم نكن نضع في اعتباراتنا الأرباح السريعة.
وعن مشاريع توسعية في هذا المجال، يشير الحبتور الى أن الأمور مرهونة بأوقاتها، وحالياً نحن بصدد تطوير واستكمال بناء وتحصين استثماراتنا الحالية في لبنان من متروبوليتان بالاس أوتيل، الى متروبوليتان سيتي سنتر، الى متروبوليتان بارك، وصولاً الى مشروع الجمهور فيلاج السكني. إلا أن كل ما يطوّر، ويصب في صالح تطوير الأداء والخدمة في هذه المشاريع، لن نتردد في اتخاذه أو اعتماده فوراً على كل المستويات التقنية، التحسينية والعلمية أو الترفيهية.
وعن نيّته الانتقال من الاستثمار السياحي والعقاري الى استثمارات أخرى مثل الاستثمار في المجالين المصرفي والصناعي، أكد أن: "لا خطط لدينا حالياً، لولوج المجال الصناعي، أو المصرفي في لبنان، إلا أنني سبق وأكدت لك أن الأمور مرهونة بأوقاتها، وأنا أمتلك نظرية وقد عممتها على شركاتي وهي تقول بأن الإنسان يجب أن يعمل في المجال الذي يلمّ ويحيط به فقط، حتى لا يتعدى على اختصاصات الآخرين أو على حقولهم، وحتى لا يصاب بالانتكاسات أو بالفشل نتيجة الدخول في قطاعات غير متمكن منها أو لا يجيدها ويعرفها، وعلى المستثمر، أن لا يدخل في مشاريع غير مدروسة، أو ليست من اختصاصه، وهكذا يضمن سلامة مزدوجة أولهما سلامة أمواله واستثماراته، وثانيهما جودة وسلامة المنتج الذي يروّج له ويستثمره.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00