تتحضر "الوكالة الوطنية للاعلام" لنقلة نوعية ببث اخبارها عبر الاقمار الصناعية الى داخل وخارج لبنان في خطوة وصفها المعنيون بأنها متطورة وذلك لحاقاً بالمؤسسات الاعلامية العربية والعالمية التي سبقت لبنان في هذا المجال منذ عقود من الزمن. ويدشن وزير الاعلام ميشال سماحة مشروع انتقال العمل في الوكالة من ضمن البروتوكول اللبناني ـ الفرنسي الذي يرعاه مجلس الانماء والاعمار في الرابعة من بعد ظهر غد الخميس في قاعة دائرة الانباء العامة التابع للوكالة في وزارة الاعلام.
ويقوم المحررون في الوكالة بتحرير وطبع الاخبار وبثها آنياً من حواسيبهم المجهزة على الموقع التابع لوكالة "فرنس برس" بموجب البروتوكول الموقع بين الوكالتين، وبإمكان المؤسسات الاعلامية المقروءة والمرئية والمكتوبة تلقي الخبر فور جهوزيته، بحيث ان الاخبار لم تعد بحاجة للانتظار الى حين صدور نشرة الوكالة وتوزيعها على الصحف في السابعة مساء.
ويؤكد المعنيون "ان النشرة العادية للوكالة ستظل على ما هي عليه في الصدور بأوقاتها حتى آخر السنة، على ان تتحول بعدها الى البث عبر الاقمار الصناعية بالكامل". وطلبت ادارة الوكالة الوطنية عبر كتاب وجهته الى كل المؤسسات الاعلامية اللبنانية وغير اللبنانية العاملة في لبنان التنسيق مع المسؤول التقني لديها لترتيب المتطلبات الفنية التي تسهل وصول البث الى مؤسساتهم.
ويدرس المسؤولون في الوكالة إمكان تزويد المندوبين بالحاسوب النقال كي يستطيع المندوب بث خبره من مكان تغطيته للحدث مباشرة بعد وصله بالقمر الصناعي، فضلا عن الطلب الى المؤسسات والادارات والشركات والسفارات العاملة في لبنان ارسال اخبارها عبر البريد الالكتروني التابع للوكالة.
ويؤكد المسؤولون في وزارة الاعلام انهم يدرسون بدقة إمكان تقديم هذه الخدمة الاعلامية مدفوعة في المرحلة المقبلة ليس قبل سنة او سنتين، لان كل المؤسسات الاعلامية، وخصوصا المقروءة منها، بحاجة لتغذية صفحاتها من مواد الوكالة. لكن هذا الموضوع لا يزال في اطار الدرس حتى الآن لأنه يحتاج الى تعديل قانون وزارة الاعلام التي تحظر بيع المواد الاعلامية بل ترسل مجاناً لكل طالبيها.
ويشير المعنيون الى ان جميع العاملين في كل الوحدات في وزارة الاعلام سيشهدون نقلة متطورة بعدما انتهى ترتيب الوضع الاداري من خلال عملية الاصلاح التي اجراها الوزير غازي العريضي والتي يستكملها الوزير سماحة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.