8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

تحذير غربي من استئناف عمليات المقاومة وضغط أميركي لإدراجها على لائحة الإرهاب

كشف مصدر ديبلوماسي أوروبي لـ"المستقبل" أن سفير دولة بارزة معنية بالملف اللبناني جال الأسبوع الماضي على بعض الشخصيات غير الرسمية بعيداً عن الإعلام، شارحاً دقة الوضع في الشرق الأوسط، لجهة التطورات الحاصلة خصوصاً على المسار الفلسطيني ـ الإسرائيلي وانعكاسه على المسارين اللبناني والسوري. فضلاً عن التطورات الحاصلة في العراق وتنامي عمليات المقاومة ضد القوات الأميركية.
والأبرز في الجولة كانت الزيارة التي قام بها سفير الدولة البارزة المعنية بالملف اللبناني الى إحدى الشخصيات التي لها علاقة وطيدة مع طرف أساسي في المقاومة وأوصل اليه رسالة شفوية واضحة بالكف عن القيام بأي أعمال عسكرية في الجنوب أو استبدالها بتصعيد "لفظي" لأن من شأن ذلك أن يترك تأثيرات كبيرة وخطيرة على مستوى المنطقة.
لكن هذا الكلام، الذي لا تستسيغه أوساط المقاومة وعبرت عن رفضها له على لسان أكثر من مسؤول فيها، دخل حيز التنفيذ منذ مدة ليست بقليلة إذ يلاحظ تدني نشاط الأعمال المقاومة على الجبهة الجنوبية خصوصاً في مزارع شبعا، بل الأكثر من ذلك إن الخرق كان هذه المرة من الجانب الصهيوني بعدما تمكنت يد العملاء من تفخيخ سيارة اسعاف وإصابة أحد المسعفين التابعين للمقاومة.
ولم يستبعد المصدر الديبلوماسي أن تلجأ إسرائيل الى خطوات تصعيدية في حال أقدمت المقاومة على أي عمل عسكري يستهدف الاحتلال في مزارع شبعا، مشيرة الى أن الغطاء الأميركي الذي يحمي شارون في هذه المرحلة كبير جداً ويصل الى مستوى خطير من شأنه اطلاق يد شارون حتى في المسألة اللبنانية وفي العبث بالتسوية من خلال الواقع الفلسطيني فقط.
ولفت المصدرالى أن أي تحريك لأي حالة "عنفية" في الجنوب لن يُفهم في هذه المرة على أنه يستهدف إسرائيل فقط، بل إنه يصب في خانة تقويض محاولات التسوية الجارية على أكثر من صعيد التي قطعت بعض الخطوات في المسألة الفلسطينية والتي أدت الى انسحابات من بعض المناطق من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتحدث المصدر عينه عن ضغوط كبيرة تمارسها الولايات المتحدة الأميركية على دول في الاتحاد الأوروبي من أجل وضع المقاومة بكل أفرقائها، خصوصاً الطرف الأساسي فيها، على لائحة الإرهاب، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي الى محاصرة المقاومة وإبطال كونها ورقة ضغط كبيرة وأساسية للاعبين في المنطقة.
لكن الإصرار الأوروبي يحول دون وصول الولايات المتحدة الى هدفها، الذي حققت بعضاً منه عبر التزام دولتين كبيرتين كندا واستراليا بإدراج "حزب الله" على اللائحة.
ويختم المصدر الديبلوماسي الغربي أن هناك شبه إجماع أوروبي على دقة المرحلة وخطورتها، وعلى ضرورة نزع المبررات من أمام إسرائيل ­شارون، وهذا الأمر تعيه المقاومة اللبنانية بدقة كما يعيه لبنان الرسمي والشعبي.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00