كارلوس غصن لـ "المستقبل":

سهرة مميزة، غمرتها الأجواء اليابانية بأدقّ تفاصيلها: مضيفات الاستقبال بزيّ الكيمونو.. حديقة يابانية تم تجهيزها خصيصاً للمناسبة.. تحضير الشوسي الأكلة اليابانية النموذجية. ووسط تظاهرة بشرية قدّرت بألفي شخص، أطلقت شركة رسامني يونس للسيارات حدثاً حقيقياً حيث تتالت المفاجآت في صالة عرضها النموذجية الجديدة التي اعتمدت "نيسان"، بحضور رئيس الشركة ومديرها العام كارلوس غصن ونائب الرئيس الأول ومدير قسم التصميم في الشركة شيروا ناكامورا والوزيرين الياس سكاف ومروان حمادة والنائب أنور الخليل ونبيل دو فريج، وشخصيات وفاعليات سياسية واقتصادية وديبلوماسية واجتماعية.
ودشّن الرئيس المدير العام للشركة كارلوس غصن صالة عرض ضخمة فيها 4 موديلات جذابة من مجموعة "نيسان" الجديدة لهذا العام وهي: ميكرا 2004 MICRA 2004 ـ بريميرا، مورانو، 350 Primera, Murano, 350Z، وموديل Infiniti G35 تم عرضها للمرة الأولى أمام عشاق السيارات.
كارلوس غصن خطف الأضواء في الحفل، وكان محج الحاضرين الذين تهافتوا لتحيته، وكان لجريدة "المستقبل" لقاء خاص سألته: اللبنانيون يريدون أن يتعرّفوا على كارلوس غصن، مَنْ هو؟
أجاب: "أنا أعمل اليوم كرئيس ومدير عام شركة "نيسان"، انضممت إليها في حزيران 1999 بصفة مدير العمليات، وترفّعت إلى رئيس الشركة في حزيران 2000 وفي 2001 تسلّمت منصب رئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي. وفي أيار 2002 نصّبت كنائب رئيس مجلس اتحاد رينو ونيسان، وعيّنت عضواً في مجلس إدارة شركة رينو بتاريخ 26 نيسان وعضواً في كل من شركتي ميرانت كوربوريشن والكوا.
هذه هي المناصب التي أشغلها حالياً، وأنا وُلِدت في البرازيل من أبوين لبنانيين ومهاجرين في 9 آذار عام 1954، وأصولنا تعود إلى بلدة عجلتون في كسروان منطقة جبل لبنان. درست في باريس في مدرسة دي مين ثم تخرجت من الكلية التقنية Ecole Polytecnique في فرنسا، وبعيد تخرجي انضممت إلى شركة ميشلان في فرنسا وتدرّجت حتى أصبحت رئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي للشركة، وترأست فريق الأبحاث وتنمية الاطارات في أميركا الشمالية. وفي تشرين الثاني من العام 1996 انضممت إلى شركة رينو وعيّنت نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة، وقد عهدت إليّ وحدات الأبحاث المتقدمة وهندسة السيارات وتطويرها وتصنيع السيارات، وعمليات تدريب القوى وعمليات الشراء".
وعن زيارته للبنان يقول: "إنها المحطة الأولى من جولتي في الشرق الأوسط التي تشمل المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ودولة قطر والأردن ومصر للاطلاع على حاجات سوق السيارات في هذه الدول والتي تعتبر سوقاً كبيرة وجيدة".
وعن الحفل الذي لقيه من وكيل لبنان رسامني يونس أول من أمس قال غصن: "إنني إذ أنوّه بالمستوى العالي والتقنية والبروتوكول الجيد لوكيلنا والمعروف عن المستوى الذي تعمل به شركة رسامني يونس والتي كانت باباً واسعاً لتسويق سياراتنا في منطقة الشرق الأوسط، وأنا على يقين من التطور النوعي الذي سيعتمده وكيلنا بعد مدة".
وعن مبيعات الشركة هذه السنة قال: "إن مبيعات شركتي نيسان ورينو بلغت للعام الماضي 5.139 وحدة، بزيادة قدرها 2.9 في المئة عن العام 2001. وباعت شركتا نيسان ورينو 2.735 و2.403 سيارة بشكل متتالي، وبلغت حصة تحالف نيسان ـ رينو من السوق العالمية 9.1 في المئة (4.2 في المئة لشركة رينو ـ و4.9 لشركة نيسان) ما يصنّف هذا التحالف بين تحالفات شركات السيارات الخمس الأقوى في العالم".
وعن أرباح شركة "نيسان" توقع أرباحاً تشغيلية تبلغ 737 مليار ين للسنة المالية 2002 والتي انتهت في 31 آذار 2003.
وقال غصن إن نهوض شركة نيسان هو حقيقة، فمنذ ثلاثة أعوام كانت الشركة في تدهور مستمر، واليوم لم نعد إلى الساحة العالمية فقط، بل أصبحنا بين الذين يضعون الخطوط العريضة في قطاع صناعة السيارات، وبقدراتنا كلبنانيين نستطيع تحويل الخسارة إلى ربح.



أقامت شركة "نيسان" بشخص رئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي كارلوس غصن حفل غداء لرؤساء تحرير الصحف في فندق البستان بيت مري حضره نقيبا الصحافة محمد البعلبكي والمحررين ملحم كرم ورئيس تحرير "المستقبل" هاني حمود ومدير الوكالة الوطنية للإعلام خليل خوري ونائب المدير العام لشركة رسامني ـ يونس عماد رسامني ومدير مكتب جريدة "الشرق الأوسط" في بيروت ابراهيم عوض ومدير التحرير في جريدة "النهار" ادمون صعب، ومديرة العلاقات العامة في شركة نيسان للشرق الأوسط الين خوري.
وتحدث غصن خلال المأدبة عن تطور أوضاع الشركة وآخر ما صنعته في عالم السيارات.