8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

سماحة للمرة الأولى في "تلفزيون لبنان" وشكاوى العاملين تقابل بنيات طيبة

"جرعة امل" سمعها العاملون الموقتون في "تلفزيون لبنان" امس من وزير الاعلام ميشال سماحة الذي اصغى الى ملاحظاتهم ولكنه تحفظ على اعطائهم الاجوبة التي احبوا سماعها لئلا "نقع بالمحظور" في لقاء ليس له اي طابع سياسي لا من ناحية "التوجيه" ولا من نواح اخرى، انما كان للوقوف على حاجات العاملين.
لدى دخوله مبنى التلفزيون للمرة الاولى منذ تسلمه مهامه الجديدة كوزير للاعلام عمد سماحة الى مصافحة الموجودين الذين كانوا بانتظاره فردا فردا بمن فيهم الصحافيون والمصورون من المؤسسات الاعلامية الاخرى الذين جاؤوا لتغطية الزيارة، لكنه فوجئ بآنستين كانتا تعملان سابقا في المحطة ولم تكونا من المحظوظين بدخول "جنة تلفزيون لبنان". لا يوافق من فيها على هذا التوصيف لاسباب واسباب. وسألهما سماحة عن احوالهما، فردتا سريعا: "نريد ان نعود للعمل يا معالي الوزير لم نكن من المحظوظين، الاتكال على الله وعليك". فرد قائلا "الاتكال على شغلكم".
الزيارة تفقدية يقول سماحة، لكن العاملين اعتبروها "فرصة" لتفريغ ما في جعبتهم من مطالب سريعة انما بحذر لئلا تضيع، وكان سقف المطالب من موضوعين فقط: بدل النقل والضمان الاجتماعي.
وزير الاعلام ووفق ما تردد المح للعاملين في اجتماع مغلق معهم انه يريد ان يوازن بين السياسة وبين تعبهم ليدفع المسؤولين بذلك الى اتخاذ قرار كبير نحو التفعيل، وبالتالي استعادة بعض العاملين السابقين واضافة آخرين جدد.
ويجمع العاملون على ان وضع التلفزيون "منوط باتفاق المسؤولين على اي تلفزيون يريدون. لانهم اتفقوا قبل سنتين على اعادة فتح المحطة، لكنهم لم يتفقوا على اي نوع من التلفزيونات يريدون، وما زلنا في هذه الدوامة". يضيفون: "الدولة دفعت 35 مليون دولار للموظفين للاستغناء عن خدماتهم نتيجة توصية من البنك الدولي بوقف الهدر في المؤسسات التالية: تلفزيون لبنان والميدل ايست وكازينو لبنان. كانت التكلفة الشهرية مليوني دولار اميركي. اما اليوم فلا تتعدى التكلفة 100 الف دولار". "كان هناك 630 موظفا اما اليوم فهناك اقل من مئة شخص ليسوا موظفين بل يديرون العمل ". "الطابة بملعب الدولة هل تريد تلفزيوناً ام لا؟ فإذا ارادت ذلك فالحاجة هي الى600 الف دولار اميركي شهريا للانطلاق به كمؤسسة اعلامية مرئية محترمة".
ويضيف هؤلاء: "ان 80 في المئة من العمل في هذه المرحلة هو عمل اخباري بحت مع بث برامج من الارشيف". ويشيرون الى انهم موعودون بأن تنشّط البرامج .
ويختمون: "ان تلفزيون لبنان هو احد نماذج لبنان الرسالة بالنسبة للمقيمين والمغتربين ومن هنا يجب تلميع صورته وتوسيعها وتعميمها في لبنان والخارج متكئين بذلك على كفاءات وقدرات بشرية مشهودة".
هذا بعض ما حصل في الداخل... وما قاله سماحة في الخارج كان اشارات سريعة الى كل هذا معا.
فقد اعتبر الوزير سماحة ان "تلفزيون لبنان يعيش فترة صعبة بحكم الظروف التي مر بها"، مشيرا الى بداية لدرس كيفية تفعيل العمل ولكن ليس هناك من خطة محددة بعد. ولفت الى انه راض عن الاداء السياسي للتلفزيون. واكد ان عودته حتى هذه اللحظة هي عودة سياسية اكثر منها برامجية وهو في نطاق الاخبار يراعي في كثير من الاحيان الاستقلالية.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00