8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

تكتل معارض لاستحقاقات داهمة

تستعد الساحة السياسية لولادة لقاء يضم عددا من اركان المعارضة وعلى رأسهم الرئيسان سليم الحص وحسين الحسيني والنائب بطرس حرب الذي بدأ بالتسويق الاعلامي لفكرة انشاء تكتل معارض للنهج القائم في البلاد، مشيرا الى "ان المحادثات تحصل وقد تتابعت في الايام القليلة الاخيرة الاتصالات التأسيسية من خلال التشاور مع عدد من الشخصيات السياسية".
ويشير مصدر سياسي في معرض تقويمه لهذه المحاولة التي تحاول الاستفادة من العثرات التي ادت الى فشل تشكيل لقاء مماثل قبل نحو سنتين، ان الساحة السياسية ستشهد في هذه السنة ولادة اكثر من تكتل بسبب وفرة الاستحقاقات التي اقتربت وتبدأ في ربيع السنة المقبلة بالانتخابات البلدية وتليها الانتخابات الرئاسية وتختتم بالانتخابات النيابية في ربيع 2005.
وفي رأي المصدر اننا دخلنا في المرحلة الطبيعية لتحضير الارضية الملائمة لتلك الاستحقاقات لاستقطاب مجموعة سياسية معارضة تكون صالحة اقله بالمظهر العام الذي تطلبه الوحدة الوطنية فيها بهذا الاتجاه او ذاك.
من هنا تنشط الجهود لتجميع هذه القوى من سائر الطوائف والمناطق اللبنانية لبلورة صيغة تكون مؤهلة لخوض غمار المعارضة. ومن ابرز تلك القوى المستهدفة بالجذب هي شخصيات كانت منضوية سابقا في "تجمع الموارنة المستقلين"، امثال اوغست باخوس، ومن اعضاء حاليين في تكتل "الوثيقة والدستور". ويؤمل ان ينعكس ذلك على اللقاء الموعود ايجابا انطلاقا من تاريخ هؤلاء السياسي والتشريعي والنيابي.
مصدر على صلة بالمجموعة التأسيسية لحركة الاتصالات التي اجراها الرئيس الحسيني مع الرئيس عمر كرامي والنائب نسيب لحود لضمهما الى اللقاء، يشير إلى ان الاجوبة لم تكن واضحة الايجابية وبقيت في "الاطار المبهم"، اذ بدا ان كرامي ولحود يتفقان في المبدأ مع الحركة الاعتراضية القائمة للسلطة واركانها، لكنهما عمليا غير متحمسين للانضمام "ربما لامتلاكهما حسابات اخرى ولا يطمحان الى تجيير النقاط التي يسجلونها من حين الى آخر لمصلحة احد، ولا سيما انهما مرشحان دائمان لمنصبين اساسيين في التركيبة السلطوية، ولذلك حسابات محددة تقتضي "العزف المنفرد" بهدف الكسب وتجنب الخسائر في معارك قد تمليها "المحاور المتناقضة".
ويعتبر مصدر سياسي ان هذا النوع من اللقاءات "هدفه الاساسي اعادة الحضور السياسي للمرشحين لادوار اساسية"، ويقول ان "لا فرق بين العمل الوطني والعمل السياسي" الامر الذي يفسره ان طموح البعض بات يتركز على اعادة تنشيط حضوره في الشارع البيروتي والاستفادة من ثغرات الممارسة الحكومية املا بالعودة الى الرصيد السابق.
اما الركن الثاني في الحركة، فيسعى ليكون دائما بجهوزية تامة للعب الدور الذي كان يلعبه منذ عقد من الزمن في المجلس النيابي، فيما الثالث صاحب طموح رئاسي يجهد لجذب الحظ الى دائرته بأسلوب مشروع في اللعبة الديمقراطية السياسية.
الا ان اوساطا سياسية مناوئة لهؤلاء تعتبر ان حظوظهم بالنجاح ضئيلة، لان الناس ملوا الذين ينتقدون من دون ان يقدموا يوما تصورا كحل للتحسين يخفف من اهمية هذا المنحى الانتقادي، اعتقادا منهم انهم يريدون الاحتفاظ بالحلول لمرحلة الوصول الى حيث يريدون.
وكان ركنان من هؤلاء الثلاثة ابديا رغبتهما المشاركة في "حكومة اقطاب" كثر الحديث عنها في مرحلة سابقة على اساس ان "اللحظة تمليها لتكون على مستوى المواجهة من جهة، وتمهيد الارضية الملائمة للاستحقاقات الانتخابية من جهة ثانية"

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00