8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

إمام مسجد النور في "عين الحلوة" الشيخ جمال خطاب لـ "المستقبل":

أكد إمام مسجد النور في مخيم عين الحلوة الشيخ جمال خطاب ان قائد "جماعة النور" عبدالله شريدي ما زال على قيد الحياة، وخضع لعملية جراحية ناجحة، و"يمكن أن يكون حالياً في حي الصفصاف لأن أهله يقطنون هناك".
وشدّد الشيخ خطاب في حديث إلى "المستقبل" على أن دخول "عصبة الأنصار" على خط الاشتباكات في المخيم أمس لم يكن على خلفية إصابة عبدالله شريدي "الذي عولج وذهب إلى بيته"، بل حصل بعد تحدّي حركة فتح لـ"العصبة" والاعتداء المباشر عليها عبر عدم السماح لها بدفن يحيى شريدي في مقبرة الشهداء داخل المخيم إلى جانب شقيقه الشيخ هشام مؤسس "العصبة".
وفي ردّ مباشر على حديث أمين سر حركة فتح سلطان أبو العينين اول من أمس عن ان قرار تصفية عبدالله شريدي اتخذ وسيُقتل في أي وقت، قال خطاب "نحن نرفض أسلوب التصفيات، ولا يجوز محاكمة الناس جزافاً. نحن نعيش في بلد تحكمه القوانين، وإذا كانت الظروف الخاصة لم تسمح بتقديم بعض الناس إلى المحاكمة في مرحلة معينة، فيمكن أن يحاكموا في مرحلة لاحقة".
وأشار إلى أن "سلطان أبو العينين مطلوب من الدولة اللبنانية ومحكوم بالإعدام، فأولى أن يُحاكَم قبل أن يحاكِم".
وأوضح ان الأمور داخل المخيم ما زالت غير واضحة، "ولدينا معلومات عن أن فتح "ماشية بالمشروع"، ولكن نحن نضغط مع فاعليات المخيم والفاعليات الصيداوية للسعي لإيقاف القضية عند هذا الحد ولفلفة ذيولها ولمحاولة منع تمرير المشروع"، معتبراً أن ما يحصل في المخيم يأتي ضمن "مشروع باول" (وزير الخارجية الأميركي) المرسوم للمنطقة ككل.
وهنا وقائع الحديث:
كيف تقوّمون ما حصل أمس؟
ـ ما حصل أمس هو أنه بعد مقتل كلٍّ من يحيى شريدي شقيق الشيخ هشام رحمه الله وعمّ عبدالله شريدي ومقتل فؤاد فرهود (أبو محمد)، تداعينا مع فاعليات المخيم للتهدئة لأنه اذا كان المستهدف عبدالله فلا يجوز إطلاق النار على جنازة وعلى مستشفى النداء الإنساني في محاولة لاقتحامها وقتل عبدالله بداخلها أول من أمس، حتى إن هذا غير مقبول انسانياً. اليوم كان هناك مساع لترتيبات الدفن. كان موقف الجيش اللبناني انه اذا "أدخلتم الجثة فيجب أن تدفن في عين الحلوة، أو الصعود مباشرة من مستشفى الهمشري إلى جبانة صيدا. فكان رأي أهل يحيى أنهم يريدون رؤية الجثة وهم قاطنون داخل المخيم. وقد قرّروا دفنه في مقبرة الشهداء في المخيم التي كانت في الأساس مدرسة ومدفون بقربها شهداء فلسطينيون ومنهم الشيخ هشام شقيق يحيى، فقرّروا دفنه فوقه. فرفضت حركة فتح واستنفرت عناصرها فحصل استنفار مضاد لعناصر "عصبة الأنصار" لأن الشهيد يحيى محسوب عليها، ويقول شهود عيان ان عناصر من فتح بدأوا إطلاق النار.
فكان رد فعل "العصبة" انها "طحشت" على مواقع لحركة فتح في "البركسات" داخل المخيم واقتحمت بعض المواقع. وتنشط المساعي للتهدئة من كل الفرقاء الاسلاميين وغير الاسلاميين من فاعليات صيدا لتهدئة الأمور ووقف إطلاق النار والسعي لحل المشكلة ولملمة ذيولها.
هل عبدالله شريدي لا يزال على قيد الحياة، وما هو وضعه الصحي إن كان حياً؟
ـ نعم، انه لا يزال على قيد الحياة لكنه مصاب. وقد خضع لعملية جراحية، وحسب الأطباء كانت ناجحة.
أين هو داخل المخيم؟
ـ أنتم تعرفون.
هل هو في حي الصفصاف كما ذكر؟
ـ يمكن أن يكون هناك لأن أهله يقطنون في هذا الحي.
تحدث أمين سر حركة فتح في لبنان سلطان أبو العينين عن أن قرار تصفية عبدالله شريدي جسدياً قد اتخذ، وأنه سيقتل في أقرب وقت. فما ردّكم؟
ـ نحن نرفض أسلوب التصفيات، وإذا كان من جهات يجب أن تحاكِم فليس منظمة التحرير ولا فتح. فلا يجوز محاكمة الناس جزافاً. نحن نعيش في بلد تحكمه قوانين، وإذا كانت الظروف الخاصة لم تسمح بتقديم بعض الناس إلى المحاكمة في مرحلة معينة، فيمكن أن يقدّموا في مرحلة لاحقة. ونقول ان سلطان أبو العينين مطلوب من الدولة اللبنانية ومحكوم بالإعدام، فأولى أن يُحاكَم قبل أن يحاكِم.
لاحظنا دخول "عصبة الأنصار" على خط الاشتباكات التي حصلت أمس على الرغم من ملاحظاتها على "جماعة النور" التي يتزعمها عبدالله شريدي، فكيف تفسّرون ذلك؟
ـ "العصبة" موقفها مغاير لموقف عبدالله شريدي. لكن ما حصل انه بعد إصابة عبدالله، حصل تحدّ لـ"العصبة" واعتداء عليها، فعبدالله عولج وذهب إلى بيته، لكن المشكلة هي قضية يحيى شريدي شقيق مؤسس "العصبة" ودفنه، وهو محسوب على "العصبة" بطريقة أو بأخرى. فيريدون منع دفنه في مقبرة الشهداء في المخيم، ولتأكيد موقفها استنفرت فتح عناصرها.
ما هي حجة حركة فتح في عدم السماح بدفن يحيى شريدي في المخيم؟
ـ حجة فتح ان الجنازة ستمرّ أمام مواقعها، وبالتالي هناك تخوف من استفزازات تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، لذلك اقترح مسؤولو فتح دفن الجثة في درب السيم، لكن هناك عشرات المواقع لفتح أيضاً. فالدفن في درب السيم أصعب منه في مقبرة الشهداء داخل المخيم.
متى سيتم دفن يحيى شريدي وفؤاد فرهود؟
ـ أظن عندما يهدأ الوضع الأمني.
كيف ترون الوضع في المخيم، وهل تتوقعون تجدّد الاشتباكات؟
ـ الأمور ليست واضحة، ولدينا معلومات أن فتح "ماشية بالمشروع" ولكن نحن نضغط من طريق الفاعليات الصيداوية وفاعليات المخيم للسعي لإيقاف القضية ولمحاولة منع تمرير المشروع.
هل تدخل أي طرف لبناني لوقف الاشتباكات؟
ـ بالنسبة إلينا لم نرَ سوى مشايخ صيدا يسعون باتجاه وقف تدهور الوضع.
كيف تقرأون ما يحصل في المخيم على المستوى السياسي؟
ـ نعتبر أن ما يحصل في المخيم يأتي ضمن "مشروع باول"، لأن القضية ليست بمستوى اشتباكات وصراعات، لكن ضمن مخطط باول (وزير الخارجية الأميركي) المرسوم للمنطقة ككل.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00