8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

هذا ما قاله الرئيس الإيراني لوفد حزب الله

يؤكد قيادي بارز في "حزب الله" ان الرئيس الايراني محمد خاتمي لم يطلب من وفد قيادة الحزب الذي اجتمع معه برئاسة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله أمس "إلتزام الهدوء والصمت في هذه المرحلة على الأقل"، بل شدد على حق الشعوب في مقاومة الاحتلال وتحديداً حق الشعب اللبناني بالمقاومة طالما ان هناك احتلالاً وهو أمر مشروع.
ويعترف القيادي أن ظروفاً استجدت ومتغيرات حصلت في المنطقة بعد "الاحتلال الأميركي ـ البريطاني للعراق"، لكن هذا لا يعني أن ما تريده الادارة الأميركية يمكن أن تفرضه على شعوب المنطقة. ويرفض ما يعتبره "منطق الاستسلام" في التعاطي مع السياسة الأميركية ويقول: "اذا كانت الادارة الأميركية تريد منا أن نستسلم امام هذا الواقع، فهذا امر لن يتحقق، اذ اننا سندافع عن حقوقنا التي لم نستردها حتى الآن، ونحن متمسكون بهذه الحقوق حتى آخر شبر، وليس لنا من خيار الا الدفاع عن أنفسنا".
ويلفت القيادي الى أن الرئيس خاتمي اعجب بما تتحلى به المقاومة من التفاف رسمي وشعبي حولها اذ يجمع كل اللبنانيين عليها.
ويرى أن ما جاء في بيان رئاسة الجمهورية اللبنانية على لسان الرئيسين لحود وخاتمي، يدحض كل المزاعم التي سبقت زيارة الرئيس الايراني للبنان، والتي ألمحت الى أن خاتمي سيطلب من "حزب الله" وقف العمليات العسكرية تمهيداً لتجريده من سلاحه.
ويضيف القيادي ان ايران تدعم بمواقفها حقوق الشعبين اللبناني والفلسطيني التي هي حقوق مشروعة وتؤكد أن هناك احتلالاً لفلسطين ولجزء من لبنان وسوريا وبالتالي هذه الشعوب ستقوم بالدفاع عن أرضها لاستعادتها وهذا حق تدعمه ايران وهو موقف ثابت ودائم.
ويكشف ان عدم الاستقرار قائم طالما أن الاحتلال جاثم، وان منطق المقاومة هو منطق واقعي ومقبول، ومن أبسط حقوق الشعوب ان تدافع عن أرضها وتطرد المحتل، وهو ما قامت به المقاومة منذ عشرين عاماً حين تمكنت من مواجهة الاحتلال وطرده. اما اذا كان المنطق الذي تريد الادارة الأميركية ان تفرضه بالقوة وبالسيطرة والهيمنة سواء من خلال احتلال العراق أو من خلال دعم الادارة الأميركية للاحتلال الصهيوني، ودعوة الشعوب العربية الى التنازل عن كل ما تملك فهذا منطق غير مقبول ومرفوض، وبالتالي على الادارة الأميركية أن تطلب من الاحتلال الصهيوني أن ينهي احتلاله فتصل عندئذ الحقوق الى اصحابها.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00