8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

بدأ زيارة لمصر تستمر ثلاثة أيام

أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في مستهل زيارة رسمية يقوم بها لجمهورية مصر العربية وتستمر ثلاثة أيام، أن الهدف المشترك بين كل الدول العربية هو محاربة الارهاب ومنع التطرف، مشيراً إلى سعي مع المسؤولين المصريين كي يكون هناك تعاون عسكري وأمني.
يرافق المشنوق في زيارته وفد أمني يضم المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص ورئيس شعبة المعلومات العميد عماد عثمان وعدداً من الضباط. وكان في استقباله على أرض مطار القاهرة الدولي مساعد وزير الداخلية المصرية اللواء علاء الدين علي ومساعد مدير المخابرات طلال سلمان وسفير لبنان في مصر خالد زيادة.
وأوضح المشنوق أن الامر لا يحتاج الى أن يكون هناك سبب دائم لزيارة القاهرة، وقال: ان القاهرة مرغوبة ويجب أن يأتي اليها كل العرب. هناك أحداث كبيرة تجري، وهناك هدف مشترك وهو محاربة الارهاب ومنع التطرف، نحن هنا لنحاول الافادة من الخبرة المصرية في هذا الموضوع، وأيضاً من المدرسة الدينية الرائدة والمتطورة في الاعتدال التي يحمل عنوانها فضيلة شيخ الازهر.
أضاف: الزيارة هي ايضاً للقاء المسؤولين الامنيين والاستماع اليهم وتبادل المعلومات بين لبنان ومصر خصوصاً على صعيد العلاقات الامنية المصرية - اللبنانية بين قوى الامن الداخلي والجيش والامن العام القائم منذ فترة طويلة. ونسعى في الحوار مع المسؤولين المصريين الى ارسال ضباط اختصاص للاكاديمية العسكرية، ولا سيما أن الاجهزة الامنية والمخابرات المصرية تمتاز بمستوى عال جداً من الاداء يجب الافادة منه.
وعما يقال عن داعش الذي وصل إلى أبواب لبنان وأنصار بيت المقدس التي وصلت إلى أبواب مصر، قال: نحن نسعى بكل الاتجاهات العربية والاجنبية سواء مع دول مجلس التعاون او مع الاتحاد الروسي او مع القاهرة الآن كي يكون هناك تعاون عسكري وأمني وخبراتي اذا جاز التعبير ضد أنصار بيت المقدس او داعش او اي تنظيم من هؤلاء. فهم لا يملكون الا الشر ليقدمونه الى المجتمعات العربية وفرض خياراتهم اللادينية على هذه المجتمعات. والمسؤولون الذين قابلتهم حتى الآن أبدوا كل كرم، أستطيع القول انه كرم حاتمي في التعاون لتدريب الضباط وفتحوا كل الابواب لكل مجالات التعاون مع لبنان.
وعن إمكان قيام جيش عربي موحد لمحاربة هذه الكائنات المتطرفة، قال: نحن الآن على أرض الواقع لا نملك الكثير من الخيال والاحلام، فعلى أرض الواقع هناك مجال لتعاون جدي سيظهر أكثر وأكثر بين الدول المعنية لمواجهة الارهاب، تجربتي وجولاتي على الدول العربية والاوروبية التي زرتها تؤكد أن هناك استنفاراً عالياً وجدياً لتعاون وتفاهم وتدريب مشترك ولتبادل الخبرات وأولها بالنسبة الى لبنان هي مع مصر.
ورداً على سؤال عمن يمول داعش والنصرة وأنصار بيت المقدس وهل لديهم اقتصاد قوي، أشار إلى أن ليس لديهم اقتصاد بل امكانيات. هناك قوى اقليمية ودولية تريد لهذه المجموعة أن تسبب الخراب في العالم العربي. هناك معلومات مؤكدة وليس شبه مؤكدة عن أدوار عربية واقليمية ودولية في دعم هذه المجموعات سواء في مصر او في لبنان او في اي دولة عربية مماثلة. ان دولة الامارات والمملكة العربية السعودية تواجهان هذه الحالة وهذه السياسة، وتواجهان هذه الدول أياً تكن، لأن هذه المواجهة هي في مصلحة أمنهما القومي وفي مصلحة بلدهما. وقال: أنتم في مصر في وضع جيد جداً، لقد انتقلتم من المخاطر الى الامان. يجب الاعتراف بعملية الانتقال من المخاطر الى الامان، فضلاً عن الانتخابات التي حصلت والاكتتاب في قناة السويس الجديدة هو تعبير عن ثقة عالية جداً من الشعب المصري بالرئيس عبد الفتاح السيسي وفي تعليق آمال كبيرة عليه.
وختم: انني هنا في بلدي وبين اهلي وانا متأكد أن كل ما سأطلبه من الدولة المصرية سأناله بالتأكيد.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00