انتخابات فرعية لنقابة المهندسين وسط منافسة حادة

تخوص نقابة المهندسين في بيروت انتخابات فرعية اساسية لملء خمسة مقاعد شغرت بانتهاء ولايتها، وسط حشد القوى الهندسية من 14 و8 آذار والجامعات، في معركة لها دلالاتها السياسية البارزة لاختيار خمسة اعضاء جدد الى مجلس النقابة، بعدما انتهت ولاية كل من المهندسين الاعضاء: نزيه بريدي ، ربيع خير الله، جهاد عواض، ريشار سركيس وعلي حطيط. اي ثلاثة تابعين لقوى 8 آذار واثنين لقوى 14 آذار.
وتستحضر القوى الهندسية كل قواها لخوض هذه المعركة، اذ اكتملت لائحة 14 آذار لخوض هذه الانتخابات، بعدما رشحت المهندس بيار جعارة عن الفرع الخامس بعدما احتل المرتبة الاولى في الانتخابات التمهيدية الشهر الماضي وتأهل لخوض المرحلة الثانية، والمهندس ادي عبد الحي عن الفرع الرابع، في حين ستخوض الانتخابات بالمرشحين حسن دمج وحسام الطويل عن الجمعية العمومية ومحمد امين كشلي عن الجمعية العمومية.
في الوقت الذي لا تزال قوى 8 آذار تتخبط بتسمية مرشحيها حيث تم الاتفاق على اسمين فقط هما: جورج اسطا وسلامة الحشيمي حتى ساعة متأخرة من الليل.
وتكتسب المعركة طابع الحدة لكونها تأتي قبل الانتخابات النيابية ويسعى كلا الطرفين لتعزيز موقعه وتبيان المؤشرات الايجابية للنجاحات، كما وانها تكتسب اهمية قصوى في السيطرة على النقابة، خصوصا وسط قناعة قوى 14 آذار في عدم استئثار فريق معين على قرارات النقابة.
ويتوجه مرشحو 14 آذار الى خوض الانتخابات في برنامج واضح آملين البدء بضخ دم جديد في جسم النقابة.
وعقدت اجتماعات ولقاءات عدة اسفرت عن تحالف واسع من الجامعات والجماعة الاسلامية والحزب التقدمي الاشتراكي، تيار المستقبل والقوات اللبنانية وحزب الوطنيين الاحرار، وطرحوا مرشحيهم المعروفين انهم من المهنيين النقابيين المميزين، اذ سيطفو على معركة الاحد الطابع الديمقراطي على الرغم من تنافس المهندسين من الموقع السياسي.
وقد حشد الفريقان ماكيناتهما من خلال الرسائل النصية والاتصالات المباشرة والاجتماعات واللقاءات، حيث سدد اكثر من 31 الفا و600 مهندس اشتراكاتهم السنوية، ويحق لهم بالتالي التصويت في الانتخابات الحامية التي ستنطلق في التاسعة من صباح غد الاحد على ان تقفل صناديق الاقتراع في السادسة مساء واعلان النتيجة في الثامنة على ابعد تقدير.