يتحضر المهندسون لخوض انتخابات تنافسية الاحد المقبل على ثلاثة مقاعد لمجلس النقابة، بعدما حسمت المعركة التي جرت في 5 آذار الجاري مسألة الفرعين الثاني والسادس. وتتهيأ القوى المستقلة والمنضوية في الاحزاب السياسية الى التحالف في ما بينها لخوض هذه المعركة.
وبدأت صورة التحالفات تتبلور، إذ من المقرر ان يخوض "تيار المستقبل" المعركة بمرشح له هو المهندس محمد سعيد فتحة، بالتحالف مع قوى 14 آذار التي رشحت المهندس نزيه زيعور عن الحزب التقدمي الاشتراكي. ومن المقرر التوافق على مرشح ثالث لاكتمال اللائحة، في مقابل لائحة مكتملة من قوى الثامن من آذار بالتحالف مع التيار الوطني الحر.
وتقول ممثلة "تيار المستقبل" امينة المال في النقابة المهندسة بشرى عيتاني: "ان الانتخابات التي ستجري الاحد المقبل اساسية في حياة العمل النقابي، سيما وانها تؤسس لمعركة النقيب والاعضاء بعد سنتين، واننا اذ نهيء لهذه المعركة بكل روح رياضية بعدما تعرضنا في الانتخابات التحضيرية للخسارة على مركزين هما الثاني فرع المعماريين الاستشاريين، والسادس فرع المهندسين الموظفين في القطاع العام، كان فارق الأصوات ضئيلاً جدا.
وأوضحت "ان الخسارة التي لحقت بنا في الانتخابات التحضيرية في 5 اذار (مارس) الجاري سببها الاساسي نكث الاتفاق الذي توصلنا اليه مع كل القوى الهندسية السياسية المتمثلة في النقابة وتحديدا قوى الثامن من آذار، إذ كنا نرغب تجنيب النقابة معركة سياسية، فضلا عن رغبتنا في تمثيل كل الافرقاء حتى من هم على خلاف سياسي وغير سياسي معنا، لأن الساحة تتسع للجميع. لكن أُبلغنا ليل السبت الاحد عن عدم رغبة الفريق الآخر اي فريق الثامن من آذار والعونيين، التجاوب مع المبادرة التي اطلقنا والتي قطعنا 95% من مفاوضاتها نحو الاتفاق، الامر الذي كان مفاجئاً لنا". واضافت: "نحن نعترف بمسؤوليتنا في الخسارة لكن من ادبيات العلاقة ان يتصل بنا المنافسون ويقولوا انهم لا يرغبون في التحالف. وإننا على الرغم من كل ما حدث نحن مستعدون دوما لتجنيب النقابة المعارك السياسية ومستعدون للتوافق مع الجميع حتى اللحظة الاخيرة، لما فيه مصلحة المهندس والنقابة ومستقبل المهنة. ونحن دوماً ندعم الجميع لمصلحة النقابة وسبق ان دعمنا على مدى دورتين زميلنا جورج غانم وهو مستقل، ومنذ سنتين دعمنا الزميل عبده سكريه وهو ليس من "تيار المستقبل" بل وجه نقابي وكان خير تمثيل لنا في مجلس النقابة. ونحن منفتحون على الجميع".
وختمت: "نحضر تحضيرا جيدا، وإذا لم يحالفنا الحظ يجب علينا حل مشكلتنا بتجميع انفسنا والتواصل مع كل المهندسين عبر اجتماعات دورية. وهنا اناشد الجميع إعطاء نصف ساعة من وقتهم نهار الاحد المقبل لتغيير المعادلة عبر التصويت، لأن همنا الاساسي تطوير العمل النقابي وتضافر جهود الجميع من أجل إيصال الوجوه النقابية الفاعلة".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.