8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

ازدهار استثمار العقار السياحي في بيروت

تميزت بيروت في السنوات الماضية بقيام مجموعات سكنية ضخمة تتخذ شكل ابراج بدلا من الوحدات الصغيرة المتفرقة، وابرز هذه المجمعات مجمع "مارينا تاور" الذي قامت مجموعة "ستو" البريطانية بوضع تصاميمه، وتنفذه مجموعة النائب محمد الصفدي بتكلفة تناهز 150 مليون دولار، ومجمع "بيروت تاور" الذي وضع حجر الاساس له في نهاية العام الماضي، والذي تنفذه الشركة الاهلية الكويتية للاستثمار بتكلفة 135 مليون دولار ويتوقع انجازه في العام 2006، ومجمع "بلاتينيوم تاور" الذي سيقوم على مساحة 5600 متر مربع ، ومجمع "افينيو بالازا" الذي تموله مجموعة "كابيتال تراست" الاستثمارية وتنفذه شركة "كتانة اللبنانية للمقاولات" ومجمع "بارك فيو" و"مجمع "بلوك 24"اللذان انجزا العام الماضي، بالاضافة الى مجمعات اخرى في طريقها الى التنفيذ على ارض نادي "اسكايب " وعلى ارض النادي الفرنسي قبالة السفارة السعودية ( وهذان المجمعان لمجموعة جميل ابراهيم)، ومجمعين في منطقة الروشة.
فضلا عن مشاريع فندقية، واهمها "فورسيزن" للأمير الوليد بن طلال والذي يجري تنفيذه في الوقت الراهن، وفندق "مونرو" الذي كان نادياً للضباط وحولته القيادة إلى فندق فاز بعقد استثماره على 12 سنة نقيب أصحاب الفنادق في لبنان بيار الأشقر، ومشاريع ترفيهية ومجمعات سكنية ، ومخازن كبرى .
ويتبين من بعض الاحصاءات ان بيروت وحدها شهدت في الاعوام ­2002­2003­2004 بناء 6 فنادق من فئة الخمس نجوم: "موفنبيك" ـ "رويال بلازا" ـ "جفينور روتانا" ـ "كراون بلازا" ـ "ميتروبوليتان بالاس" ـ "سفير هيلوبوليتان". بلغ عدد غرفها 1035 غرفة.
و4 فنادق من فئة 4 نجوم بلغ عدد غرفها 417 غرفة ، وفندق واحد من فئة نجمتين "بورفيو" بلغ عدد غرفه 28.
أما في المناطق فقد سجل انشاء فندقين من فئة الخمس نجوم: رويال في ضبيه، وغراند هيلز في برمانا وثلاثة فنادق فئة اربع نجوم وفندق واحد من فئة ثلاث نجوم.
وهناك مجموعة اخرى من الفنادق متعددة الفئات في طريقها إلى الافتتاح او الانجاز كفندق "رويال ريجنسي فردان" الذي تقدر تكاليفه بـ 12 مليون دولار اميركي سيفتتح في كانون الأول من العام المقبل، كما سيفتتح في وقت لاحق من العام الجزء الثاني من فندق "جفينور روتانا" في قلب العاصمة بالتزامن مع فندق "فوربوينتز" (132) وبرنتانيا سويت تاور في مصيف برمانا 40 جناحاً ملكياً ودوبلكس وهذا الفندق سيفتتح في العام 2006.
هذا وقد تحولت واجهة بيروت البحرية في السنوات القليلة الماضية إلى نقطة جذب سياحية مميزة تدفقت عليها مئات ملايين الدولارات من الداخل اللبناني، ومن دول الخليج وبعض الدول العربية الأخرى وتتكون هذه الواجهة من 6 مناطق او دوائر هي: المدور ـ ميناء الحصن، المرفأ، عين المريسة، رأس بيروت والمصيطبة.
ولا يقتصر الاستثمار السياحي في الفنادق فحسب، بل تعداها إلى المجمعات السياحية الترفيهية كـ "المتروبوليتان بارك" التابعة لمجموعة الحبتور، او مدينة الملاهي الضخمة التي ستقيمها شركة اميركية في احدى ضواحي العاصمة، فضلاً عن المجمعات البحرية ذات الطابع التراثي مثل مجمع اده ساندرز على ساحل جبيل.
واللافت أن تألق العقار السياحي تزامن مع حركة سياحية ناشطة، حيث سجل عدد الوافدين الى لبنان خلال الصيف الثاني من العام الحالي، على سبيل المثال، زيادة بلغت نسبتها 30.5 في المئة، كما تزامن مع تعزيز السياحة الشتوية (التزلج). والسياحة التراثية، والسياحة الدينية والسياحة البيئية، والسياحة الصحية والسياحة الترفيهية، (مهرجانات تسويقية وفنية ورياضية) واعادة تأهيل شارع الحمراء الذي كان قبل الحرب قلب العاصمة النابض، واعادة ترتيب منطقة الروشة لتستعيد جاذبيتها السياحية الراقية.
وحددت وزارة السياحة العوامل التي ساهمت في انتعاش العقار السياحي بالآتي:
أولاً: استمرار انسحاب رؤوس الأموال الاغترابية والخليجية والعربية عموماً من الدول الغربية خوفاً من سيف المصادرات المصلت عليها، وتوجهها نحو ملاجئ او ملاذات أكثر أماناً وأفضل مردوداً.
ثانياً: التسهيلات التي احدثتها التعديلات الأخيرة على قانون تملك الأجانب، ان لجهة الرسوم المفروضة على الملكية الأجنبية.
ثالثاً: الحوافز التشجيعية التي قدمتها المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات (ايدال) للمشاريع السياحية.
رابعاً: دعم فوائد التسليفات المصرفية.
خامساً: تراجع الفوائد على الودائع المصرفية، الأمر الذي جعل أصحابها يسعون وراء مجالات ربح أفضل.
سادساً: الاستثمار الاضافي الذي استفادت منه المشاريع السياحية وخصوصاً الفندقية والتي وصلت في بعض الأحياء إلى مضاعفة مساحة أمتار الاستثمار الأساسي للعقار.
سابعاً: تحول لبنان كله، ساحلاً وجبلاً، جنوباَ وشمالاً إلى منطقة سياحية متكاملة، من عاصمة استعادت كل عناصر الجذب السياحي، إلى ساحل المتن الذي تحول سوقاً تجارية وسياحية بامتياز، بفضل اقامة المجمعات التجارية والفنادق والمطاعم ولا تقل عنه تألقاً سواحل كسروان وجبيل والبترون وطرابلس، حيث ستنشأ مدينة سياحة متكاملة على مساحة مليون متر مربع في بلدة أنفه.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00