8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

بيار الجميل يرفض وساطة رحمة ويصرّ على اتهاماته: صورة بقرادوني مع شارون في عهدة مسؤول كبير

كان رد النائب بيار الجميل على نداء رئيس حزب "التضامن" اميل رحمة "عدم نبش الماضي والعبث بذاكرة الوطن ووقف التراشق الكلامي" بين آل الجميل ورئيس حزب الكتائب كريم بقرادوني عنيفا جدا، وعدّهُ "سيناريو محبوكاً بين الاثنين لاخراج بقرادوني من الورطة التي وقع فيها".
وقال الجميل رداً على سؤال "المستقبل": هل كان هو الآخر قبِل نداء رحمة أسوة ببقرادوني؟ "من كلفه أن يعطينا درسا في الأخلاق، وكأننا المفترون وهو شيخ الصلح، نحن المعتدى علينا، نحن كنا نصد كل الافتراءات والأكاذيب والأضاليل المتعددة التي يطلقها كريم بقرادوني".
وتابع الجميل هجومه "غير المتوقع": " نحن نستغرب الحرص المفاجئ والهائل على النزف المسيحي والمزايدات في الشارع المسيحي، في الوقت الذي لم نكن نتحدث عن الوضع في الشارع المسيحي ولم نتناول الرد على كريم من موقع المعارضة المسيحية. غريب هذا الأسلوب. كنا نرد على كريم بالوقائع وبكل موضوعية، لا بأحاسيس حتى يأتي من يريد إعطاءنا دروسا في الأخلاق الأمر الذي ليس له أي مبرر ولم يسبق ان حدثنا به هو أو غيره".
أضاف: "فوراً بادر كريم إلى وقف تصريحاته تجاوباً مع مبادرة رحمة، فمن طلب منه ان يتوقف؟ نحن وضعنا له النقاط على الحروف. فلم نكن نتساجل معه في الفلسفة كي يقول لنا انه يريد ان يوقف أو لا يريد".
واعتبر ان النداء والاستجابة "ليسا سوى سيناريو بين رحمة وبقرادوني، لأن الأخير كان محشوراً وليس لديه أي مخرج، فجاءه المخرج بالصيغة التي طرحها رحمة. فالكلام الذي تفلسف به بقرادوني في ما خصّ الشهداء وتاريخ بشير الجميل ليس سوى "دفرسوار" على مكان آخر. فمن يستحي بماضيه فلا أصل له، وندعوه إلى عدم المزايدة وعدم رمي الاتهامات جزافاً في حق الرئيس أمين الجميل أو في حقي أنا". وقال: "جل ما فعلنا اننا سعينا إلى إعادتهم إلى مكانهم الطبيعي، وخصوصا ان بقرادوني ماهر في "تطريز" افتراءاته ومزايداته ونحن نعرفه تماما وهو يدرك ذلك".
وتابع الجميل: "نحن في الأساس لم نرد عليه ولكن صدر بيان عن حزب الكتائب تهجم علينا ووصفني مستهزئاً بأنني "ولد ". هنا قلت ان هناك صورة لكريم بقرادوني في مؤتمر صحافي يروج فيه للسياسة الإسرائيلية في الثمانينات".
اضاف: "في الثمانينات كان من هم مع سوريا أو مع إسرائيل، ولكن لا شطارة الا عند بقرادوني الذي يكون في الخيار الإسرائيلي إسرائيليا، وفي الخيار العربي يحاضر في الجامعات وهذا رأيي فيه. وكان رده انه لم يلتق في حياته شارون . وأنا قلت له انك التقيت شارون وروجت له وعقدت له مؤتمرا صحافيا في العام 1982 أثناء الاجتياح الإسرائيلي، ولم تكتف بذلك بل اصطحبته إلى مطعم "سمكة الباشا" الذي أصبح اسمه ديوان الباشا، إلى مائدة غداء. في أي حال الصورة مع شارون موجودة مع احد كبار المسؤولين في الدولة اللبنانية".
وأوضح ان بقرادوني "قال انه كان ينفذ أوامر بيار الجميل لابعاد التهمة عنه. وهنا أذكّره انه في العام 1986 كان بيار الجميل متوفيا قبل سنتين. واسأله ما الذي دفعك إلى الذهاب إلى إسرائيل؟".
وقال: "ان باب التوبة مفتوح، لكن عليه الا يعطينا درسا في العروبة والوطنية والأخلاق. وهنا أذكر ايضا انه حين كان الرئيس أمين الجميل يطالب بعلاقات مميزة بسوريا كان بقرادوني يحضّر الانقلابات ضد الرئيس الجميل ويتهمه بخيانة الشارع المسيحي".
وخلص إلى القول: "ان أسباب إصرار بقرادوني على استهداف الرئيس أمين الجميل تاريخيا تعزى إلى ان الشيخ أمين كان خياره عربيا، وكان ضحية الخط الذي كان يمثله كريم بقرادوني آنذاك، مع العلم ان بقرادوني لام الرئيس الجميل لعدم توقيعه اتفاق 17 ايار الذي كان من صنعه".
وختم قائلاً "المسألة ليست مسألة وساطة ونحن لا نقبل تشويه التاريخ وتحويل الأضاليل واقعاً".
يذكر ان النائب الجميل ووالده الرئيس امين الجميل عادا أمس الى بيروت بعد زيارة إلى ليبيا التقيا خلالها الرئيس معمر القذافي.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00