8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

بحضور حشد كبير من الفاعليات وكبار رجال الأعمال من البلدين

اعتبر وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم أن تعزيز العلاقات الاقتصادية مع المملكة هي جزء مهم من استراتيجيتنا للفترة المقبلة، متمنياً من الدولة السعودية إعادة النظر بقرارها بتحذير مواطنيها من السفر الى لبنان.
أما رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير فدعا القطاع الخاص في البلدين الى إنشاء صندوق مشترك مخصص لإعادة إعمار سوريا.
السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري تمنى ان يشكل الاسبوع منعطفاً مهماً على المستوى الاقتصادي وان يتولد عنه خلال المرحلة المقبلة اقامة اسبوع سعودي في لبنان.
واعلن نائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية في جدة مازن بترجي ان غرفة جدة ستقدم كل التسهيلات لاي عملية استثمار من جانب رجال الأعمال اللبنانيين.
جاء ذلك في افتتاح الملتقى الاقتصادي اللبناني - السعودي، من ضمن فعاليات اسبوع لبنان في السعودية - جدة، أمس في مقر الغرفة التجارية والصناعية في جدة، الذي تنظمه غرفة بيروت وجبل لبنان بالتعاون مع غرفة جدة، بحضور الوزير حكيم، شقير، بترجي، عسيري، عيسى، وقنصل لبنان العام في جدة زياد عطاالله، حشد من الفعاليات الاقتصادية السعودية والوفد الاقتصادي اللبناني.
رزق
افتتح الملتقى بالنشيدين الوطنيين السعودي واللبناني، ثم ألقى رئيس شركة ميسّ العربية ايلي رزق كلمة قال فيها: نجتمع اليوم في اطار فعاليات اسبوع لبنان في المملكة العربية السعودية- جدة، هذه المبادرة الخلاقة والهادفة للجمع والتعاون والتطوير والتنمية، التي اطلقها الرئيس محمد شقير في ظل ظروف صعبة يمر فيها لبنان اقل ما يقال عنها إنها دقيقة لا سيما على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، هدفت الى كسر حلقة الجمود والتراجع بالتوجه الى أكبر سوق للبنان.
واعتبر رزق: نحن امام محطة جديدة من التعاون الاقتصادي بين لبنان والمملكة العربية السعودية، قوامها الالتقاء المباشر بين القطاع الخاص في البلدين، انها فرصة لزيادة التبادل التجاري والتعاون المثمر لاستكشاف الفرص واقامة شراكات عمل، نتمنى على الجميع الاستفادة منها والتأسيس لمرحلة جديدة أكثر ديناميكية. وقال: اليوم اسبوع لبنان في المملكة العربية السعودية.
أبو زكي
والقى رئيس مجلس الأعمال اللبناني - السعودي روؤف أبو زكي كلمة قال فيها: ها نحن اليوم في جدة ومع الغرفة في جدة نجدد العهد على متابعة مرحلة التعاون والمحبة التي بدأت في الخمسينات مع الرعيل الأول أمثال المغفور لهم الحاج حسين العويني فؤاد حمزة وفؤاد رزق ورجا صعب وغيرهم الكثير. لا مجال لذكرهم بالاسم في هذه العجالة. وبلغت ذروتها مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن بعده الرئيس الشيخ سعد الحريري وهي مستمرة معه مع كل اللبنانيين الأوفياء لمن مارس مع لبنان الوفاء.
عطاالله
والقى قنصل عام لبنان في جدة زياد عطاالله كلمة قال فيها: نحن هنا لنعلن عن انطلاق أول وأكبر مهرجان اقتصادي وتجاري، للبنان في المملكة العربية السعودية. ان انطلاق اسبوع لبنان في جدة سيفتتح حتماً آفاقاً جديدة وابعاداً اضافية للعلاقات الثنائية المتجذرة والثابتة دائماً وابداً، وما الحشود التي شهدتها بالأمس إلا دليلٌ على تعطش الاصدقاء السعوديين الى لبنان ومنتجاته، وما هي الا تعبيرٌ عن حنين اللبنانيين الى اشقائهم السعوديين.
عيسى
واعتبر السفير عيسى في كلمته أن اسبوع لبنان في جدة هو إيمان متجدد بهوية لبنان وقوته، هذا البلد الذي استطاع بالرغم من كل التحديات الاقليمية السياسة والامنية لتحقيق انجازات اقتصادية مقبولة، تدل على منعة وصمود القطاع الخاص اللبناني، وعزيمة رجال الاعمال اللبنانيين. مشدداً على ان حيوية الاقتصاد اللبناني، مرتبطة بعلاقات رجال الاعمال اللبنانيين بالخارج ، وخصوصاً بالمملكة العربية السعودية. مشيراً الى الإقبال اللافت أول من أمس على افتتاح معرض صنع في لبنان يبين عمق المحبة المتبادلة بين اللبنانيين والسعوديين، مما جعل العلاقة بين البلدين، تتخطى اطر العلاقات التقليدية بين الدول، لتصبح علاقات انسانية وعائلية لا يحكمها منطق المصالح.
عسيري
وألقى عسيري كلمة قال فيها: ان اسبوع لبنان في المملكة يؤكد ان لبنان لا يزال حاضراً على الخارطة الاقتصادية، الثقافية، والحضارية العربية، وانه ليس فقط محل متابعة للشؤون السياسية والامنية وما تولده في الاذهان في كثير من الاحيان من مخاوف ومخاطر.
وأكد ان المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، سعت ولا تزال كي يعود لبنان الى سابق عهده المتألق، ودعمت أبناءه على توحيد صفوفهم وتغليب مصلحة بلادهم على كافة المصالح وفتحت لهم قلبها وابوابها واحتضنتهم كما تحتضن ابناءها انطلاقاً من شعورها بالمسؤولية الاخوية، ويظهر الارتياح كأحسن ما يكون لدى القيادة السعودية والشعب السعودي كلما خطا لبنان خطوة نحو الاستقرار الامني والازدهار الاقتصادي. ولعل في تشكيل الحكومة الجديدة ونيلها الثقة في البرلمان وهذه التظاهرة الاقتصادية ما يمثل دفعاً اضافياً للعمل على تحقيق المزيد من الاستقرار والرخاء. وتمنى أن يشكل الاسبوع منعطفاً مهماً على المستوى الاقتصادي وان يتولد عنه خلال المرحلة المقبلة، اقامة اسبوع سعودي في لبنان لتفعيل التعاون الاقتصادي وابقاء التواصل بين رجال الأعمال والمستثمرين.
واعتبر عسيري ان الوضع السياسي والأمني والاقتصادي العام، يتطلب من الجميع الحوار والتفاهم واعتماد سياسة مد الجسور لتنجح الحكومة الجديدة في مهمتها وتنصرف الى معالجة كافة الملفات وتجرى الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها لينشط الاقتصاد من جديد بما يحقق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق.
بترجي
والقى بترجي كلمة رحب فيها بالوفد الاقتصادي اللبناني معتبراً ان وجود المؤتمر في جدة يؤكد مكانة هذه المدينة الاقتصادية لدى رجال الاعمال اللبنانيين وقال: ايماناً من ان الظروف والفرص الاقتصادية متاحة للبنانيين نقول إن السوق السعودية مفتوحة امام رجال الاعمال اللبنانيين الذين يبحثون عن فرص وهناك الكثير منهم يرغبون الدخول الى اسواقنا وهذا متاح وكذلك نحن نتطلع الى نجاح تجربة الفرانشايز في لبنان ونتمنى أن يتم نقلها الى السوق السعودية لان ذلك يشكل فرصة للبنانيين كي يصدّروا خبراتهم للسوق السعودية التي تستفيد من تنويع المنتجات والخدمات. واشار بترجي الى وجود 300 ألف لبناني يعيشون في المملكة وكلهم يتمتعون بكفاءات عالية. كما ان هناك 600 مستثمر لبناني في المملكة يعتبرون من ابرز المستثمرين العرب والاجانب في بلدنا. واعلن ان غرفة جدة ستقدم كل التسهيلات لاي عملية استثمار من جانب رجال الاعمال اللبنانيين.
عيتاني
والقى رئيس المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمار في لبنان ايدال نبيل عيتاني عرض فيها اهمية الاستثمارات السعودية في لبنان. كما عرض الحوافز الاستثمارية الجاذبة للاستثمار في لبنان، مؤكداً ان لبنان يأتي على رأس قائمة الدول العربية بالنسبة للاستثمارات الاجنبية. ودعا عيتاني الاشقاء السعوديين الى الاستثمار في لبنان، معتبراً ان هناك فرصاً كثيرة متاحة ومن المجدي التوظيف فيها، خصوصاً ان الاشقاء السعوديين كانوا من ابرز المستثمرين في لبنان، ويهمنا أن يبقوا على رأس هذه القائمة.
شقير
والقى شقير كلمة قال فيها: ان لبنان يرحب بكل الأخوة العرب ولكن وجود الزوار السعوديين في ربوع لبنان لطالما ذكر اللبنانيين بالازدهار والاستقرار. ورأى شقير لا يمكن الحديث عن فترة ازدهار في تاريخ لبنان من دون ان يكون للمملكة العربية السعودية دور في ذلك، كما ان للطاقات والموارد البشرية اللبنانية دوراً في النهضة التي شهدتها وما زالت المملكة العربية السعودية.
واعتبر شقير أن هذا الأسبوع يعبر عن عمق العلاقات الثنائية بين البلدين اقتصادياً واستثمارياً ومدى تطورها، إذ إن السعودية شريك تجاري رئيسي للبنان على مستويي الاستيراد والتصدير، وتمثل السوق السعودية أهمية استثنائية لتسويق المنتجات اللبنانية، لا سيما أنها السوق الاستهلاكية الأكبر في المنطقة العربية وفي ظل النهضة الاقتصادية القوية التي تشهدها المملكة جراء البرامج الاستثمارية والمشاريع الضخمة المتعددة التي أطلقتها في العقار والصناعة والنفط والغاز والبنى التحتية وسواها الكثير، يأتي تنظيم هذا الأسبوع مناسباً وفي وقته لتسويق لبنان في المملكة على مختلف المستويات، بما يشمل الصناعة والخدمات والسياحة والعقارات والمصارف والاستثمارات. أضاف: ان الوضع المأسوي في سوريا لا بد ان يصل الى نهاية. وعندها سيلتفت إخواننا السوريون الى إشقائهم اللبنانيين للمساهمة في اعادة عمران الوطن الجريح والمدمر. ان الشراكة اللبنانية - السعودية ستكون خير من يقدم المساعدة من اجل المساهمة في اعادة إعمار سوريا نظراً للعلاقة الوثيقة مع الشعب السوري وبسبب الموقع الجغرافي وتوفر الخبرات. داعياً القطاع الخاص في البلدين الى انشاء صندوق مشترك مخصص لاعادة اعمار سوريا. واعلن شقير ان نهاية الأسبوع ستكون بداية مبادرات وخطوات عملية سيكون تأثيرها واضحاً على الحركة التجارية بين البلدين.
حكيم
والقى حكيم كلمة قال فيها ان هذا الحدث الاقتصادي المهم ينتظره العديد من رجال الاعمال والمستثمرين السعوديين واللبنانيين لتفعيل وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين، شاكراً خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على المساعدة السعودية الاخيرة بقيمة 3 مليارات دولار التي قدمها لتسليح الجيش اللبناني والتي ستساهم في تفعيل دوره في الحفاظ على استقرار الوضع الامني في البلاد الامر الذي سينعكس ايجاباً على الاقتصاد.
وقال: اثبتت العلاقات التاريخية بين البلدين التي اتخذت طابعاً انسانياً ووضع ركائزها الرئيس الشهيد رفيق الحريري على مدى سنوات طويلة ساهمت في الوصول الى هذه المرحلة المتقدمة من التعاون المشترك، معتبراً ان تعزيز العلاقات الاقتصادية مع المملكة هي جزء مهم من استراتيجيتنا للفترة المقبلة، هذا التعاون الذي غدا ضرورة اساسية حتمتها التحديات والتغييرات الكبيرة التي تواجهها منطقتنا. وتمنى حكيم من الدولة السعودية اعادة النظر بقرارها بتحذير مواطنيها من السفر الى لبنان الامر الذي يؤثر سلباً على القطاع السياحي بشكل خاص وعلى الاقتصاد بشكل عام، آملاً ان يعود لبنان المقصد الاول للسياح السعوديين في اقرب وقت ممكن وسنسعى لخلق البيئة الجاذبة للاستثمارات ولعمل القطاع الخاص وتوفير المناخ القانوني والمؤسساتي المناسب له. وطالب حكيم من المملكة اتخاذ القرار بشكل سريع لعودة السفير عسيري الى بلد السعوديين الثاني لبنان لمدى اهمية ذلك، والمبادرة الى اطلاق اسبوع السعودية في لبنان في سبيل توطيد العلاقات بين البلدين.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00