8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

ماي تواصل مشاورتها لتشكيل حكومة جديدة


تواصل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وضع اللمسات الأخيرة على حكومتها الجديدة التي ستُدير شؤون البلاد في المرحلة المقبلة. في حين نقلت وكالة الصحافة الفرنسية ليلاً عن ماي اشارتها إلى أن محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي سوف تبدأ في غضون اسبوعين.
وفي سياق مشاوراتها الداخلية، شدد نواب حزب المفاوضين الضغط على ماي كي تقيل فريق مساعديها الذي يتحمل مسؤولية كبيرة عن فشل الحملة الانتخابية في تحقيق المُراد الذي أجريت الانتخابات من أجله، وهو زيادة عدد النواب المحافظين في مجلس العموم.
وبالفعل غادر مساعدو ماي أمس، مكاتبهم في 10 داوننغ ستريت، وفي مقدمهم نيك تيموتي وفيونا هيل اللذين يتحملان المسؤولية الأكبر عن الأسلوب التي أدارت به ماي الحملة.
وتسعى ماي لتشكيل الحكومة الجديدة بدعم من الحزب الوحدوي الديموقراطي الايرلندي الشمالي (دي يو بي) الذي بإضافة نوابه العشرة، يمكن لـالمحافظين الحصول على الأكثرية النيابية المطلوبة لتشكيل الحكومة، والتي عددها 326 نائباً.
وحتى مساء أمس، لم تكن الأجواء واضحة لجهة نوع الاتفاق بين الطرفين، مع أرجحية أن تكون الحكومة من المحافظين فقط، على أن يحصل الوحدويون الايرلنديون الشماليون على ضمانات بسياسات هي الأنسب لحزبهم ومستقبل ايرلندا الشمالية كما يرونه هم.
وكانت ماي أكدت في وقت سابق، أن جميع الوزراء الذين كانوا يستلمون حقائب وزارية كبرى سيستمرون في مناصبهم. وبالتالي فإن الحكومة المقبلة ستكون مشابهة جداً لسابقتها مع بوريس جونسون وزيراً للخارجية، ومايكل فالون للدفاع، وآمبر راد للداخلية، وفيليب هاموند للمالية، ودايفيد دايفيس للبريكست.
وفي إطار التحقيقات المستمرة في الهجوم الإرهابي على جسر لندن، أفاد المحققون أن الإرهابيين الثلاثة الذين نفذوا الاعتداء كانوا يبحثون بداية عن إمكانية استئجار شاحنة ضخمة تزن أكثر من 7 أطنان، عبر الإنترنت، وحالوا ذلك فعلاً، لكن عملية دفع ثمن الإيجار عبر البطاقة المصرفية الإلكترونية الخاصة بالإرهابي خرام بات لم تنجح، فاستعاضوا عن الشاحنة الصخمة، بشاحنة الفان التي نفذوا فيها هجومهم الوحشي.
وقد ملأوا الشاحنة بالاثقال لتكون أكثر فاعلية في دهس المارة والقضاء عليهم، كما جهزوا خناجر من السيراميك المسنونة بحدة، لضمان فعالية أكبر في الطعن والذبح الذي قاموا به عشوائياً في بورو ماركت.
وفي سياق متصل، قالت قائدة شرطة لندن كريسيدا ديك لـرويترز إن بريطانيا أحبطت خمسة مخططات لتنفيذ هجمات فيها منذ هجمات وستمنستر في آذار الماضي.
وأضافت أن المتشددين الذين قتلوا 35 شخصاً في ثلاثة هجمات منفصلة، لن يشيعوا الخوف، لكن الشرطة ستطلب توفير قدر أكبر من الموارد للتعامل مع التهديدات الأمنية.
وتابعت ديك أنها تتفهم مخاوف المواطنين الأمنية بعد هجمات لندن ومانشستر، لكنها شددت على أن العاصمة البريطانية مدينة آمنة لن يرهبها أحد.
وأكدت في مقابلة في مقر شرطة لندن على بُعد خطوات من جسر وستمنستر، حيث قتل مهاجم خمسة أشخاص في 22 آذار الماضي، أن لندن مدينة آمنة، وسنبذل قصارى جهدنا للحفاظ على أمنكم... لن ندعهم يفوزون ولندن ستمضي في طريقها.
وقالت ديك: نتمتع بكفاءة عالية في منع هجمات في هذا البلد، وسنكثف جهودنا ونبذل ما في وسعنا لمنع وقوع أي هجمات أخرى. وتابعت: لكن كما أوضحتم.. أولئك الطائشون الذين يقدمون على فعل أشياء شديدة الفظاعة وهم سعداء وارضون، ويقتلون أنفسهم بأساليب بسيطة تكنولوجياً، أولئك يصعب ردعهم.
ولدى سؤالها عما إذا كانت الشرطة تحتاج لمزيد من الموارد، قالت نعم نريد المزيد من الموارد لمساعدتنا، وأنا على يقين بأن الشيء نفسه ينطبق على أجهزة المخابرات. وأضافت سنراجع بالطبع عدد ما لدينا من أفراد مسلحين وكيف يعملون وأمور أخرى ستحتاج على الأرجح، من وجهة نظري، الى المزيد من الموارد وسأطلبها.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00