8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

غرفة الملاحة سلمت رئيس الحكومة مذكرة عن مشاريع تطوير مرفأ بيروت

كشف رئيس غرفة الملاحة الدولية بيروت ايلي زخور ان رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ايد بدء العمل في توسعة محطة الحاويات لجهة الغرب، مقترحا حلا للاشكالية الحاصلة في هذا الاطار، يقضي بردم نصف الحوض الرابع على ان يستكمل إذا استدعت الحاجة.
وكان سلام استقبل في السرايا الحكومي أمس وفدا من غرفة الملاحة الدولية في بيروت، الذي سلمه مذكرة تتضمن وجهة نظر الغرفة الدولية للملاحة في بيروت، بمشاريع التوسيع والتطوير التي تعتزم ادارة المرفأ تنفيذها.
وقال زخور في تصريح لـالمستقبل ان موضوع الزيارة الاساسي هو اطلاق مشروع توسعة محطة الحاويات من جهة الغرب الذي يجابه اعتراضات محدودة من قبل بعض المتعاملين مع المرفأ، مشيرا الى انه بعد تعذر التوسعة من جهة الشرق لم يعد امامنا سوى ردم الحوض الرابع، واليوم نحن بحاجة ماسة لهذه العملية خصوصا مع النمو المضطرد الذي يحققه المرفأ، كي لا نقع في المحظور ويعود الازدحام الى المرفأ من جديد.
وكشف ان سلام بعد استماعه الى شروحات الوفد، ابدى تأييدا مطلقا للمشروع، مقترحا ان يبدأ سريعا بردم نصف الحوض، على ان يستكمل في حال كان هناك حاجة لذلك. وأوضح انه بردم الحوض الرابع سيكون لدينا رصيف جديد يمكنه استقبال بواخر الحاويات وتلك المحملة بالبضائع العادية وبواخر الحديد، مشيرا الىانه بعد تعميق الحوض الى 15،5 مترا سيكون بامكانه استقبال بواخر عملاقة محملة بالحديد حتى مئة الف طن.
وكان زخور صرح بعد اللقاء باسم الوفد: بحثنا مع سلام عملية توسيع مرفأ بيروت، وكان دولته متجاوبا مع طلبنا، وشرحنا له الفوائد الجمة التي ستتأتى من عملية توسيع المرفأ، مشيرا الى أن محطة الحاويات في المرفأ تلعب دورا محوريا في منطقة الشرق الأوسط وأدت إلى ارتفاع حركة الحاويات من 300 الف حاوية قبل عام 2005، الى مليون و117 ألف حاوية عام 2013، وعلى الرغم من الأوضاع الأمنية غير المستقرة، نأمل أن يسجل مرفأ بيروت 10 في المئة زيادة في حركة الحاويات هذه السنة.
المذكرة
وجاء في المذكرة التي حصلت عليها المستقبل الآتي:
نتشرف أن نسلم دولتكم هذه المذكرة التي تتضمن وجهة نظر الغرفة الدولية للملاحة في بيروت، بمشاريع التوسيع والتطوير التي تعتزم ادارة المرفأ تنفيذها. كما تتضمن احصاءات وأرقاما تؤكد أن أزمة الازدحام التي كان يعانيها مرفأ بيروت قبل تدشين واستخدام التوسعة الجديدة في الربع الأخير من العام الماضي، ستتجدد خلال العام 2016، في حال لم تباشر ادارة المرفأ تنفيذ المشروع الخاص ببناء رصيف جديد في الحوض الرابع، واستحداث باحة جديدة بجانبه.
إن محطة الحاويات الحديثة التي أنشئت وبدأت بتقديم خدماتها خلال العام 2005، جعلت من مرفأ بيروت مرفقا بحريا محوريا في المنطقة، بعد اعتماده من الشركتين البحريتين العالميتين MSC السويسرية CMA CGM الفرنسية، مركزا لعمليات المسافنة (الترانزيت البحري) نحو مرافئ البلدان المجاورة. كما أنها لعبت ولا تزال دورا إنقاذيا للقطاعين الزراعي والصناعي اللبناني. وكما بات معروفا فإن ارتفاع الحركة الاجمالية في مرفأ بيروت والمستمر منذ حوالي 3 سنوات، يعود الى تعثر النقل البري عبر الأراضي السورية بين لبنان والدول العربية، نتيجة للأحداث الأمنية الجارية في سوريا، وأدى هذا التعثر الى تحويل قسم كبير من عمليات التصدير والاستيراد برا الى مرفأ بيروت.
فاحصاءات مرفأ بيروت تشير الى أن الوزن الاجمالي للبضائع المستوردة والمصدرة، ارتفعت الى 8,268 ملايين طن في العام 2013، أي بزيادة 14 في المئة عن العام 2012. وبلغ عدد الحاويات 1,117 مليون حاوية نمطية أي بارتفاع 7 في المئة. وعدد السيارات 94 ألف سيارة بنمو 7 في المئة، والواردات المرفئية الى 219 مليون دولار بزيادة 25 في المئة. كما تظهر الاحصاءات الخاصة بالربع الاول من العام الحالي، أن مرفأ بيروت لا يزال يحقق الأرقام القياسية، رغم الأزمات السياسية والأوضاع الأمنية المتدهورة التي لا تزال تشهدها بعض المناطق اللبنانية. فقد بلغ الوزن الاجمالي للبضائع 2,143 مليوني طن بزيادة 12 في المئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي، كما بلغ عدد الحاويات 290 ألف حاوية نمطية بارتفاع 10 في المئة، وعدد السيارات 24 ألف سيارة بنمو 10 في المئة، وبلغت الواردات المرفئية 51 مليون دولار بارتفاع 3 في المئة.
وتجدر الاشارة، الى أن القدرة الاستيعابية لمرفأ بيروت ارتفعت بعد إنجاز واستخدام التوسعة الجديدة الى حوالي 1.350 مليون حاوية نمطية سنويا. ومن المتوقع، في حال استمرت وتيرة الزيادة المسجلة خلال الربع الاول على حالها، أن ترتفع حركة الحاويات في مرفأ بيروت من 1,117 مليون حاوية نمطية في العام 2013، الى حوالي 1,228 مليون حاوية نمطية في نهاية العام 2014، والى حوالي 1,350 مليون حاوية نمطية في نهاية العام 2015، وهذا الرقم هو الحد الأقصى للقدرة الاستيعابية الحالية لمرفأ بيروت، وبالتالي فمن المنتظر أن تتجدد أزمة الازدحام في العام 2016.
بناء على ما تقدم، نرى أنه أصبح ملحّا المباشرة في تنفيذ بناء الرصيف الجديد في الحوض الرابع القادر على استقبال السفن الناقلة للحاويات والبضائع العامة، ولا سيما السفن العملاقة الناقلة للحديد التي تفوق حمولتها الـ50 ألف طن، لأن عمق مياه هذا الرصيف سيفوق الـ15.5 مترا، في حين أن رصيفا واحدا في مرفأ بيروت وهو الرصيف رقم 12 القادر حاليا على استقبال مثل تلك السفن، لأن عمق مياهه يبلغ 12.5 مترا. كما أن الباحة الجديدة التي ستبنى بجانب الرصيف الجديد سترفع من القدرة الاستيعابية للمرفأ الى أكثر من 1.550 مليون حاوية نمطية سنويا، وتمنع بالتالي تجدد أزمة الازدحام حتى نهاية العام 2018. ولا بد من المباشرة أيضا في إعداد الجدوى الاقتصادية من توسيع مرفأ بيروت من الجهة الشمالية (بعد مجرى نهر بيروت) ليكون قادرا على استيعاب الزيادة المتوقعة بعد العام 2018.
نأمل أن تحظى هذه المذكرة باهتمام دولتكم، وأن يباشر في تنفيذ مشاريع التوسيع والتطوير في أقرب وقت ممكن، لتفعيل خدمات مرفأ بيروت وتعزيز دوره المحوري في المنطقة .
وكان سلام استقبل المدير العام للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي محمد كركي.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00