استمر مرفأ بيروت في تسجيل الارقام الايجابية في الربع الاول من العام الجاري، الا ان اللافت كان تجاوز عدد الحاويات المحقق في آذار الماضي عتبة المئة الف حاوية نمطية، وقد عزا رئيس غرفة الملاحة الدولية بيروت ايلي زخور هذا الامر الى ارتفاع الطلب الداخلي جراء تزايد عدد النازحين السوريين وفتح المجال امام الشركتين الملاحيتين اللتين تعملان في مجال المسافنة لزيادة عملياتهما.
وشدد زخور على ضرورة البدء بتنفيذ مشروع توسعة محطة الحاويات لجهة الغرب لتفادي عودة الازدحام، مبرراً ذلك بجدوى الاقتصادية والعملية لارصفة الحاويات، وقال: انها نموذج معتمد عالمياً، وهي أثبتت أنها عملية اكثر بكثير من الاحواض التقليدية.
الارقام
وأظهرت الارقام الصادرة عن المرفأ، ارتفاع عدد البواخر التي رست داخل المرفأ في آذار الماضي بنسبة 2،7 في المئة الى 191 باخرة مقارنة مع 186 باخرة في شباط 2013، وارتفاع الشحن العام بنسبة 4،7 في المئة الى 749 الف طن مقابل 715 الف طن في آذار 2013.
وبالنسبة للسيارات المستوردة عبر المرفأ، فقد ارتفع عددها بسنبة 36،9 في المئة الى 9 آلاف و115 سيارة مقابل 6 آلاف و659 سيارة، في حين لم يسجل عبور اي مسافر خلال هذا الشهر، وهذا الامر مماثل لما هو حاصل منذ آذار 2011.
أما الحاويات، فسجلت ارتفاعاً نسبته 9،9 في المئة الى 100 الف و937 حاوية مقابل 91 الفا و850 حاوية سجلها المرفأ في آذار 2013، فيما انخفضت عائدات المرفأ خلال هذا الشهر بنسبة 2،8 في المئة الى نحو 16،8 مليون دولار، مقابل 17،3 مليوناً في آذار 2013.
وفي الربع الاول من 2014، أظهرت الاحصاءات انخفاض عدد البواخر التي رست في المرفأ بسنة 2،5 في المئة الى 509 بواخر مقابل 522 باخرة في الفترة نفسها من 2013، في حين ارتفع الشحن العام بنسبة 11،6 في المئة الى مليونين و143 الف طن مقابل مليون و920 الف طن.
وبالنسبة لعدد السيارات فارتفع عددها بنسبة 16 في المئة الى 24 الفاً و128 سيارة مقابل 20 الفا و785 سيارة حتى آذار 2013، فيما ليم يسجل عبور اي مسافر في الربع الاول من العام الجاري، وهذا مماثل لما هو حاصل في العام 2013.
أما الحاويات، فارتفع عددها بنسبة 9،6 في المئة الى 290 الفاً و584 حاوية، مقابل 265 الفاً و138 حاوية، وارتفعت عائدات المرفأ حتى آذار من 2014 بنسبة 3،2 في المئة الى 51،5 مليون دولار مقابل نحو 50 مليوناً.
زخور
وفي هذا الاطار، قال زخور: إن مرفأ بيروت لا يزال مستمراً في تحقيق النتائج الايجابية، مشيراً الى ان التطور الايجابي الحاصل على المستويين السياسي والامني يساعد في تثبيت هذا المنحى التصاعدي للمرفأ.
ولفت الى ان عدد الحاويات حقق رتفاعاً ملحوظاً في آذار الماضي، إن كان بالنسبة للحاويات المعدة للاستهلاك الحملي او الحاويات المعدة للمسافنة، متوقعاً ان يستمر هذا الامر في الاشهر المقبلة نتيجة ارتفاع الطلب الداخلي المرتبط بوجود النازحين السوريين، وكذلك فتح المجال امام الشركتين الملاحيتين اللتين تعملان في مجال المسافنة لزيادة عملياتهما بعد انتهاء عملية توسيع محطة الحاويات.
وبالنسبة لمشروع توسعة محطة الحاويات لجهة الجنوب، قال: هذا المشروع لا يزال متوقفاً، كاشفاً عن مؤشرات ايجابية للمباشرة بتنفيذه.
وإذ شدد على ضرورة البدء به فوراً، شرح زخور العوامل الرئيسية التي تؤكد ضرورة السير بهذا المشروع، وقال: محطة الحاويات مؤلفة من الرصيفين 15 و16 وطولهما 880 متراً، وقد استعبا في العام 2013 نحو 8 ملايين و468 ألف طن، أما الارصفة من 5 حتى 14، 11 رصيفاً يبلغ طولها 2988 متراً، حققوا في العام 2013 مليونين و61 الف طن. اضاف: اما على صعيد الواردات فقد حقق الرصيفان 15 و16 في العام 2013 نحو 174 مليون دولار، فيما باقي الارصفة حققت 33 مليوناً، معتبراً ان هذه النتائج تؤكد جدوى الاستمرار في توسعة محطة الحاويات وتفعيل خدمات البواخر العادية.
وأوضح زخور ان المعتمد على مستوى المرافئ عالمياً، هو رصيف يكون عليه رافعات جسرية للحاويات ومساحات للتخزين خلف الرصيف، لان وسائل التفريغ والتحميل الحديثة ليست بحاجة الى الاحواض القديمة على شكل U.
واعطى زخور مثالاً ان باخرة محملة بـ10 آلاف طن من السكر يتطلب تفريغها في الحوض التقليدي نحو 10 ايام، في حين ان تفريغها لا يتجاوز بضع ساعات في محطة الحاويات.
وقال: لوضع حد للترويج والشائعات عن ان مرفأ بيروت لن يتعامل مع البضائع العامة والحديد، اتخذت ادارة المرفأ عدة قرارات لتفعيل وتحسين الخدمات المقدمة التي تتعامل مع هذه البضائع. وبدأت بتنفيذها، ومن اهمها تنظيف الحوضين الثاني والثالث واعادة تأهيل الارصفة وإنارة الرصيف 12، وانشاء اربعة قبابين، مشيراً الى ان تنظيف الحوضين سيمكنهما من استقبال بواخر محملة بنحو 50 الف طن من الحديد، في حين ان القبابين ستساعد في تسريع عمليات إخراج البضائع من المرفأ لتسهيل امور تجار الحديد.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.