8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

الأفران تلغي جمعيتها العمومية بعد تعهد الاقتصاد بالمعالجة.. وغصن يهدد

أكد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال نقولا نحاس انه لن يقبل بأن تتخذ اي مطحنة قراراً أحادياً بزيادة اسعار الطحين، مشيرا إلى ان سعر ربطة الخبز سيبقى على ما هو عليه من دون اي تغيير، لأن الناس يجب ان لا تشعر بهذا الموضوع، في ظل الصعوبات التي تعيشها على كل المستويات.
أما رئيس اتحاد نقابات الافران في لبنان كاظم ابراهيم فكشف لـالمستقبل ان الوزير نحاس تعهد خلال اتصالنا به بمعالجة موضوع اقدام احدى المطاحن برفع سعر الطحين بشكل نهائي يوم الاثنين على ابعد تقدير، وقال بناء على ذلك الغينا الجمعية العمومية للافران التي كانت مقررة أمس افساحا في المجال للمعالجات التي يقوم بها الوزير نحاس.
وأكد ابراهيم رفض الافران بشكل مطلق زيادة اسعار الطحين لأن ذلك سيؤدي حتما الى رفع ربطة الخبز، وهذا الامر ليس في محله في الفترة الراهنة.
وفي هذا السياق طالب رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن الحكومة وإداراتها المعنية بالتدخل فوراً لحماية لقمة العيش ومنع الاحتكار وقمع الغش والتلاعب بالأسعار حفاظاً على ما تبقّى من رغيف الفقراء.
وفي تصريح الىالمستقبل قال الوزير نحاس اتخذنا قراراً صارماً بمنع زيادة سعر الطحين، وهذا الامر لن يحصل على الاطلاق، خصوصا ان تأثيره يطال مباشرة الخبز.
أضاف صحيح اننا سوق حر، لكن لا يمكن ان يتم هذا الموضوع من جانب واحد، خصوصا ان هناك اتفاقاً بين كل المعنيين بصناعة الرغيف يحدد كل الامور المتعلقة بهذه الصناعة وحقوق وموجبات كل طرف، مؤكدا عدم جواز لجوء المطاحن زيادة اسعار الطحين منفردة طالما تحصل من خلال الاتفاق على بعض التسهيلات، لذلك المطلوب التنسيق قبل القيام بأي خطوة رغم اننا سوق حر.
واشار نحاس الى ان اسعار القمح ارتفعت عالميا، وهذا يؤدي عادة الى زيادة اسعار الطحين، وقال لكن في كل الاحوال، هذا الامر اي دراسة تناسب اسعار الطحين مع اسعار القمح سيتم في الفترة المقبلة بشكل علمي.
وأكد نحاس انه لن يقبل بان تتخذ اي مطحنة قرارا احاديا بزيادة اسعار الطحين، مشيرا ان سعر ربطة الخبز سيبقى على ما هو عليه من دون اي تغيير، لأن الناس يجب ان لا تشعر بهذا الموضوع، في ظل الصعوبات التي تعيشها على كل المستويات.
أما غصن، فقال عندما تغيب الدولة عن الاحتكارات والمافيات، فإنّها تكون متفلتة من أي معايير وقيم أخلاقية أو وطنية أو إنسانية لا تنقضّ فقط على قطاعات التعليم والسكن والدواء والمحروقات، بل تطال مخالبها لقمة عيش 30 في المئة من اللبنانيين الذين يعيشون يومياً بما يقارب ثمن ربطة خبز.
وإذ اشار الى ان تقارير منظمة الأغذية العالمية تظهر وفرة كميات القمح بشكلٍ كبير، بما يؤدّي إلى تراجع الأسعار العالمية لهذه المادة الغذائية الإستراتيجية، قال لا يزال سعر القمح مدعوماً من خزينة الدولة ومن جيوب المواطنين في ظلّ الدولة السائبة وغياب الحماية اللازمة للمواطن، وفي حين ينبغي إعادة الرغيف المسلوب من ربطة الخبز وتحسين نوعيتها، اضاف رغم ذلك تتحضّر بعض مافيات المطاحن والأفران للانقضاض مجدّداً على لقمة عيش الناس وزيادة أسعار الخبز تحت ذريعة زيادة الدعم بسبب زيادة الطلب، وذلك في ظلّ تهريب الطحين المدعوم لجني الربح الحرام على حساب المكلف اللبناني المحدود الدخل.
وطالب الاتحاد العمالي العام الحكومة وإداراتها المعنية بالتدخل فوراً لحماية لقمة العيش ومنع الاحتكار وقمع الغش والتلاعب بالأسعار حفاظاً على ما تبقّى من رغيف الفقراء.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00