استهل مرفأ بيروت العام 2013 بتسجيل نتائج الايجابية، وهي لا تعود على الاطلاق الى عوامل داخلية، انما لانعكاسات الاحداث الامنية التي تشهدها سوريا، التي دفعت الى رفع وتيرة استخدام المرفأ على اكثر من صعيد، خصوصا لجهة الاستيراد تلبية لاحتياجات الاسواق السورية، ولتصدير البضائع اللبنانية التي كانت تصدر برا عبر سوريا، ولاستيراد البضائع الى السوق اللبنانية والتي كانت تستورد برا عبر سوريا.
رئيس غرفة الملاحة الدولية في بيروت ايلي زخور قال لـالمستقبل ان وضع المرفأ سيبقى جيداً، طالما الوضع الامني مستتب، مطالبا القوى السياسية بالتهدئة والابتعاد عن التشنج لأن البلد واقتصاده لا يتحملان المزيد من الضغوط.
وإذ كشف عن وجود حوالي 3 شركات ملاحية عالمية ابدت رغبتها باعتماد المرفأ كمركز للمسافنة، اشار الى ان محطة الحاويات ستباشر عملها بكامل طاقتها، مع الجزء الجديد، في مطلع تموز المقبل.
الارقام
وبحسب الاحصاءات الصادرة عن ادارة مرفأ بيروت، فقد انخفض عدد البواخر التي رست داخل المرفأ في كانون الثاني 2013 بنسبة 7،8 في المئة الى 164 باخرة مقابل 178 باخرة في الشهر نفسه من العام 2012، فيما ارتفع عدد السيارت التي استوردت عبر المرفأ بنسبة 0،5 في المئة الى 7 آلاف و251 سيارة مقارنة مع 7 آلاف و214 سيارة.
أما الشحن العام فقد انخفض بنسبة 1،4 في المئة الى نحو 552،6 الف طن مقارنة مع 560،2 الف طن، في حين يسجل المرفأ عبور اي مسافر خلال هذا الشهر.
وبالنسبة لتداول الحاويات، فقد سجلت رقما كبيرا في كانون الثاني الماضي مرتفعة بنسبة 15،4 في المئة الى 91 الفا و293 حاوية مقارنة مع 79 الفا و98 حاوية في الشهر نفسه من العام 2012.
وكذلك سجلت عائدات المرفأ ارتفاعا كبيرا نسبته 21،3 في المئة الى نحو 16،7 مليون دولار مقابل نحو 13،8 مليونا.
زخور
واعتبر زخور ان وضع المرفأ جيد، طالما الوضع الامني مضبوط، مطالبا القوى السياسية بالتهدئة والابتعاد عن التشنج لأن البلد واقتصاده لا يتحملان المزيد من الضغوط.
واشار الى ان ارتفاع في حركة الحاوية المعدة للاستهلاك المحلي تعود في الدرجة الاولى الى تحول كل البضائع التي كانت تستورد برا الى مرفأ بيروت بعد توطر الاحداث االمنية في سوريا، وكذلك اعتماد المرفأ لاستيراد البضائع التي سيعاد تصديرها الى السوق السورية لسد نقص الطلب الحاصل في هذه السوق جراء العقوبات المفروضة على سوريا، وكذلك لتصدير جزء كبير من البضائع التي كنت تصدر عن طريق البر.
كما أوضح الى ان حركة الحاويات برسم المسافنة ارتفعت ايضاً، ما يدل على استمرار المرفأ في أداء دوره كمركز لاعادة توزيع البضائع في شرق البحر المتوسط.
واشار الى بدء وصول طلائع التجهيزات المخصصة للجزء الجديد من محطة الحاويات، والتي تكتمل في آذار المقبل، لافتا الى ان محطة الحاويات ستباشر عملها بكامل طاقتها، اي مع الجزء الجديد، في مطلع تموز المقبل.
وكشف عن وجود حوالي 3 شركات ملاحية عالمية ابدت رغبتها باعتماد المرفأ كمركز للمسافنة، مشيرا الى ان ادارة المرفأ تدرس هذه العروض، لا سيما ان التعاقد بات متاحاً بعدما اقتربت عملية انجاز مشروع التوسعة ، وبالتالي لا خوف في حال الموافقة على هذه الطلبات من تجدد الازدحام في المرفأ.
وأعلن ان ادارة المرفأ باشرت باعداد دراسة جديدة لتوسيع محطة الحاويات باتجاه الغرب، لتضم الرصيف 12 وقسما من الحوض الرابع، مشيرا الى ان الادارة انهت بصورة تقريبية دراسة المشروع الجديد.
وكان رئيس مجلس ادارة مدير عام مرفأ بيروت حسن قريطم كشف لـالمستقبل عن مشاريع جديدة تعدها ادارة المرفأ وتتمثل في انشاء محطة حاويات ثانية مخصصة للسوق المحلية في الحوض الرابع على ان تطلق اعمالها فور تسليم مشروع توسعة مرفأ بيروت الذي من المتوقع انجازه في آب 2013.
ولفت الى تكليف دار الهندسة بوضع تصميم لتطوير الحوض الاول لاستخدامه كمحطة سياحية بشكل يمكنه من ان يكون واجهة للبنان، تساعد في وخلق وجه حضاري وسياحي جديد.
وبالنسبة للمشاريع الجديدة، اشار قريطم الى ان المرفأ قام بخطوات مهمة خلال الفترة الماضية، ابرزها تمكين الزبائن من انجاز معاملاتهم الكترونيا، وقال اليوم مخلص البضائع بات بامكانه من مكتبه الخاص متابعة وضع مستوعبه ومكان وجوده وسير المعاملة وانجازها وصولا الى طلب الفاتورة المتوجبة على المستوعب ودفع الرسوم المرفئية وغير ذلك. واكد ان المعاملات المرفئية بات تنجز الكترونيا بحدود 80 في المئة، ولم يبق سوى خطوة واحدة لتصبح 100 في المئة، وهي الخطوة الاولى التي تتطلب نزول مخلص البضائع الى المرفأ للبدء بالمعاملة، وقال حتى هذه الخطوة نعمل لتنفيذها الكترونيا حتى لا يضطر اي شخص للمجيء الى ادارة المرفأ لانجاز معاملاته.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.