8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

أم خالد وأبو حسن يشكوان فلتان الأسواق وغياب الحكومة

الاسعار نار حارقة اكثر من شوبات تموز.. لا نعرف ماذا سنشتري وماذا سنأكل، فكل شي نار.. من اللحوم والدجاج حتى الخضر.. انه رمضان شهر الخير والبركة، لكن في هذا البلد لم يتركوا لنا أي بركة.. نحن لم نعد نسأل عن الفاكهة او الحلوى، ورغم ذلك بتنا غير قادرين على شراء المواد الاساسية لتحضير الافطار. هذا ما قاله ابو حسن وأم خالد اللذان كانا يشتريان بعض الاغراض لعائلتهما من أجل تحضير طعام الافطار.
هذ الحقائق تدحض كل الكلام عن اجراءات قيل انه تم اتخاذها من قبل مديرية حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد والتجارة لضبط الاسواق. فمع بدء شهر رمضان، تحركت اسعار المواد الغذائية صعودا خصوصا الخضر والفاكهة واللحوم والدجاج، وقد ساعد غياب هيبة الدولة في فتح المجال واسعا أمام استغلال هذا الشهر الفضيل لتحقيق ارباح قياسية على حساب المواطنين.
فالناس، الذين تكويهم اصلا نار الغلاء وتدهور قدراتها الشرائية وتردي خدمات الدولة على اختلافها، لا يأملون شيئاً من هذه الحكومة التي أوصلت البلاد الى شفير الافلاس وأفقدت ثقة العرب والاجانب بلبنان.
هذا الوضع الصعب جعل أغلبية اللبنانيين غير قادرين على تأمين أمورهم الحياتية اليومية، فكيف لهم ان يتدبروا مطلبات شهر رمضان.
وقد صب ابو حسن جام غضبه على الحكومة، قائلا ماذا يفعلون، افقرونا وأفقروا البلد، ولم يتوقفوا عند هذا الحد، فاليوم مع بدء شهر الصوم، تركونا لقمة صائغة لاحتكار التجار الذين لم يرحمو أحدا. وسأل أين مصلحة حماية المستهلك؟ وماذا تفعل للجم الاسعار؟ واضاف كل ما يقال عن تحرك اجهزة الدولة لمعالجة هذا الموضوع عار من الصحة. فنحن اليوم في عز مواسم الخضر والفاكهة ومن المفترض ان تكون اسعارها متدنية، لكن ما يحصل في الاسواق يكذب كل الادعاءات.
وختم قائلا حرام عليهم، فليرحمونا ولينظروا الى الشعب الذي بات قاب قوسين او أدنى من الفقر والجوع.
أما أم خالد فلم تتوان عن مهاجمة كل الدولة، وقالت عيب ان يصل البلد الى هذا الحد من الفوضى والفلتان والاستغلال، واضافت لم نر حتى الآن اي تحرك جدي من قبل المعنيين في الدولة لضبط الاسعار، وهذا لأن هذا الامر يتعلق بالفقراء واصحاب الدخل المحدود لذلك فان الحكومة تعتبر نفسها غير معنية بذلك، لانه لا يهمها سوى الصفقات وتحقيق مصالح بعض الافرقاء المحسوبين عليها.
وتابعت أم خالد انه رمضان شهر الخير والبركة، لكن في هذا البلد لم يتركوا لنا أي بركة.. فنحن لم نعد نسأل عن الفاكهة او الحلوى، ورغم ذلك بتنا غير قادرين على شراء المواد الاساسية لتحضير الافطار.
واظهرت جولة ميدانية على الاسواق أمس، ارتفاع اسعار المواد الغذائية مقارنة مع الاسبوع الماضي، وهي تفاوتت من محال الى آخر بحسب وضعه وحالته والمنطقة التي يتواجد فيها.
الاسعار.. ما قبل وما بعد
وبالنسبة للاسعار فقد كانت على الشكل الآتي: الخسة بين 2000 ليرة و2500 ليرة، ربطة الفجل بين 750 ليرة و1000 ليرة، ربطة البقلة بين 750 ليرة و1250 ليرة، ربطة النعناع بين 750 ليرة و1000 ليرة، ربطة الزعتر بين 750 ليرة و1000 ليرة، ربطة البقدونس بين 750 ليرة و1000 ليرة، ربطة البصل الاخضر (صغيرة) بين 2000 ليرة و2500 ليرة، كيلو البندورة بين 1000 ليرة و1500 ليرة، كيلو الخيار بين 1500 و2000 ليرة، كيلو البطاطا بين 750 ليرة و1000 ليرة، كيلو البامياء بين 5000 ليرة و8000 ليرة، كيلو اللوبياء بين 3000 ليرة و4000 ليرة، كيلو الكوسا بين1500 و2000 ليرة، كيلو الباذنجان بين 1250 ليرة و2000 ليرة، كيلو الملفوف بين 1000 ليرة و1500 ليرة، كيلو الحامض بين 3000 ليرة و3500 ليرة.
وكان وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، قد تحدث عن الاسعار في شهر رمضان، فقال اقترحت، في ضوء ارتفاع بعض اسعار السلع ان تقوم دوريات مصلحة حماية المستهلك بجولات على تجار الجملة لدرس اسباب ارتفاع الاسعار، وقد تم ضبط المخالفات، واليوم بدأت الاسعار العودة الى مستواها، مشيرا الى انه سيعقد اجتماعا موسعا يضم النقابات المعنية بالسلع الغذائية الزراعية والخضر، وليس من سبب لارتفاع هذه الاسعار لان الموسم وافر والكميات كافية وسنعمل على ضبط الامور وقمع المخالفات.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00