8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

الترانزيت أول الخاسرين والخط البحري مع مرسين يدشن عمله بنقل لبنانيّي أوروبا

تراجعت حركة مرفأ طرابلس بشكل ملحوظ في الاشهر الخمسة الاولى من العام الجاري، وتمثل ذلك في انخفاض حركة الاستيراد والتصدير وعدد البواخر التي أمت المرفأ. وبالنسبة للوضع في ايار الماضي، فقد كان الانخفاض أكثر حدة، ما يظهر مدى تأثر المرفأ في التباطؤ الاقتصادي في طرابلس والشمال خصوصا ولبنان عموما، فيما استمرت عمليات الترانزيت عبر المرفأ باتجاه الدول العربية على المستوى نفسه رغم القلق من الوضع الامني وامكانية تأثيره في المدى القريب على هذا النوع من النشاطات.
وعزا مدير عام مرفأ طرابلس احمد تامر التراجع، الى الاحداث الأمنية في طرابلس وقطع الطرق وعدم استقرار الاوضاع في البلاد، مشيرا الى ان قطع الطرق هو الاكثر تأثيرا، لانه يعيق نقل البضائع ووصولها الى مقصدها، معلنا تراجع عمليات الترانزيت باتجاه الدول العربية، والتي ستكون معالمها واضحها في نتائج حزيران الماضي.
ولفت الى ان الخط البحري بين مرفأ طرابلس ومرفأ مرسين ـ تركيا، لم يطلق رسمياً، لكن الرحلات التجريبية بدأت، فهناك اسبوعيا رحلة ركاب مع سياراتهم ورحلة شاحنات، كاشفا ان عددا كبيرا من اللبنانيين الذين يأتون من اوروبا الشرقية والغربية، يستخدمون هذا الخط للمجيء الى بلدهم.
وكان المرفأ قد تمكن من زيادة عمليات الترانزيت بعد اعتماده لنقل شحنات الفوسفات من سوريا الى فرنسا بالاضافة الى الخطوط الاخرى التي تشمل الاردن والسعودية والعراق، وهو حقق في العام 2011 نحو 407 آلاف طن، أي بمعدل يصل الى نحو 34 الف طن شهريا.
وانهى المرفأ مطلع العام الجاري مشروع توسيعه وتطويره الذي انطلق في عهد حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، ويعتبر ذلك بمثابة انجاز هام لطرابلس والشمال، خصوصا ان المرفأ بات مرفأ استراتيجيا، وهو معد لخدمة الداخل العربي والاقليمي أكثر من الداخل اللبناني، لا سيما سوريا والاردن والعراق والسعودية.
الاحصاءات
وبحسب الاحصاءات الصادرة عن مرفأ طرابلس، انخفض حجم البضائع المستوردة والمصدرة في أيار الماضي بنسبة 36 في المئة الى 104 آلاف و395 طنا، مقابل 164 الفا و168 طنا في الشهر نفسه من العام 2011. وانخفض عدد البواخر التي رست داخل المرفأ بنسبة 30 في المئة الى 32 باخرة مقابل 46 باخرة.
أما العائدات فقد انخفضت لأول مرة خلال العام الجاري، بنسبة 5 في المئة إلى مليار و322 مليون ليرة مقابل نحو مليار و389 مليون ليرة.
واشارت الاحصاءات الى ان حجم البضائع الواردة والصادرة التي سجلها المرفأ في الاشهر الخمسة الاولى من العام الجاري انخفض بنسبة 16 في المئة الى 506 آلاف و184 طنا مقابل 602 الفي و532 طنا في الفترة نفسها من العام 2011، وانخفض عدد البواخر التي رست داخل المرفأ بنسبة 23،8 في المئة الى 160 باخرة مقابل 210 بواخر.
وبالنسبة للعائدات فقد سجلت ارتفاعا بنسبة 11 في المئة الى 7 مليارات و433 مليون ليرة، مقابل 6 مليارات و677 مليون ليرة.
وبالنسبة للبضائع المستوردة عبر مرفأ طرابلس خلال ايار الماضي، فقد احتلت الفحم الحجري المرتبة الاولى بحجم بلغ 35 الف1 و200 طن، والاخشاب ثانيا (26789 طنا)، والاسمدة ثالثاً (9461 طنا)، والقمح رابعاً (9289 طنا)، والجفصين خامساً (3932 طنا)، والصويا سادساً (3506 أطنان)، والملح سابعا (3300 طن)، والحديد ثامنا (3095 طنا)، والزجاج تاسعا (1678 طنا)، والسيارات عاشرا (557 طنا).
وبالنسبة للبضائع التي تم تصديرها عبر المرفأ خلال الشهر نفسه، فقد بلغ مجموعها 7 آلاف و123 طنا. وتوزعت على النحو الآتي: حديد خردة (6763 طنا)، وكرتون فارغ (344 طنا)، وسيارات ( 3 أطنان).
وأشارت الاحصاءات الى ان مجموع بضائع الترانزيت ايار الماضي بلغ نحو 43 الفا و168 طنا.
تامر
وفي هذا الاطار، أوضح تامر ان التراجع الحاصل في اداء مرفأ طرابلس يعود بشكل اساسي الى الاحداث الأمنية في طرابلس وقطع الطرق وعدم استقرار الاوضاع في البلاد، مشيرا الى ان قطع الطرق هو الاكثر تأثيرا، لانه يعيق نقل البضائع ووصولها الى مقصدها، في حين ان هذا الامر يعتبر من العناصر الاساسية للدورة لاقتصادية.
وإذ لفت الى ان اسطول الشاحنات اللبنانية لا يكفي لسد حاجاتنا لنقل البضائع الى الخارج، قال ان الوضع المتردي دفع الكثير من اصحاب الشاحنات من سوريا والسعودية والاردن الى عدم المجيء الى لبنان لنقل البضائع الى الدول العربية.
وأعلن تامر عن تراجع عمليات الترانزيت باتجاه الدول العربية، والتي ستكون معالمها واضحها في نتائج حزيران الماضي.
وبالنسبة للخط البحري بين مرفا طرابلس ومرفأ مرسين تركيا، قال الخط لم يطلق رسمياً، لكن الرحلات التجريبية بدأت، فهناك اسبوعيا رحلة ركاب مع سياراتهم ورحلة شاحنات.
واشار الى ان هناك تدفق لعدد كبير من اللبنانيين الذين يأتون من اوروبا الشرقية والغربية الى بلدهم، اي بمعدل 200 شخص و40 سيارة على متن كل رحلة، هذا بالاضافة الى عدد لا بأس به من السائحين الاجانب.
وعن الشاحنات، قال تامر بدأنا باستقبال شاحنتين، وبعدها شاحنتين، ومن ثم 6 شاحنات، وأول من أمس اتقبلنا 18 شاحنة. وفي المقابل باشرنا التصديرنالذي بدأناه بشاحنة كرز الى روسيا، متوقعا ان ترتفع استخدام بواخر الشاحنات مع اطلاقه رسميا، متوقعا ان يحصل ذلك في وقت قريب خصوصا ان الجانبين اللبناني والتركي استكملوا كل الاجراءات والاوراق المطلوبة ولم يتبق سوى تحديد الموعد.
واوضح ان هذا الامر يتعلق بوزارتي الاقتصاد في البلدين، الا ان الاجتماع سيحصل بحضور دوائر رسمية اخرى خصوصا وزارة المال، ووزارة الزراعة، والامن العام والجمارك.
وأشار الى وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي اعطى توجيهاته بضرورة اتخاذ كل الاجراءات التي من شأنها تسهيل عمل الخط واعطاء صورة حضارية عن العمل بمرفأ طرابلس.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00