أظهرت الأزمة المفتوحة بين الجسم الصحي والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي تقاعس الحكومة عن القيام بالحد الأدنى من واجباتها تجاه نحو ثلث الشعب اللبناني، إذ استمرت المستشفيات بعدم استقبال المرضى المضمونين لليوم الرابع على التوالي.
ورغم الهدوء الذي يطغى على مشهد الأزمة، أكد المدير العام في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي محمد كركي أن الضمان لا يمكن أن يسكت طويلاً عن تجاوزات المستشفيات، مشيراً الى أن إدارة الضمان تعد ملفاً متكاملاً بالاستناد الى المعلومات الواردة من المكاتب في المناطق لاتخاذ الإجراءات المناسبة، على أساسها، بحق المستشفيات المخالفة.
كما أكد كركي أن لغة التهديد والوعيد تجاه الضمان لتحقيق المطالب يجب أن تشطب نهائياً من القاموس، لأن هذا الأمر يشكل تعدياً مباشراً على حقوق نحو ثلث الشعب اللبناني بالطبابة والاستشفاء، مشيراً في الوقت نفسه الى أن هيئة مكتب مجلس إدارة الضمان كانت واضحة برفضها تحقيق أي مطلب في ظل التصعيد الحاصل.
وفي السياق نفسه، أشارت مصادر معنية بالملف الى حصول خروقات كبيرة لدى المستشفيات في المناطق كافة، إذ لم يلتزم معظمها بقرار النقابة، ومنها المستشفيات الجامعية، وقالت هذا الأمر خفف من حدة الأزمة وانعكاساتها على المضمونين.
وتوقعت المصادر ان تستمر المستشفيات في تحركها، أقله حتى يوم غد (اليوم) كورقة ضاغطة على الاجتماع الذي سيعقد غداً (اليوم) في وزارة الصحة بمشاركة وزيري الصحة والعمل والهيئات الضامنة ونقيبي المستشفيات والأطباء. ولفت كركي الى أن المديرية العامة للضمان لم تتلق خلال فترة تحرك المستشفيات، أي منذ الاثنين الماضي، سوى مراجعة واحدة، وتم معالجتها.
وكشف عن مشاورات تجري بين أركان الضمان لعقد جلسة طارئة لمجلس إدارة الضمان في الثالثة من بعد ظهر اليوم لمناقشة التطورات الحاصلة في ضؤ نتائج الاجتماع الذي سيحصل في وزارة الصحة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.