8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

وزير الاقتصاد يلتقي أصحاب الأفران الإثنين لبحث مطالبهم

الدولة بقرة حلوب، هذا الشعار أجاد اصحاب الافران استغلاله في كل مرة تبرز فيها بعض المتغيرات على مستوى المواد الاولية المستخدمة في صناعة الخبز، أو عندما تكون الحكومة في وضعية صعبة لا تريد معها مزيدا من المشاكل، وذلك بهدف تحقيق ارباح قياسية على حساب الخزينة والمواطن على حد سواء.
من منا لا يذهب الى الافران التي باتت معظمها أشبه بـسوبر ماركت، أو صالة لبيع المعجنات والحلويات، لبيع هذه المنتجات جنباً الى جنب مع الخبز.
خلال السنوات الماضية، ولدى ارتفاع اسعار القمح عالمياً ضغط اصحاب الافران على الحكومة في أكثر الفترات دقة وحراجة، ووضعوها بين نارين، أما دعم الخبز عبر تسليمهم الطحين باسعار منخفضة أو رفع سعر ربطة الخبز أو خفض وزنها، ورضخت الحكومة أكثر من مرة لهذا الضغط واتخذت قرارا بدعم الطحين المسلم الى الافران، وتم الحديث وقتها عن افادات كبيرة تقاسمها الكثير من الافران بوجه غير حق.
أما الآن وبعد فتح هذا الملف مجددا، فاننا لا يسعنا سوى الانتظار حتى الاثنين المقبل، حيث سيلتقي وزير الاقتصاد والتجارة وفدا من اصحاب الافران لبحث الموضوع.
بشارة
وعلى خلفية زيادة الاجور وارتفاع اسعار المحروقات، وضع اتحاد نقابات اصحاب الافران في لبنان دراسة حول أثر ذلك على تكلفة انتاج الرغيف، واشار أمين عام الاتحاد أنيس بشارة الى ان الدراسة بينت ارتفاع تكلفة انتاج الرغيف جراء هذين العاملين بين 250 و300 ليرة.
وقال في تصريح الى المستقبل بناء عليه طلبنا أما دعم الطحين أو رفع سعر ربطة الخبز، لافتا الى ان الزيادة المقترحة تقضي برفع سعر الربطة الى الفي ليرة ووزنها الى نحو 1200 غرام.
وأوضحت مصادر معنية في القطاع لـالمستقبل ان هذه الدراسة غير منطقية، خصوصا ان سعر المازوت لم يتعد السقف الذي اتفق عليه لتحديد سعر ربطة الخبز، كما ان انعكاس زيادة غلاء المعيشة على تكلفة انتاج الرغيف ليست مهمة على اساس ان معظم الافران أو كلها باتت ممكننة بالكامل، وهذا الامر يخفض عامل أجرة الموظفين من مجموع تكلفة الانتاج. ولفت بشارة الى ان الافران لن تستفيد من الغاء الضريبة على القيمة المضافة، على اعتبار انها كانت تستردها في الماضي، وبالتالي فان هذا الامر لن يغير من تكلفة انتاجنا.
ورأى ان الدولة اليوم أمام خيارين لأمتصاص هذه الزيادة في التكلفة أما دعم الطحين، أو رفع سعر ربطة الخبز. وقال هذا الامر لا بد منه، ونحن لن نتراجع عن مطالبنا.
واشار بشارة الى انه تم تحديد موعد مع وزير الاقتصاد والتجارة في التاسعة من قبل ظهر الاثنين المقبل لعقد لقاء معه، وقال سيعرض وفد من الافران على الوزير الظروف الصعبةالتي تمر فيها مؤسساتنا والحلول الممكنة، واضاف قبل هذا الموعد لن يكون لنا أي موقف على أمل ايجاد الحل المناسب. وإذا لم نتوصل الى الحل المنشود عندها لكل حادث حديث.
ولفت الى قرب انتهاء القمح املدعوم الذي تسلمه وزارة الاقتصاد والتجارة الى المطاحن، وقال في هذه الحالة اما تستمر الوزارة باستيراد القمح وتسليمه بشكل مدعوم الى المطاحن، أو يستورد اصحاب المطاحن القمح بالسعر المرتفع وهم بدورهم يسلموه الى الافران باسعار السوق وفي هذه الحالة يكون الحل برفع سعر ربطة الخبز.
منصور
أما عضو مجلس نقابة تجار مال القبان وأحد اصحاب المطاحن بول منصور، فقد أكد لـالمستقبل ان وزراة الاقتصاد والتجارة أوقفت الدعم عن الطحين منذ تموز الماضي مع انخفاض اسعار القمح عالمياً، وقال اليوم اسعار القمح مقبولة وغير مطلوب اي دعم من الدولة.
واشار الى ان المطاحن تسلم طن الطحين الى الافران بسعر وسطي يبلغ نحو 500 الف ليرة، في حين ان الاتفاق الذي تم على اساسه تحديد زنة ربطة الخبز بوضعها الحالي اي الف غرام كان على اساس تسليم الطحين بسعر أقل من 540 الف ليرة، وهذا السعر لم نصل اليه حتى الآن.
وقال منصور بالمدى المنظور، لا توجد مؤشرات فعلية لارتفاع اسعار القمح عالميا، فكل المواسم في المناطق الشرقية والغربية من العالم تبدو انها جدية حتى الآن، وهذا مؤشر على عدم وجود اي تغييرات جوهرية على مستوى مواسم هذه المادة.
وعن صحة استمرار وزارة الاقتصاد والتجارة بتسليم القمح الى المطاحن، نفى منصور ذلك، موضحاً ان الوزراة سلمتنا انتاج لبنان من القمح البالغ نحو 17 الف طن، وهذه الكمية لا تكفي الاستهلاك المحلي سوى لفترة نصف شهر، بينما تبلغ حاجتنا الشهرية نحو 30 الف طن.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00