8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

زخور: عودة الازدحام تتسبب بتأخير تسليم البضائع نحو ثلاثة أيام

راوحت حركة مرفأ بيروت مكانها في الشهرين الاولين من العام الجاري، مسجلة تراجعا على مستوى عدد البواخر وحركة الحاويات، فيما لم يسجل عبور اي مسافر، وهذا يعكس صعوبة الوضع الاقتصادي في البلاد، وتراجع اداء القطاعات الاقتصادية من صناعة وتجارة وسياحة وغير ذلك.
واعلن رئيس غرفة الملاحة الدولية- بيروت ايلي زخور ان مرفأ بيروت بات اليوم على لائحة المئة مرفأ الاولى في العالم التي تتعامل مع أكثر من مئة حاوية نمطية.
واشار زخور الى عودة ازمة الازدحام الى المرفأ والتي تتسبب بتأخير تسليم البضائع لنحو ثلاثة ايام، عزيا هذا الوضع الى اعتماد لبنان كمحطة لاستيراد البضائع الى سوريا.
وكشف زخور عن اضرار كبيرة اصابت شركات ملاحية عالمية نتيجة الاوضاع الاقتصادية السيئة لدى الدول الصناعية الكبرى، مشيرا الى ان الكثير من هذه الشركات معرض للافلاس.
الارقام
وبحسب الاحصاءات الصادرة عن مرفأ بيروت، فقد انخفض عدد البواخر التي رست داخل المرفأ حتى شباط 2012 بنسبة 10،5 في المئة الى 316 باخرة مقابل 353 باخرة في الفترة نفسها من العام 2011، فيما ارتفع عدد السيارت التي استوردت عبر المرفأ بنسبة 27،4 في المئة الى 13063 سيارة مقارنة مع 10255 سيارة، وارتفع الشحن العام بنسبة 7،5 في المئة الى 1060 الف طن مقارنة مع 986 الف طن.
أما عدد المسافرين، فلم يسجل عبور اي مسافر خلال هذه الفترة، وكذلك الامر بالنسبة للفترة نفسها من العام 2011. وبالنسبة لتداول الحاويات، فقد انخفض عددها بنسبة 5 في المئة الى 150 الفا و537 حاوية مقابل 158 الفا و578 حاوية.
وفي شباط الماضي انخفض عدد البواخر التي رست في المرفأ بنسبة 10،5 في المئة مقارنة مع شباط 2011 الى 138 باخرة مقابل 159 باخرة، فيما ارتفع الشحن العام بنسبة 17،7 في المئة الى 500 الف طن، مقابل 425 الف طن في شباط 2011.
وبالنسبة لعدد السيارات، فقد ارتفع بنسبة 12،3 في المئة الى 5849 سيارة مقابل 5207 سيارات، في حين لم يعبر اي مسافر في هذا الشهر وكذلك الامر بالنسبة لشباط 2011.
اما الحاويات، فقد انخفضت بنسبة 6،8 في المئة الى 71 الفا و439 حاوية، مقابل 76 الفا و683 حاوية كان المرفأ قد حققها في شباط 2011.
زخور
وفي هذا الاطار، قال زخور لقد حقق مرفأ بيروت رقما قياسيا تاريخيا على مستوى تداول الحاويات، الذي زاد على المليون حاوية نمطية. وبذلك دخل المرف فعليا في لائحة المئة مرفأ الاولى في العالم التي تتعامل مع أكثر من مليون حاوية نمطية.
واشار زخور الى ان الحاويات المعدة للاستهلاك المحلي زادت نحو 26 الف حاوية، في حين ارتفع عدد الحاويات برسم المسافنة بنسبة 28 في المئة خلال كانون الاول الماضي.
واوضح ان زيادة عدد الحاويات المعدة للاستهلاك المحلي ناتج بشكل اساسي عن تحول لبنان الى محطة لاستيراد البضائع المعدة للسوق السورية، بسبب القيود التي تفرضها بعض الدول الاجنبية على التصدير الى هذا البلد.
وقال ان التجار اللبناني الذي كان يستورد 10 حاويات للسوق المحلية بات الآن يستورد 20 حاوية، لأخذه بالحسبان حاجات السوق السورية.
ولفت زخور الى عودة ازمة الازدحام الى المرفأ، وقال هذا يعود الى النمو المتزايد لحركة المرفأ للاسباب المذكورة آنفاً.
وإذ اشار الى ان غرفة الملاحة التقت وزير الاشغال والنقل غازي العريضي ورئيس مجلس ادارة المرفأ حسن قريطم وبحثت معهما معالجة الازدحام، قال ان كل الاجراءات المتخذة لم تتمكن من الحد من المشكلة.
وابدى تخوفه من تفاقم هذه المشكلة في الفترة المقبلة مع استمرار النمو، أو الاعتماد بشكل اكبر على المرفأ لاستيراد البضائع الى سوريا .
ورأى زخور ان الحل الوحيد لهذه المعضلة لن يكون الا بعد الانتهاء من تنفيذ مشروع توسيع محطة الحاويات المنتظر انجازه في اواخر العام 2012 أو مطلع العام 2013.
ولفت الى ان ادارة المرفأ باشرت باتخاذ كل الخطوات لشراء كل التجهيزات اللازمة للمباشرة بتشغيل كامل الرصيف فور الانتهاء منه وتسليمه، وأوضح ان طول الرصيف يبلغ 1100 متر وهو يتطلب رافعة جسرية لكل مئة متر، ما يعني انه يحتاج الى 5 رافعات جسرية في ظل وجود 6 رافعات جسرية عملاقة، كما انه يحتاج الى 15 رافعة مساعدة، لأن كل رافعة عملاقة تحتاج الى ثلاث رافعات مساعدة.
واكد ان تشغيل الرصيف سيرفع القدرة الاستيعابية من مليون حاوية نمطية الى مليون ونصف المليون حاوية سنويا، ما يضع حدّا نهائيا لأزمة الازدحام التي يشهدها المرفأ من حين الى آخر. كما أنه سيفعّل الدور المحوري للمرفأ في المنطقة، ما ينعكس إيجاباً على حركته ووارداته المرفئية.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00