8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

انخفاض البضائع وعدد البواخر وارتفاع العائدات

بدأ مرفأ طرابلس العام 2011 متراجعاً على مستوى حركة البضائع وعدد البواخر، فيما حقق نموا ملحوظاً على مستوى العائدات مدعومة بشكل اساسي بحركة الترانزيت النشطة باتجاه أكثر من دولة عربية.
ومن حوالي الشهر تم الاحتفال بانتهاء مشروع توسيع المرفأ وتطويره الذي انطلق في عهد حكومة الرئيس السنيورة، ما يعتبر بمثابة انجاز استراتيجي لطرابلس والشمال، خصوصاً انه بات معدا لخدمة الداخل العربي والاقليمي أكثر من الداخل اللبناني، لا سيما سوريا والاردن والعراق والسعودية.
وكان المرفأ قد تمكن من زيادة عمليات الترانزيت بعد اعتماده لنقل شحنات الفوسفات من سوريا الى فرنسا بالاضافة الى الخطوط الاخرى التي تشمل الاردن والسعودية والعراق، وهو سجل نحو 407 آلاف طن.
وبحسب الاحصاءات الصادرة عن ادارة مرفأ طرابلس، انخفض حجم البضائع المستوردة والمصدرة عبره في كانون الثاني الماضي بنسبة 6 في المئة الى 127 الفا و251 طنا، مقابل 123 الفا و986 طنا في كانون الثاني 2011. وانخفض عدد البواخر التي رست داخل المرفأ بنسبة 2،3 في المئة الى 36 باخرة مقابل 47 باخرة.
وبالنسبة للعائدات فقد ارتفعت بنسبة 58 في المئة إلى مليار و938 مليون ليرة مقابل نحو مليار و201 مليون ليرة.
وبالنسبة للبضائع المستوردة عبر مرفأ طرابلس خلال كانون الثاني الماضي، فقد احتل الفحم الحجري المرتبة الاولى بحجم بلغ 54 الفا و134 طنا، والاخشاب ثانيا (36576 طنا)، والملح ثالثاً (7936 طنا)، والحديد رابعاً (7706 اطنان)، والاسمدة خامساً (6896 طنا)، وحبيبات البلاستيك سادساً (1877 طنا)، والسيارات سابعا (653 طنا)، والاطارات ثامنا (21 طنا).
وبالنسبة للبضائع التي تم تصديرها عبر المرفأ خلال الشهر نفسه، فقد بلغ مجموعها 11 الفا و55 طنا. وتوزعت على النحو الآتي: حديد خردة (8506 اطنان)، والمعدات (1424 طنا)، والاسمنت (710 اطنان)، والحديد (398 طنا)، حاويات فارغة (9 اطنان)، والسيارات (8 اطنان).
وأشارت الاحصاءات الى ان مجموع بضائع الترانزيت في كانون الاول الماضي بلغ نحو 56 الفا 789 طنا.
وكان مدير عام مرفأ طرابلس أحمد تامر قد قال الى المستقبل ان انهاء مشروع توسيع مرفأ طرابلس الذي جاء نتيجة جهد وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي والحكومات الثلاث الاخيرة، هو انجاز استراتيجي لطرابلس والشمال، واضاف لقد اصبح لدى المرفأ رصيف استراتيجي يمكنه منافسة كل مرافئ المنطقة، خصوصا ان عمق حوضه يبلغ 15،2 مترا، في حين ان عمق مرفأ طرطوس 12 مترا، واللاذقية 13 مترا، ومرسين 14 مترا، والاسكندرية 14،5 مترا، ودمياط 14 مترا، وليماسول 14 مترا، مشيرا الى ان هذا الامر يمكنه من استقبال أكبر البواخر العاملة على خطوط النقل البحري في العالم.
واضاف تامر انه سيكون لدى المرفأ منطقة خلفية بمساحة 450 الف متر مربع، وممكن ان تصل الى 650 الف متر مربع، وان هذه المنطقة حيوية جدا بالنسبة لعمل الرصيف الجديد، لأنها مخصصة لتداول البضائع ونقلها وتخزينها وما الى هنالك من اعمال لوجستية.
ولفت تامر الى ان ادارة المرفأ انجزت دفتري شروط لها علاقة بالاعمال المنجزة، الاول، يعنى بانشاء البنية التحتية للرصيف من مجارير وكهرباء ومياه وطرق ومباني وغير ذلك، والثاني لتجهيز الرصيف وتشغيله عن طريق الـBOT لمدة 20 عاما.
واشار الى ان المرفأ بات مرفأ استراتيجيا، وهو معد لخدمة الداخل العربي والاقليمي أكثر من الداخل اللبناني، لا سيما سوريا والاردن والعراق والسعودية.
ورأى ان قوة المرفأ التنافسية تتضاعف في حال تم انجاز خط سكة الحديد بين طرابلس والحدود السورية، لانه بالتالي يصبح موصولا مع بغداد، وفي حال انجاز سكة الحديد بين دمشق وعمان يصبح كذلك موصولا ايضا بالاردن.
ودعا في هذا الاطار، الى الاسراع في تشغيل مطار رينه معوض في القليعات، لأن بذلك يكون هناك تكامل دور المرفأ في اطار عمليات النقل التي تصبح متاحة عن طريق البر وسكك الحديد والجو.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00