أكد رئيس مجلس الادارة المدير العام في مرفأ بيروت حسن قريطم ان عمل المرفأ سيستمر قويا حتى نهاية العام الجاري، متوقعا ان يصل عدد الحاويات الى مليون حاوية نمطية في العام 2008. وقال قريطم لـ"المستقبل" "ان كل المعطيات التي بحوزتنا لا سيما وضع السوق الداخلية الجيدة وعمل المسافنة، تؤكد ذلك".
وأشار الى ان عملية تطوير الارصفة 12 و13 و14 بعد استقدام معظم المعدات اللازمة، بدأت تؤتي ثمارها، "وهذا ما لمسناه من خلال زيادة القدرة الاستيعابية لمحطة الحاويات وتقلص فترة انتظار البواخر الى اقل من 12 ساعة في اسوأ الاحوال".
وكشف قريطم عن اطلاق مناقصة تلزيم مشروع توسيع محطة الحاويات 150 مترا باتجاه نهر بيروت، قبل نهاية العام الجاري.
فقد حقق مرفأ بيروت في النصف الاول من العام 2008، نتائج مقبولة بعد التراجع الذي شهده في الاشهر الثلاثة الاولى من العام الجاري. اما في حزيران (يونيو) الماضي فقد اظهر المرفأ نشاطا ملحوظا على المستويات كافة تمثل بارتفاع عدد البواخر والشحن العام والسيارات والحاويات والعائدات.
وبحسب الاحصاءات الصادرة عن مرفأ بيروت، فقد انخفض عدد البواخر التي رست في مرفأ بيروت خلال النصف الاول من العام 2008 بنسبة 12 في المئة مقارنة مع العام 2007 الى 1021 باخرة مقابل 1159 باخرة، في حين ارتفع الشحن العام بنسبة 13.3 في المئة الى مليونين و882 طنا مقارنة مع مليونين و545 طنا، وارتفع عدد السيارت التي استوردت عبر المرفأ بنسبة 59.5 في المئة الى 33054 سيارة مقارنة مع 20719 سيارة في النصف الاول من 2007.
اما بالنسبة لعدد المسافرين، فقد انخفض بنسبة 100 في المئة الى صفر مقابل 705 مسافرا في العام 2007.
ولم يمنع اعتماد محطة الحاويات كمركر للترانزيت البحري باتجاه مرافئ المنطقة تراجع نشاطها حتى حزيران الماضي إذ انخفض بنسبة 6 في المئة الى نحو 441 الفا و145 حاوية مقابل 469 الفا و921 حاوية. ورغم هذه النتائج فقد ارتفعت عائدات المرفأ في النصف الاول من العام 2008 بنسبة 5.7 في المئة الى نحو 59.3 مليون دولار مقابل نحو 56 مليونا في الفترة نفسها من العام 2007.
وفي حزيران الماضي ارتفع عدد البواخر التي رست في مرفأ بيروت بنسبة 3.5 في المئة مقارنة مع حزيران 2007 الى 175 باخرة مقابل 169 باخرة، وارتفع الشحن العام بنسبة 21.4 في المئة الى 466 الف طن مقارنة مع 384 الف طن، وارتفع عدد السيارت التي استوردت عبر المرفأ بنسبة 129 في المئة الى 6779 سيارة مقارنة مع 2956 سيارة، اما بالنسبة لعدد المسافرين فإنه لم يسافر في حزيران الماضي اي شخص عبر مرفأ بيروت.
وارتفع عدد الحاويات التي افرغت في المرفأ في هذا الشهر بنسبة 6 في المئة الى نحو 83 الف و268 حاوية مقابل 78 الف 587 حاوية، وارتفعت عائدات المرفأ بنسبة 9.8 في المئة الى نحو 10 ملايين دولار مقابل نحو 9 ملايين.
وفي هذا الاطار، أكد قريطم ان حركة المرفأ استعادت قوتها خلال الشهرين الاخرين بعد التراجع الذي شهدته خلال الاشهر الثلاثة الاولى من العام الجاري، متوقعا ان تستمر الحركة في وتيرتها التصاعدية حتى نهاية العام وأن يلامس عدد الحاويات المليون حاوية نمطية.
وقال قريطم "كل المؤشرات تدل على ذلك، فالمسافنة عادت الى وضعها الطبيعي بعدما تمكنا من تجاوز مشاكل عديدة، فيما السوق المحلية ارتفعت ومن المتوقع استمرارها في الارتفاع طوال العام الجاري".
وأضاف "هناك عوامل عديدة جعلت مرفأ بيروت قادرا على تحقيق نتائج جيدة ابرزها: العمل الذي قمنا به في السوق الخارجية لتنمية صناعة النقل البحري في لبنان بعد توقيع عقود مع شركات ملاحية عالمية لاستخدام المرفأ كمحطة للمسافنة، فضلا عن الاجراءات المواكبة التي تم اتخاذها على الارض والعمل والجهد الكبيرين من قبل ادارة المرفأ والشركة المشغلة والعاملين".
وأكد قريطم "ان المرفأ اصبح مرفأ اقليمياً مميزاً، ويضرب له حساب في منطقة شرق بحر المتوسط، كما بدأنا ننافس مرافئ عالمية".
وعن مشروع استخدام الارصفة 12 و13 و14 بعد تطويرها لزيادة قدرة محطة الحاويات الاستيعابية، اوضح قريطم انه تم استقدام رافعتين كبيرتين وعددا كبيرا من المعدات الصغيرة اللازمة لهذه الغاية، وقال "هذا الامر زاد من قدرة محطة الحاويات الاستيعابية، وقد بدأنا نلمس هذا التطور الايجابي في الفترة الاخيرة حين تقلصت كثيرا فترة انتظار البواخر الى اقل من 12 ساعة في اسوأ الاحوال".
وأوضح ان هذا "المشروع قضى بالسماح للشركة المشغلة لمحطة الحاويات باستخدام الارصفة 12 و13 و14 بعد تطويرها وشراء المعدات اللازمة التي تشمل رافعتين، اقل حجما من الرافعات العملاقة الموجودة الآن في المحطة، لاستخدامها في تفريغ البواخر المتوسطة الحجم، فضلا عن شراء معدات تساعد في تشغيل الرافعات الذاتية للبواخر، بالاضافة الى كل المعدات الارضية والتي تستخدم في نقل الحاويات وترتيبها. وهذا ساعد في توزيع العمل على ارصفة جديدة، ما يمكن من تقليص فترة انتظار البواخر، الامر الذي يعتبر في غاية الاهمية لدى شركات الملاحة العالمية، لا سيما ان التأخر في تفريغ البواخر يعطي انطباعا سيئا لدى هذه الشركات، وهذا ما يدفعها الى رفع اسعار الشحن من وإلى لبنان، وكذلك الامر بالنسبة للنقل البري عبر الشاحنات، خصوصا ان تسريع العمل يمكّن الشاحنة من العمل اكثر من نقلة في النهار، وهذا ما يجعلها تقبل بسعر اقل".
وبالنسبة لمشروع توسيع محطة الحاويات 150 مترا باتجاه نهر بيروت، اشار قريطم الى ان العمل في هذا الاطار يجري على قدم وساق لاهمية المشروع بالنسبة لمحطة الحاويات لا سيما انه يمكنها من زيادة قدرتها الاستيعابية نحو 500 الف حاوية نمطية، مؤكدا اطلاق مناقصة تلزيم هذا المشروع قبل نهاية العام الجاري.
وعن المشاريع التطويرية التي يتم تنفيذها في المرفأ، اوضح قريطم "بالنسبة لمدخل المرفأ الجنوبي قرب "سوليدير" فإن العمل يجري بشكل سريع وسيتم انجاز هذا المدخل في نهاية آب على ابعد تقدير، كما ان المداخل الاخرى في المرحلة النهائية والانجاز لا يتطلب اكثر من اسبوعين".
وأشار الى ان محطة الركاب واجهتها بعض المشاكل تتعلق بعدم صلاحية المنشآت القديمة، وهذا ما دفعنا لبناء منشات جديدة، متوقعا انجاز محطة الركاب خلال اربعة اشهر.
وأكد قريطم ان تأهيل الطرقات الداخلية وتصوين الساحات الداخلية وترتيبها وتقسيمها وفصلها عن الطرقات، تم انجازها وبالتالي فإن السير داخل المرفأ بات اكثر اماناً.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.