8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

تراجع حركة مرفأ بيروت في كانون الثاني

بعكس ما أنهى به مرفأ بيروت العام 2007، فقد تراجع نشاط المرفأ في الشهر الاول من العام 2008 لاسباب تتعلق بالوضع السياسي والامني الذي يضغط على الاقتصاد، فضلا عن ارتفاع تكلفة المعيشة وتدني القدرة الشرائية لدى معظم اللبنانيين، وهو ما يؤثر سلباً في الاستهلاك والطلب الداخلي. وفي هذا الاطار عزا رئيس الغرفة الدولية للملاحة ايلي زخور هذا التراجع الى الانخفاض الطبيعي لحركة المرفأ في بداية كل عام، وإلى خفض اعتماد مرفأ بيروت من قبل احدى شركات الملاحة التي تستخدمه كمحطة للمسافنة.
وبحسب الاحصاءات الصادرة عن مرفأ بيروت، فقد انخفض عدد البواخر التي رست في مرفأ بيروت خلال كانون الثاني (يناير) 2008 بنسبة 22.3 في المئة مقارنة مع العام كانون الثاني 2007 الى 153 باخرة مقابل 197 باخرة، كما انخفض عدد السيارات المستوردة عبر المرفأ بنسبة 15.8 في المئة الى 3218 سيارة مقابل 3824 سيارة في كانون الثاني 2007. وتراجع عدد الحاويات بنسبة 19.3 في المئة الى 66678 حاوية مقابل 82680 حاوية في كانون الثاني 2007.
وفي كانون الثاني الماضي لم يسافر أي شخص عبر المرفأ، فيما ارتفع الشحن العام بنسبة 10.3 في المئة الى 456 الف طن مقارنة مع 413 الف طن، كما ارتفعت عائدات المرفأ بنسبة 44.8 في المئة الى نحو 9.5 ملايين دولار، مقابل نحو 6.5 ملايين في 2007. وفي هذا الاطار، اوضح رئيس الغرفة الدولية للملاحة ايلي زخور لـ"المستقبل" ان هناك اسبابا عديدة ادت الى تراجع اداء مرفأ بيروت ابرزها:
ـ انخفاض الحركة بشكل طبيعي في بداية كل عام، حيث تتراجع المستوردات في اول فصل من كل عام، لا سيما العام الجاري نظراً للكميات الكبيرة التي تم استيرادها خلال فترة الاعياد الماضية.
ـ تراجع حركة الترانزيت البحري عبر مرفأ بيروت للشهر الثاني على التوالي، لأن احدى الشركات الملاحية التي تعتمد مرفأ بيروت كمركز للمسافنة باتجاه مرافئ المنطقة قد خفضت بصورة موقتة الاعتماد على المرفأ.
وأبدى زخور تخوفه من استمرار هذا التراجع نتيجة للاوضاع الامنية المضطربة التي يمر فيها لبنان، وقال "ان هذا الواقع يدفع المستوردين الى تعليق تنفيذ عقود الشراء في الاوضاع المماثلة، كما ان انفجارالوضع الامني لا سمح الله قد يوجه ضربة قوية للترانزيت البحري عبر مرفأ بيروت، وهو ما نعتمد عليه بشكل اساسي لتطوير عملنا البحري".
وحذر زخور من ان "كل شيء في البلد وصل الى الخطوط الحمر، لذلك لا بد من صحوة ضمير لانقاذ لبنان من مصير مجهول يصيب الجميع من دون استثناء".
وكان رئيس مجلس الادارة المدير العام في مرفأ بيروت حسن قريطم قال لـ"المستقبل" ان مجلس الوزراء وافق على مشروع تقدمت به ادارة المرفأ لتطوير القدرة الاستيعابية لمحطة الحاويات، ويقضي بالتعاقد مع الشركة المشغلة للمحطة لاستثمار 4.5 ملايين دولار لاستقدام معدات حديثة واستخدامها على الارصفة 12 و13 و14 بعد تطويرها.
واشار قريطم الى ان الادارة تنفذ مجموعة من المشاريع سيتم انجاز عدد منها في العام الجاري لا سيما تطوير مدخل المرفأ الجنوبي قرب "سوليدير" ومحطة الركاب، فضلا عن تأهيل الطرقات الداخلية وتنظيمها مع الساحات لاستخدامها بشكل افضل، "كذلك نشيد تصاوين لكل المرفأ مع تركيب اجهزة مراقبة وإنذار بالغة الدقة عليها".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00