8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

تراجع كبير لأداء مرفأ بيروت بسبب عدوان تموز

توقع رئيس مجلس الإدارة، مدير مرفأ بيروت العام حسن قريطم أن يعاود المرفأ نشاطه الطبيعي خلال أسبوع، وأكد "أن الحركة ستكون قوية خلال المرحلة المقبلة".
وقال قريطم في تصريح لـ"المستقبل": "بالإضافة إلى استيراد البضائع اللبنانية التي أفرغت في مرافئ المنطقة، ولا سيما مرافئ قبرص ومصر وتركيا، وبوشر استيرادها منذ اللحظة الأولى التي تلت إعلان فك حصار لبنان البحري، سيكون المرفأ بوابة العبورالأساسية للبضائع والمواد التي ستُستورد في إطار إعادة الإعمار".
وفيما أشار إلى أن خسائر المرفأ من جراء العدوان الإسرائيلي والحصار، بلغت نحو 10 ملايين دولار، أكد قريطم إمكان تخطي المرفأ الأزمة، وتقليص خسائره خلال المرحلة المقبلة، لا سيما أن عقد اعتماد لبنان مركزا للمسافنة البحرية، باتجاه مرافئ المنطقة، ما زال قائما مع شركة الملاحة العالمية "CSM"، ونأمل خيرا من قرب إنجاز التفاوض مع شركة الملاحة الجديدة "MGC AMC"، لتداول 100 ألف حاوية في السنة في الإطار نفسه.
وأكد جهوز المرفأ لاستعادة حركته وعمله كما كان قبل 12 تموز/يوليو، وقال: "إن تسلم المرفأ رافعة جسرية، ورافعتين للباحات، يكمل تجهيز محطة الحاويات، وسيؤدي هذا إلى زيادة قدرتنا على الاستيعاب، وتقديم الخدمات بسرعة كبيرة، ويتيح لنا المنافسة بالأسعار في المستقبل".
وأضاف يقول: "إن تحسن نشاط المحطة الكبير، وضع مرفأ بيروت على الخريطة الإقليمية، لما يتمتع به من تقنية عالية، وطريقة العمل المميزة وسرعة تلبية السفن تفريغا وشحنا. كل هذا دفع العديد من شركات الملاحة الكبرى إلى اعتماده مركز توزيع بحريا محوريا، وأسهم في زيادة عدد المستوعبات المتداولة في المحطة، إلى نحو 500 ألف حاوية عام 2005، ويتوقع أن تزيد على 700 ألف حاوية نهاية عام 2006"، وأشار إلى أن المرفأ كان يستقبل قبل الحصار 6 بواخر في اليوم.
وكانت سلطات المرفأ قدرت عدد المستوعبات التي ستصل عام 2006 بنحو 700 ألف، وبلغ العدد في حزيران/يونيو الماضي 60078 مستوعبا فيما يعد رقما قياسيا. أما في تموز/يوليو فتراجع هذا الرقم إلى نحو 13 ألف حاوية، بعدما أغلق المرفأ بعيد بدء الهجوم الإسرائيلي على لبنان، في 12 من هذا الشهر.
فقد أثرت الظروف المأسوية التي مرت بالبلاد من جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان والحصار البحري، على أداء مرفأ بيروت ونتائجه، التي تراجعت كثيرا في تموز/يوليو الماضي عما كان في تموز/يوليو 2005.
وبحسب الإحصاء الصادر عن مرفأ بيروت، انخفض عدد البواخر التي رست في المرفأ حتى تموز/يوليو الماضي بنسبة 6.2% عن المدة نفسها العام الماضي إلى 1168 باخرة في مقابل 1245 باخرة، فيما زادت حركة الشحن العام 7.6% إلى 2622000 طن، وكانت 2435000 طن حتى تموز/يوليو 2005. وصحّ هذا في عدد السيارت التي استوردت عبر مرفأ بيروت، إذ زاد عددها في هذه المدة 27.8% إلى 22838 سيارة وكان مع 17862 سيارة في 2005.
أما عدد المسافرين عبر مرفأ بيروت، فزاد 115% إلى 19754 مسافرا في مقابل 9182 مسافرا.
أما محطة الحاويات فتأثرت مباشرة بالحصار، إذ انخفض عدد الحاويات التي أفرغت في مرفأ بيروت حتى تموز/يوليو 6.7% إلى 206632 حاوية في مقابل 221472 حاوية حتى تموز/يوليو 2005.
وزادت عائدات المرفأ حتى تموز/يوليو 9.3% إلى نحو 50876000 دولار في مقابل نحو 46520000 دولار.
وبين الإحصاء في تموز/يوليو الماضي، أن عدد البواخر انخفض 62% إلى 70 باخرة، في مقابل 185 باخرة في تموز/يوليو 2005، وانخفض عدد السيارات 57.4% إلى 1333 سيارة في مقابل 3132 سيارة، وانخفض الشحن العام 43.4% إلى 210 آلاف طن وكان 371 ألفا في تموز/يوليو 2005، وانخفض عدد المسافرين 17% إلى 3450 مسافرا في مقابل 4153 مسافرا في تموز/يوليو 2005، وانخفض عدد الحاويات 57% إلى 13180 حاوية في مقابل 30802 حاويتين في الشهر نفسه العام 2005، وانخفضت العائدات في تموز/يوليو الماضي 33.3% إلى نحو 4.8 ملايين دولار في مقابل نحو 7 ملايين في تموز/يوليو 2005.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00