حذر نائب رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان روبير دباس من تزعزع الوضع الاقتصادي في لبنان اذا استمرت الأمور السياسية على ما هي عليه الآن، مشيراً الى امكانية عقد اجتماع للهيئات الاقتصادية مطلع الأسبوع المقبل لبحث هذا الموضوع.
ودعا دباس في تصريح لـ"المستقبل" الى تحرك ايجابي من جميع الأطراف لمنع الفراغ في لبنان وتشكيل حكومة جديدة تعيد الثقة بالبلاد، وفيما أوضح رئيس جمعية تجار بيروت نديم عاصي في تصريح لـ"المستقبل" ان الأسواق التجارية جامدة و تشكو قلة الحركة بسبب جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، رأى "ان اعادة اطلاق العجلة الاقتصادية يتطلب تشكيل حكومة حيادية وكشف حقيقة من قتل الرئيس الحريري".
وقال دباس "ان الوضع الاقتصادي يشهد جواً من الترقب والحذر حول مصير الأوضاع السياسية في البلاد ولا سيما الدستورية وتشكيل حكومة جديدة"، معتبراً "ان استمرار الأمور على هذا النحو يهدد الأوضاع الاقتصادية في لبنان والقائمة أصلاً على الثقة والاستقرار والأمن".
وأضاف دباس "المطلوب تحرك ايجابي من جميع الأطراف لأنهم جميعهم أم الصبي، وأي تردّ للأوضاع الاقتصادية سيصيب الجميع من دون استثناء".
وتابع "من الممكن أن يكون هناك فراغ ليوم أو اثنين أو ثلاثة، لكن هذا الوضع يجب ألا يستمر، فمن الضروري البدء بالاستشارات النيابية لتشكيل حكومة بأسرع وقت، لأن الفراغ سيؤدي الى عدم الثقة بالوضع اللبناني، وبالتالي ستتأثر سلباً كل القطاعات الاقتصادية والنشاطات والاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية".
وأشار الى أن القطاع السياحي ولا سيما الفندقي كان أكثر المتأثرين بجريمة اغتيال الرئيس الحريري، كما ان هذا الموضوع طال قطاعات عديدة أخرى ومنها المطار والأسواق التجارية وبعض الصناعات، التي تنتج للسوق المحلية".
ورأى دباس ضرورة استيعاب كل حركة سلبية بأسرع وقت ممكن، وأن المؤسسات في لبنان قادرة على متابعة كل الأمور ومعالجتها بالسرعة المطلوبة.
وأعلن دباس عن امكانية عقد اجتماع للهيئات الاقتصادية مطلع الأسبوع المقبل لبحث الأوضاع في البلاد لا سيما السياسية ومنها وتأثيرها في الاقتصاد، للتحذير من خطورة استمرار الوضع الراهن.
من جهته، أوضح عاصي ان الأسواق التجارية جامدة وتشكو قلة الحركة الفاجعة، معتبراً أن استقالة الحكومة "نفست الوضع".
وأشار الى انعدام الرجل الغريبة لا سيما من السياح العرب والأجانب "الذين كنا نعتمد عليهم في مثل هذه الأيام لتحريك السوق وتنشيطها".
وقال عاصي "ان أكثر الأسواق التجارية تضرراً هي وسط بيروت والتي في العاصمة، في حين ان الأسواق الموجودة في ضواحي بيروت تشهد حركة خجولة"، معتبراً "ان هذا الأمر طبيعي بعد الصدمة الكبيرة التي احدثتها جريمة الاغتيال".
وأكد عاصي ان الثقة ما زلت موجودة بالقطاعات الاقتصادية في لبنان، وان التطمينات التي اعطاها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة حول متانة الوضع المالي قد حدت من الآثار السلبية على الاقتصاد الوطني.
ورأى عاصي "ان اعادة اطلاق العجلة الاقتصادية تتطلب شرطين أساسيين هما تشكيل حكومة حيادية وكشف حقيقة من قتل الرئيس الحريري بأسرع وقت".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.