8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

اقفال مصرفي واجراءات اميركية مشددة على المعبر الثالث

علمت "المستقبل" ان صفوف الشاحنات المتوجهة الى العراق، والمتوقفة عند معبر التنف ـ الوليد، وهو المعبر الوحيد المفتوح بين سوريا والعراق، شكلت رتلاً بلغ طوله نحو 45 كلم.
وقدر صاحب شركة النصولي للنقل والترانزيت والتجارة العامة عبد الودود النصولي المدة المطلوبة لدخول هذه الشاحنات الى العراق بين 10 و15 يوماً. فيما أفاد أحد تجار السيارات اللبنانيين ياسين اسماعيل وجود أكثر من 30 ألف سيارة لتجار لبنانيين في مرفأ طرطوس بانتظار شحنها الى العراق.
وأشار الى خسائر كبيرة يتكبدها أصحاب السيارات نتيجة سدادهم رسوماً تصاعدية لابقائهم سياراتهم في حرم مرفأ طرطوس، وقال النصولي لـ"المستقبل" إن معبري بو كمال وربيعة مقفلان، ولم يبق سوى معبر التنف ـ الوليد الذي تفرض عليه القوات الأميركية إجراءات تفتيش صارمة، ما يعوق بشكل كبير دخول البضائع من لبنان وسوريا الى العراق". وقدر تراجع حركة التصدير من لبنان الى العراق بنسبة 70 في المئة، "بالاضافة الى توقف بعض الشركات اللبنانية الكبيرة عن التصدير نهائياً الى العراق خلال المدة الماضية".
وأوضح النصولي أن المشكلة عامة بالنسبة الى البضائع والتجار، "فالأمر ليس متوقفاً على السيارات فقط، انما هناك كميات كبيرة من البضائع التي تم استيرادها لشحنها الى العراق وهي مكدسة الآن في المرافئ اللبنانية".
وقال "ان هذه الأزمة خارجة عن ارادة لبنان وسوريا، لأن القوات الأميركية في العراق هي التي تفرض هذا الواقع، وهذا ما يصعب امكانية حل الأزمة في وقت قريب".
وأشار النصولي الى ارتفاع تكلفة النقل من لبنان الى العراق بنسبة كبيرة، "وهذا ما دفع أيضاً الى تردد التجار في شحن بضائعهم خلال المدة الماضية".
من جهته قال اسماعيل لـ"المستقبل" بالاضافة الى الثلاثين الف سيارة الموجودة في حرم مرفأ طرطوس، فإن العدد مرشح للزيادة الى 50 ألف سيارة، حتى نهاية الشهر الجاري".
وأضاف "أن التصدير إلى العراق شبه متوقف منذ نحو الشهر، حيث لا نرى أي تاجر عراقي يأتي الى مرفأ طرطوس لشراء السيارات بسبب الأوضاع الحدودية المستجدة".
وأشار الى أن التجار اللبنانيين يتكبدون خسائر كبيرة لابقاء سياراتهم في حرم مرفأ طرطوس لسدادهم رسم "أرضيات" وهو رسم تصاعدي يرفع كلما زادت الأيام التي تبقى فيها السيارات على أرض المرفأ".
ولفت الى أن التجار اللبنانيين سيعملون على لقاء رئيس المجلس الأعلى السوري اللبناني نصري خوري لمساعدتهم على إلغاء هذا الرسم استثنائياً الى حين انتهاء أزمة المعابر بين سوريا والعراق.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00