واصلت حركة مرفأ طرابلس خلال العام الجاري وتيرتها التصاعدية، على الرغم من تراجع حركة الترانزيت الى العراق. وأوضح مصدر مسؤول في المرفأ لـ"المستقبل" "ان التجار والمهتمين بالتصدير الى العراق ما زالوا يستوردون البضائع عبر مرفأ طرابلس، ويخزنونها بانتظار تحسن الأوضاع الأمنية في العراق لتصديرها الى هذا البلد".
وأشار الى أن كل عمليات الترانزيت الحاصلة عبر مرفأ طرابلس الآن باتجاه العراق هي للقطاع الخاص، لافتاً الى عدم وجود أي طلب من الحكومة العراقية في الوقت الراهن لاستخدام المرفأ لنقل البضائع عبر الترانزيت الى العراق.
وتوقع المصدر ارتفاع حركة الترانزيت في الفترة المقبلة مع تحسّن الأوضاع الأمنية فيه، والنشاط الذي يقوم به عدد من التجار اللبنانيين والعراقيين لإعادة حرارة الحركة التجارية بين البلدين، "خصوصاً بعد الحديث الذي دار في الآونة الأخيرة بين الحكومة العراقية وبعض الجهات الإقليمية والقوات المتعددة الجنسيات لتأمين سلامة سائقي الشاحنات الذين ينقلون البضائع الى العراق من الدول المجاورة".
وعلى صعيد نمو حركة المرفأ، فقد بيّنت الإحصاءات التي تعدها الإدارة أن هذه الحركة زادت خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري بنسبة 27 في المئة مقارنة مع المدة نفسها من العام الماضي، إذ بلغ حجم البضائع المستوردة والمصدرة عبر المرفأ خلال هذه المدة نحو 902.5 ألف طن مقابل 712 ألف طن في المدة نفسها من العام 2003، كذلك زادت عائدات المرفأ حتى تشرين الأول 2004 بنسبة 24 في المئة الى نحو 7.3 مليارات ليرة.
وبيّنت هذه الإحصاءات أن حركة المرفأ زادت في تشرين الأول الماضي بنسبة 55 في المئة مقارنة بحركة تشرين الأول 2003، حيث بلغ حجم البضائع المستوردة والمصدّرة عبر مرفأ طرابلس في تشرين الأول الماضي نحو 135.5 ألف طن، في حين كان حجم هذه البضائع في تشرين الأول 2003 نحو 87.4 ألف طن.
وقابل زيادة حركة البضائع في هذا الشهر تراجع طفيف في عائدات المرفأ يقدّر بنحو 53 مليون ليرة. وقد عزا مصدر في المرفأ هذا التراجع الى كون البضائع المعدة للتصدير معفاة من الرسوم المرفئية.
أما بالنسبة لحجم البضائع المعدة للترانزيت خلال تشرين الأول الماضي، فقد بيّنت الإحصاءات أنه من أصل 122 ألف طن دخلت مرفأ طرابلس في تشرين الأول 2004 هناك 40 ألف طن بضائع معدة للترانزيت، بما فيها 433 سيارة من أصل 1199 سيارة دخلت المرفأ.
وبالنسبة للبضائع التي استوردت عبر المرفأ، فقد احتل الإسمنت المرتبة الأولى بين البضائع المستوردة، حيث بلغ حجم الكمية المستوردة منه 33.6 ألف طن، ثم الأخشاب (29.8 ألف طن) والذرة (12.6 ألف طن) والشعير (8.7 آلاف طن) والملح (6.9 آلاف طن) والحديد (7.40 آلاف طن) والكاولين (6.4 آلاف طن) والرخام (6.4 آلاف طن) والأسمدة (3 آلاف طن) والصويا (ألفي طن) والسيارات (1.7 ألف طن، وعددها 1199 سيارة) والسكر والكاربير والأرز والحاويات كل منها أقل من 300 طن.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.