8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

لم تثبت التحقيقات أي حالة غش في المعاملات

اتخذت هيئة مكتب مجلس إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي عدداً من الإجراءات لضبط الفاتورة الصحية العائدة لاجراء إدارة واستثمار مرفأ بيروت، بناء على توصيات اللجنة الفنية في الضمان، فيما لم تثبت التحقيقات أي حالة غش في المعاملات.
وتضمنت هذه الإجراءات الآتي:
ـ إعادة التحقيقات الاجتماعية للوالدين العائدة لاجراء الإدارة.
ـ عدم تنظيم وصفات طبية للاجراء وأفراد عائلاتهم دون المعاينة الفعلية من قبل أطباء المؤسسة.
ـ إرفاق النتائج المخبرية مع الوصفات الطبية خصوصاً لأصحاب الأمراض المزمنة، لكي تتمكن المراقبة الطبية من التحقق من جدية الوصفات وإنشاء ملف طبي لكل مريض منهم.
ـ رفض أي وصفة طبية لا تنسجم مع الحالة المرضية للمضمون.
وقد وجه المدير العام في الصندوق كتاباً بهذا الخصوص الى مدير فرع المرض والأمومة، الذي وجه بدوره كتاباً الى رئيس مكتب الأشرفية وهو مكتب التبعية لإدارة واستثمار مرفأ بيروت، يطب منه التقيّد بالاجراءات المذكورة آنفاً.
وبنتيجة التحقيق الذي أجرته اللجنة الفنية في معاملات المرض والأمومة، العائدة لاجراء مرفأ بيروت، أكدت ارتفاع تكلفة العناية الطبية السنوية للمضمون في مؤسسة المرفأ ثلاثة أضعاف تكلفة المضمون العامل في مصلحة النقل المشترك.
وجاء في تقرير اللجنة الفنية، الذي وضعته في هذا الإطار بناء على طلب المدير العام "ان أكثر المعاملات الموصوفة من قبل أطباء المؤسسة نظمت لاجراء المؤسسة ولأفراد عائلاتهم بناء لوصفات صادرة عن أطباء آخرين مدونين على الوصفة عبارة أعطيت هذه الأدوية بناء على وصفة خارجية، ذاكرين اسم الطبيب المعالج أحياناً بخط اليد، علماً أن أطباء المؤسسة لا يستوفون أي بدل عن هذه الوصفات، كما هو ظاهر على الاستمارات الطبية. وينفذ الاجراء هذه الوصفات في الصيدليات المتعاقدة مع المؤسسة، على أن تؤمن شركة التأمين المتعاقد معها الأعمال المخبرية والشعاعية عن طريق تعاقدها مع مؤسسات خاصة".
وأشار التقرير الى أن إدارة المرفأ تتولى المساهمة بالنفقات الطبية لاجرائها مباشرة، ثم تستوفي ما يترتب على الصندوق من مساهمة بعد إجراءات التصفية.
وفي التقرير أن البطاقة الحسابية لإدارة استثمار المرفأ الممسوكة في مكتب الأشرفية توضيح أن المبالغ التي تقاضاها 1079 مضموناً عن الفترة الممتدة من 1/6/2001 ولغاية حزيران 2002 بلغت نحو 1.575 مليار ليرة كبدل تقديمات عناية طبية غير استشفائية، بمتوسط سنوي بلغ نحو 1.460 مليون ليرة لكل مضمون.
بينما تقاضى 1014 أجيراً في النقل المشترك في الفترة نفسها مبلغاً قدره 434 مليون ليرة كبدل تقديمات عناية طبية، بمعدل وسطي عن كل مضمون قدره 428 ألفاً، مما يشير الى أن تكلفة بدل العناية الطبية السنوية للمضمون في مؤسسة مرفأ بيروت تبلغ ثلاثة أضعاف تكلفة المضمون العامل في النقل المشترك.
وللوقوف على هذا التفاوت في تكلفة بدل العناية الطبية السنوية للمضمون التابع لإدارة استثمار مرفأ بيروت، تم التدقيق في ثمان وخمسين معاملة لثلاثة وعشرين مضموناً تحتوي على 432 وصفة طبية، وقد بيّن هذا التدقيق أن المضمون (ع.ج) يستفيد عن والديه بموجب تحقيق اجتماعي، إضافة الى زوجته وأولاده الثلاثة، وقد بلغت قيمة استفادته عن العام 2001 مبلغاً وقدره 1.490 مليون ليرة بدل أدوية متفرقة، علماً أن أحداً من المستفيدين لا يعاني أي مرض مزمن. وكذلك استفاد المضمون (م ق) من مبلغ 1.2 مليون ليرة بدل تقديمات صحية عن زوجته وأولاده الثلاثة، ولا يعاني أي منهم أي مرض مزمن. أما المضمون (ط ع) فقد استفاد عن والديه بموجب تحقيق اجتماعي حيث تعاني والدة المضمون مرضاً مزمناً وقد بلغت قيمة التقديمات عن الوالدين 926 ألف ليرة. أما نسبة العلاج الدائم من مجمل التقديمات فبلغت 56 في المئة. واستفاد المضمون (ط أ) عن والدته بموجب تحقيق اجتماعي، وهي تعاني مرض السكري والضغط وقد بلغت قيمة التقديمات عنها 1.5 مليون ليرة، حيث بلغت نسبة العلاج الدائم نسبة 100 في المئة من مجمل التقديمات. كما استفاد المضمون (ع م) عن نفسه وعائلته من مبلغ 2.482 مليوني ليرة. وهو يعاني مرضاً مزمناً، حيث بلغت استفادته الشخصية مبلغاً وقدره نحو مليون ليرة بدل العلاج الدائم، ونحو 711 الفاً بدل وصفات طبية عادية، بينما استفاد عن زوجته من مبلغ وقدرة 463.5 الف ليرة.
وقال تقرير اللجنة الفنية "ان المضمون (ح.ح) أفاد أمام اللجنة الفنية أنه يعمل حالياً لدى المصلحة الطبية في المؤسسة بصفة مندوب، حيث يقوم بجمع الوصفات ليصرفها من إحدى الصيدليات المتعاقدة مع إدارة المرفأ بعد تعيينها من قبل أحد أطباء المصلحة".
وأضاف "يتبيّن من الإفادات صحة ما ورد في إحالة رئيس المكاتب الاقليمية والمحلية باكتفاء أطباء المؤسسة بتنظيم وصفات طبية ومخبرية للمضمونين وأفراد عائلاتهم، إما بناء لوصفة صادرة عن طبيب آخر أو بناء لطلب شخصي من المضمون من دون إجراء أي معاينة سريرية للمريض. كما يتبيّن أن عدداً غير قليل من أجراء المرفأ يعاني أمراضاً مزمنة، إضافة الى استفادتهم عن والديهم وأفراد عائلاتهم، فبعد التدقيق في المعاملات السابقة التي شملت وصفات طبية لـ 58 مضموناً ومستفيداً تبيّن أن ستة عشر منهم مصابون بأمراض مزمنة مما يسهم في ارتفاع تكلفة العناية الطبية، أضف الى ذلك معدل السن المرتفعة لاجراء المؤسسة وتأثير البيئة المحيطة بهم.
وأكد التقرير "أنه لم يثبت حالات غش في المعاملات التي تم التدقيق فيها".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00