8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

في حوار مع "المستقبل" حول أداء "إيدال" خلال 2004

أعلن رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان "ايدال" سميح البربير عن ثلاثة مشاريع ضخمة جديدة في القطاع السياحي لمستثمرين خليجيين تقدر قيمتها بنحو 900 مليون دولار، تتم دراستها الآن لإخضاعها لأحكام قانون الاستثمار بهدف افادتها من الحوافز والإعفاءات.
وأشار الى أن "ايدال" تدرس الآن إمكانية تعديل بعض المعايير المعتمدة في اخضاع المشاريع لأحكام قانون تشجيع الاستثمارات في لبنان لجهة خفض الحد الأدنى لرأس المال المطلوب للمشروع، ولفت الى ان برنامج دعم الصادرات الزراعية الذي تنفذه "ايدال" قد حقق نتائج ممتازة "حيث زادت الصادرات الزراعية خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري بنسبة 52 في المئة مقارنة مع نفس المدة من العام الماضي".
وقال "ان "ايدال" طلبت من مجلس الوزراء فتح اعتمادات إضافية لتغطية متطلبات برنامج "اكسبورت بلاس" حتى نهاية العام الجاري".
وأضاف "على الرغم من الوضع الإقليمي غير المستقر، استطاع لبنان جذب أعلى نسبة استثمارات عربية بينية في المنطقة، بلغت قيمتها 850 مليون دولار".

ثلاثة مشاريع سياحية بـ900 مليون دولار قيد الدرس

فقد دعا البربير في حديث الى "المستقبل" المستثمر اللبناني الى "الافادة من أحكام قانون تشجيع الاستثمارات والحوافز والخدمات التي يوفرها". وقال "ان هذا القانون ليس للأجانب فحسب، إنما للبنانيين أولاً". ورأى أن الاطلاع عليه ضروري نظراً لما يتضمن من حوافز وتسهيلات استثمارية.
واعتبر البربير ان "الاستثمار في المناطق النائية التي تقع ضمن المنطقة الاستثمارية المصنفة "ج" مجد للغاية وذو مردود مهم لكون المشروع الاستثماري في هذه المنطقة يستفيد من الاعفاءات الضريبية والحوافز الأعلى". فعلى سبيل المثال، يبلغ الحد الأدنى لرأس المال المطلوب في الصناعة والسياحة مليون دولار، وفي الزراعة 500 ألف دولار.
وأضاف البربير انه، بهدف توسيع دائرة المشاريع المستفيدة من الحوافز، تدرس "ايدال" الآن إمكانية تعديل المعايير المعتمدة في إخضاع المشاريع لأحكام قانون تشجيع الاستثمارات في لبنان لجهة خفض الحد الأدنى لرأس المال المطلوب للمشروع.
وفي مجال الاستثمارات، أوضح البربير ان "ايدال" تابعت، ومن خلال الشباك الواحد لإصدار التراخيص مساندة المستثمرين اللبنانيين والعرب والأجانب في إنجاز معاملاتهم، وإصدار التراخيص، كما تابعت جهودها في إطار تقديم الحوافز والاعفاءات للمشاريع الاستثمارية.
وأعلن ان المؤسسة قدمت اعفاءات ضريبية لمشروعين صناعيين هذا العام، وعن ثلاثة مشاريع ضخمة لمستثمرين خليجيين في القطاع السياحي يتم دراستها حالياً لإخضاعها لأحكام قانون الاستثمار، وإفادتها بالتالي من الحوافز والاعفاءات ومجموع قيمة هذه الاستثمارات نحو 900 مليون دولار، أما فرص العمل التي توفرها، فهي في حدود 5 آلاف فرصة.
وقال "على الرغم من الوضع الإقليمي غير المستقر، استطاع لبنان جذب أعلى نسبة استثمارات عربية بينية في المنطقة بلغت 850 مليون دولار بحسب المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وهذا دليل على ثقة المستثمر العربي بلبنان ومستقبله".
وفي معرض كلامه عن الخدمات التي تقدمها المؤسسة، علق البربير على اللغط في الآونة الأخيرة الذي تمثل بالمزج بين إمكانية إلغاء برنامج دعم الصادرات الزراعية وإلغاء "ايدال"، فأوضح "ان المؤسسة معنية بتشجيع الاستثمارات ودعم الصادرات. وهذا البرنامج هو جزء من سلسلة مشاريع لترويج الاستثمارات ودعم الصادرات اللبنانية، وبالتالي هو ليس المشروع الوحيد الذي تشرف عليه المؤسسة".
وبالنسبة الى النتائج التي حققها برنامج "اكسبورت بلاس"، أعلن البربير "انها كانت ممتازة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، فقد زادت الصادرات بنسبة 52 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، وبلغ حجم الصادرات نحو 140 ألف طن من الخضر والفاكهة، وكان البرتقال المنتج الأكثر تصديراً، إذ شكل 42 في المئة من مجمل الكميات المصدرة.
وحل التفاح في المرتبة الثانية (21 في المئة) والحامض في المرتبة الثالثة (10 في المئة).
وبالنسبة الى الدول المستوردة للمنتجات الزراعية اللبنانية، لا تزال السعودية في الطليعة إذ زادت حصتها على 27 في المئة، وجاءت سوريا في المرتبة الثانية بنسبة 24 في المئة.
وعزا البربير هذا الارتفاع في الصادرات الى استعادة المنتجات اللبنانية موقعها في الأسواق الذي فقدته العام الماضي مع الحرب على العراق، فضلاً عن زيادة الطلب على المنتجات اللبنانية نتيجة تحسن النوعية والظروف المناخية الجيدة التي سيطرت على لبنان.
وعن برنامج ترويج الصناعات الغذائية اللبنانية "اغروماب"، قال البربير "ان العمل في هذا البرنامج انطلق فعلياً مع افتتاح معرض "اوريكا" في نيسان 2004 لأن الجناح الذي أقامته "ايدال" على مساحة 400 متر مربع حقق نجاحاً كبيراً، إذ شارك فيه أكثر من 33 صناعياً لبنانياً".
وأضاف "ان العارضين استطاعوا إرساء علاقات تجارية عدة مع زبائن محتملين، وفتح أمامهم آفاقاً دولية للتصدير"، علماً ان "اوريكا" هو المعرض الأوسع للضيافة والمواد الغذائية في الشرق الأوسط. الجناح اللبناني تميّز بأنه جمع الصناعات الغذائية اللبنانية تحت مظلة وطنية واحدة، واستقطب عدداً كبيراً من الزوّار، وبفضل دعم "ايدال"، ارتفع عدد المشاركين في المعرض بنسبة 40 في المئة مقارنة مع العام الفائت".
وتحدث البربير عن الجناح اللبناني الذي نظمته "ايدال" على مساحة 90 متراً مربعاً في معرض "فانسي فود شو" في نيويورك خلال حزيران الماضي، ولاقى بدوره نجاحاً بفضل مشاركة نحو 14 صناعياً في مجال الصناعات الغذائية اللبنانية مقارنة مع 7 عارضين فقط للسنة الماضية. وأوضح البربير ان هذا المعرض "شكل فرصة مهمة لتسويق هذه الصناعات على الصعيد العالمي، إذ استطاع العارضون فتح علاقات مع عدد من التجار العالميين على المأكولات اللبنانية التي باتت مطلوبة عالمياً". وتوقع ان تظهر نتائجه وانعكاساته الإيجابية في المستقبل القريب، علماً ان "عدداً من الصناعات الغذائية استطاع إنجاز عمليات بيع مباشر خلال المعرض بقيمة نصف مليون دولار أميركي تقريباً، وهو ما يعتبر إنجازاً مهماً خصوصاً ان معظم المبيعات تتم عادة خلال الفترة اللاحقة للمعرض. وتستعد المؤسسة حالياً للمشاركة في معرض LAIS الذي يقام في باريس في تشرين الأول المقبل".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00