و34890 سيارة عبر مرفأ طرابلس: نمو الحركة 27.2 في المئة حتى أيار

زادت حركة مرفأ طرابلس خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري بنسبة 27.2 في المئة مقارنة مع نفس المدة من العام الماضي، حيث ارتفع حجم البضائع الواردة والصادرة من المرفأ من 341.6 الف طن حتى أيار 2003 الى نحو 434.6 الف طن حتى أيار 2004، كما زادت عائدات المرفأ من 2.881 ملياري ليرة الى 4.150 مليارات ليرة.
وبحسب الاحصاءات الصادرة عن مرفأ طرابلس فقد تراجعت الحركة في أيار الماضي بنسبة 31 في المئة، وعزا مصدر مسؤول في ادارة المرفأ هذا التراجع الى الأحداث الأمنية التي شهدها العراق خلال الأشهر الماضية ولا سيما في الفلوجة ومناطق الجنوب، خصوصاً ان الوتيرة التصاعدية التي شهدتها حركة المرفأ منذ بداية العام استفادت بشكل رئيسي من حركة الترانزيت الناشطة على خط العراق.
وفي هذا الاطار برزت حركة ترانزيت كبيرة للسيارات الى العراق من خلال مرفأ طرابلس حيث بلغ عدد السيارات التي دخلت الى مرفأ طرابلس منذ آب 2003 حتى ايار الماضي 41374 سيارة منها 34890 سيارة تم تصديرها الى العراق.
وخلال العام الماضي (أي من آب حتى كانون الأول) بلغ عدد السيارات التي دخلت الى العراق عبر مرفأ طرابلس 18483 سيارة من أصل 21846 سيارة استوردت من خلال مرفأ طرابلس.
كما بلغ عدد السيارات التي دخلت الى العراق خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري 16407 سيارات من أصل 19528 سيارة استوردت عبر مرفأ طرابلس.
وقال مصدر مسؤول في مرفأ طرابلس لـ"المستقبل" ان تطور حركة الترانزيت من خلال مرفأ طرابلس الى العراق يعود الى سببين رئيسيّين، الأول إلغاء الرسوم المرفئية عن البضائع المعدة للترانزيت، والثاني اعتبار مرفأ طرابلس الأقرب جغرافياً الى بغداد والأكثر سهولة.
وأضاف "ان الهدف من إلغاء الرسوم المرفئية عن البضائع الترانزيت هو لتفعيل الحركة الاقتصادية في مدينة طرابلس والشمال وزيادة دورات العمل نظراً للأوضاع الصعبة التي تعيشها هذه المنطقة".
وأشار الى ان زيادة الحركة في المرفأ قد أدّى الى استفادة الشركات الخاصة التي تعنى بالعمل المرفئي مثل شركات العتالة والتفريغ والتحميل ووكالات النقل البحري وعمال المرفأ والترانزيتارية وغيرها.
ولفت الى ان كل شركات النقل البري (الشحن) لبنانية، ولا يمكنها استخدام شاحنات أجنبية الا في حال عدم وجود شاحنات لبنانية يمكنها القيام بالمهمات المطلوبة.
وقال المصدر "ان استتباب الأمور في العراق سيؤدي الى زيادة كبيرة لم يشهد مثيل لها في حركة المرفأ"، مشيراً الى أن الاجواء مناسبة لكي يلعب مرفأ طرابلس دوراً بارزاً في حركة الترانزيت الى العراق كما في اعادة اعمار هذا البلد.