برعاية وحضور عضو كتلة "المستقبل" النائب رولا الطبش جارودي، احتفلت أسرة ثانوية زاهية قدورة الرسمية للبنات بتخرج طالباتها للعام الدراسي 2018-2019 دفعة "التميز طريقنا"، وذلك في مسرح الثانوية بحضور مديرة التعليم الثانوي في لبنان جمال بغدادي، رئيس المنطقة التربوية لبيروت وضواحيها محمد الحمصي، الأستاذ في مديرية التعليم الثانوي خالد فايد، والمسؤولة في منطقة بيروت في مديرية التعليم الثانوي غادة الزعتري، ومديرة الثانوية مي طبال، المدير العام للصندوق التعاوني للمختارين في لبنان جلال كبريت، وحشد من الفاعليات الرسمية والإجتماعية والروحية والتربوية وأهالي الخريجات.
بعد استقبال الحضور ودخول موكب الخريجات والنشيد الوطني اللبناني، ألقت الطالبات وعد صبوح ونور بزال وعبلة فخرو كلمة الخريجات عبّرن خلالها عن مدى حبهن للثانوية ولأساتذتها.
رزق
ثم ألقى الاستاذ بشارة رزق كلمة الهيئة التعليمية تحدث فيها عن لبنان "منارة العلم في كل المناطق"، وخص بكلمته العاصمة فقال: " بيروت أم شرائع يوستنيانوس ومرضعتها، منذ زمن بابنيانوس وأولبيانوس أستاذا مدرسة الحقوق إلى عهد شارل مالك راسم شرعة الحقوق .. بيروت الأبية قاهرة جبروت الصهيونية والعاصية على الموت المنتفضة كطائر الفينيق من تحت رماد الحرب الأهلية".
وأكد ان بيروت "حلم الرئيس الشهيد رفيق الحريري باني نهضتها الحديثة والذي أسكنها في قلبه وأسكنته في قلبها، فهو لم يمت ولن يمون فأنتن اليوم الشعلة النابضة بالحياة، وشعاع نوركن جسر أمل العبور من خريف لبنان إلى ربيع لبنان ".
بغدادي
من جهتها، نقلت بغدادي "تحيات وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب والمدير العام للتربية فادي يرق اللذين كلفاني بأن اثني على جهود الهيئتين التعليمية والإدارية في اداء رسالتهم وعطائهم اللا محدود لرفع اسم الثانوية عاليا".
وأعربت عن فرحتها "بالمشاركة بهذا الحفل لان الطالبات درسن في ثانوية استطاعت ان تتبوأ مكانة مرموقة بين الثانويات وذلك بفضل المديرة النشيطة".
وإذ اكدت "ان مديرية التعليم الثانوي حريصة كل الحرص على توفير الأجواء المناسبة للطلاب في الثانويات الرسمية"، شددت على تطوير العملية التربوية ومواكبة تطورات العصر المتسارع وتطوير اساليب التدري.، لأن "التطور التربوي هو البوابة الرئيسية لتحديد معايير".
وباركت للمديرين والمديرات على اقرار تعديل القانون ٧٣ الذي انصفهم.
طبال
بدورها، عاهدت طبال الأهالي والأساتذة والطالبات بالعمل لاعلام اسم الثانوية عاليا في التربية والتعليم، موضحة أنها "أطلقنا إسما على هذه الدفعة وهو "التميز طريقنا" لانكن كنتن متميزات باخلاقكن واجتهادكن واصراركن على النجاح، انتن المستقبل الواعد وطموحنا واحلامنا التي ستتحقق بافكاركن المبدعة".
وأكدت "أننا حاولنا ان نزرع فيكن الثقة بالنفس وحس المبادرة لانهما اساس النجاح ومفتاح الطريق للوصول الى تحقيق الاهداف المنشودة".
وتوجهت الى الخريجات بالقول: "اكسرن العوائق ولا تدعن شيئا يقف في طريقكن، وتذكرن ان طريق الالف ميل تبدأ بخطوة".
وإذ شكرت أولياء الأمور لثقتهم بالاسرة التعليمية وعلى تواصلهم الدائم الذي يصب في مصلحة اولادهم، توجهت للهيئتين التعليمية والإدارية بالقول:" بوركت جهودكم لأنكم كنتم العين الساهرة التي لم ترض بالمفهوم العادي بل بالتميز".
الطبش
وألقت الطبش، راعية الحفل، كلمة شكرت فيها "الإدارة على الدعوة لمشاركة المتخرجات فرحتهن بعد تعب وجهد كبيرين أنتجا نجاحاً سيعبد الطريق أمامكن لمرحلة جديدة في حياتكن".
وقالت: "اليوم أصبحتن أمام تحديات جديدة مليئة بالرؤى المستقبلية فأنتن ستبنونَ مسقبلا حلمتن به طيلة فترة الدراسة المدرسية، فنصيحتي لكنّ، كما نصحت زميلاتكم وزملاءكم في ثانويات أخرى، بأن تخترن اختصاصاتٍ تتناسب مع شخصيتكن ومع سوق العمل".
وأشارت إلى أ"ننا نقف اليوم في صَرحٍ تربوي يحمل اسم كان نموذجا ومثالا يتوجب أن نحتذي به لندرك أن المرأة يمكنها أن تكون ناجحة ومتقدمة وتخرق جدار الصمت وتصل إلى مصدر القرار. فالراحلة زاهية قدورة كانت أول سيدة حصلت على شهادة الدكتوراه من جامعة القاهرة، وأوّل سيدة تولت منصب عمادة كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية".
وذكّرت بـ"الراحلة المناضلة قدورة لأقول للمتخرجات احلمن وادرسن وانجحن وأبدّعن، واعلمن أن طاقاتكن وقدراتكن تساوي قدرات الشباب وأحيانا تتعداها.. فاصنعن مستقبلكن بعيدا عن الهواجس ومبنيا على الأمل والطموح وتحقيق الذات".
وإذ أكدت "أن التعليم هو الرسالة الأساسية للمجتمع، وأولادنا يستحقون تعليما افضل يواكب كل جديد في عالم التربية"، ذكّرت بأنه "في العام الدراسي الماضي قمت بجولات على الثانويات والمدارس الرسمية في بيروت وعرمون واطلعت من المديرين على وضعها، وبداية الجولة كانت من ثانويتكن، ولمست أن معظمها يعاني من غياب الدعم اللوجستي لها ومن نقص في المعدات اللازمة للمختبرات والتطور التكنولوجي لمواكبة التعليم والتطور العلمي".
وشددت على أن "رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وضع خطة لجعل المدرسة الرسمية نموذجية من أجل ادخال التكنولوجيا إليها بالإضافة إلى تحسين المناهج لانخراطها في الإقتصاد الرقمي، ومساواتها إلى حد ما مع المدرسة الخاصة".
وتابعت: "في ظل الظروف المعيشية الخانقة التي تمر بها البلاد، لا بد من اعادة الثقة إلى المدارس الرسمية بعدما شاهدنا جميعاً الهجمة لتسجيل الأهالي أولادهم فيها إضافة إلى انتقال نحو عشرين ألف طالب من المدرسة الخاصة إلى المدرسة الرسمية هذا العام".
ونوهت بالهيئتين الإدارية والتعليمية ولجنة الأهل، على هذا التكامل بالعمل المشترك، مباركة للطالبات على تخرجهن وتميزهن ونيل الطالبتين فاطمة معروف ورنا يونس منحة جامعية كاملة من LAU.
ولفتت إلى ان "هذا الامر ليس جديدا على الثانوية والفضل يعود الى من تُعبد طرق النجاح والتفوق.. الفضل يعود إلى السيدة الطموحة والمثابرة .. المديرة مي طبال.. الله يقويكي واستمري بجهودك".
توزيع الشهادات
ثم قامت النائب الطبش بمشاركة طبال والحمصي وبغدادي وفايد بتوزيع الشهادات على الخريجات والجوائز على المتفوقات من الصفوف كافة.
وتخلل الحفل تقديم رقصة فلكلورية على نغمات السيدة فيروز قدمتها طالبات من الثانوية بعد تدريب من السيدة منى المقدم، وفي الختام تم قطع قالب الحلوى بالمناسبة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.