28 أيلول 2019 | 00:00

منوعات

أغرب حدود الدول.. تعرّفوا إليها! ‏

أغرب حدود الدول.. تعرّفوا إليها! ‏
المصدر: سكاي نيوز عربية

للوهلة الأولى، قد يعتقد البعض أن هناك حدودا بين الدول تتسم بالتحديد الواضح، ‏وربما يعتقد البعض بوجود تعقيد أكبر في الحدود بين الدول، لكن أن يصل الأمر أن ‏تعتمد الحدود على مدخل منزل، وأن يحدد الآباء جنسية الأبناء، أو ربما تلك ‏الحدود بين فرنسا وسويسرا التي تمر عبر السرير المزدوج في جناح شهر العسل، ‏فهذا من بين غرائب الحدود‎.‎

ولكن هل يمكن تصور مدينة ألمانية ليست في الاتحاد الأوروبي؟ ونادي كرة القدم ‏فيها رغم أنه يتبع ألمانيا فإنه ينافس في دولة أخرى؟

يوفر كتاب "أطلس الحدود الغريبة" من دار كولينز، للمؤلف الصربي زوران ‏نيكوليتش، خلاصة مثيرة لـ"الحدود والأقاليم والفضول والجغرافية المثيرة"، وربما ‏يأتي هذا الكتاب في الوقت المناسب بالنظر إلى الاهتمام المتزايد في قضايا الحدود ‏الدولية‎.‎

‎1. ‎مدينة ميدوريتشي

تقع هذه المدينة الصغيرة التي لا يزيد عدد سكانها على 270 نسمة وتقل مساحتها ‏عن 400 هكتار، داخل صربيا، لكنها تنتمي إلى البوسنة والهرسك‎.‎

ورغم وجود هذا الجيب البوسني داخل الأراضي الصربية، فإنه يبعد مسافة تزيد ‏قليلا عن نصف ميل عن البوسنة والهرسك، وهي تتمتع بخدمات البنى التحتية التي ‏توفرها صربيا، مثل الطرق وإمدادات الطاقة، ويتم دفع فواتير تلك الخدمات إلى ‏شركة "بريبوي" الصربية، بينما تدفع الضرائب إلى البوسنة والهرسك‎.‎

ويدرس أطفال تلك المدينة في المدارس الابتدائية الصربية، إلى جانب الأطفال ‏الصرب ويتبعون منهجا صربيا‎.‎

وتحاول صربيا حل الإشكال باقتراح تبادل للأرضي، وهو ما ترفضه البوسنة ‏وتطالب بإنشاء ممر يربط ميدوريتشي بمدينة رودو البوسنية، باعتباره حلا أفضل‎.‎

‎ 2. ‎مدينة ليفيا

تقع هذه المدينة، التي يقدر عدد سكانها بحوالي 1500 نسمة، وأراضيها داخل ‏فرنسا، لكنها تنتمي إلى إسبانيا، مثلها مثل ميدوريتشي البوسنية تماما حيث تبعد عن ‏الحدود الإسبانية نحو نصف ميل فقط‎.‎

وكانت هذه المدينة قديما عاصمة سيردانيا، وهي إحدى دول إقليم كتالونيا قديما، ‏وعندما تم توقيع اتفاقية حدودية بين إسبانيا وفرنسا في القرن 17، كانت إسبانيا ‏ملزمة بتسليم جميع قرى شمال سيردانيا إلى فرنسا، ولكن نظرا لوضع مدينة ليفيا، ‏فقد احتفظت بها إسبانيا‎.‎

‎3. ‎مدينة بوزنغن أم هوخراين

وهي مدينة ألمانية محاطة بالكامل بكانتون شافهاوزن السويسري ومن الجنوب عبر ‏نهر الراين بكانتونات زيورخ وتورغاو، ويبلغ عدد سكانها حوالي 1450 نسمة، ‏وتبعد حوالي 700 متر عن ألمانيا، وهي بذلك ليست جزءا من الاتحاد الأوروبي‎.‎

ومع ذلك فهذه المدينة جزء من منطقة الجمارك السويسرية والفرنك السويسري هو ‏العملة الأكثر استخداما، على الرغم من أنه من الممكن تسديد المدفوعات باليورو‎.‎

وعقدت المدينة استفتاءات عدة عبر خلالها سكان المدينة عن رغبتهم في الانضمام ‏إلى سويسرا، لكن الأخيرة رفضت لأنها تفتقر إلى الأراضي المناسبة لعرضها على ‏ألمانيا في المقابل‎.‎

وفي بوزنغن ثمة فريق لكرة القدم، ويعد النادي الألماني الوحيد الذي يتنافس في ‏الدوري السويسري‎.‎

‎ 4. ‎أرخبيل جزر ديوميد

توجد في هذا الأرخبيل الواقع في مضيق بيرينغ، جزيرتان، واحدة روسية هي ‏‏"ديوميد الكبرى" وأخرى أميركية هي "ديوميد الصغرى" وتفصل بينهما مسافة لا ‏تزيد على 4 كيلومترات‎.‎

لكن الأمر المثير حقا أن هذه المسافة وإن كانت قصيرة، فإن ما يفصل بينهما أكثر ‏من ذلك، إذ يفصلهما زمنيا يوم كامل، ذلك أن خط التاريخ الدولي يمر من بينهما أو ‏بين روسيا والولايات المتحدة‎.‎

لك أن تتخيل عزيزي القارئ أنك عندما تكون في ديوميد الصغرى ذات نهار ثم ‏تتوجه إلى ديوميد الكبرى الروسية، فإنك ستصلها "غدا" ويكون عمرك قد ازداد ‏يوما كاملا‎.‎

ولذلك صار يطلق على الجزيرتين لقبين فجزيرة ديوميد الصغرى صارت تعرف ‏بجزيرة الأمس، والكبرى بجزيرة الغد‎.‎

‎5. ‎قرية لا كيور

قرية صغيرة تقع على الحدود بين فرنسا وسويسرا، على بعد 30 كيلومترا إلى ‏الشمال من جنيف، ويقع جزء من هذه القرية داخل الأراضي السويسرية، بينما يقع ‏الجزء الآخر داخل الأراضي الفرنسية‎.‎

ولذلك فأن الحدود تقسم القرية والشوارع وحتى بعض المباني، وأشهرها فندق أربز‎.‎

الطريف في الأمر، هو خط الحدود بين البلدين حيث يمر عبر جناح شهر العسل ‏في الفندق، بل ويقسم السرير المزدوج بين واحد فرنسي والآخر سويسري‎.‎

وهذا الوضع في قرية لا كيور ليس فريدا من نوعه، على ما يبدو، إذ إن هناك قرية ‏مماثلة تقع على الحدود الهولندية البلجيكية‎.‎

ففي بلدة بارلي تفصل الحدود أحيانا المنزل نفسه وكذلك الفصل الدراسي في مدرسة ‏القرية، بل الأغرب في الموضوع أن السرعة على الشارع نفسه متفاوتة بين جانبي ‏الحدود، وهي عبارة عن رسم على الأرض فقط‎.‎

وللبلدة اسمان، فهي في بلجيكا تعرف باسم بارلي هيرتوغ، أما في هولندا فاسمها ‏بارلي ناساو، وبالطبع يتبع كل قسم من البلدة قوانين دولته‎.‎

والمحال التجارية في البلدة تعتمد على موقع مدخلها، فلو كان المبنى في القسم ‏الهولندي لكان هولنديا، أما إذا كان مدخله في القسم البلجيكي فهو بلجيكي‎.‎

بالإضافة إلى ذلك ففي هذه البلة يحدد الأهالي جنسية الأبناء، فقد يكون الأب بلجيكا ‏والابن هولنديا أو العكس تماما‎.‎

‎7. ‎بلدة لو بيرتوس

في فرنسا تحمل هذه القرية اسم "لو بيرتوس" لكن الإسبان يطلقون عليها اسم "إل ‏برتوس"، ووضع هذه القرية شبيه بقرية لا كيور وبلدة بارلي‎.‎

وتقع هذه القرية، التي يقدر عدد سكانها بحوالي 586 نسمة، في جبال البرانس بين ‏فرنسا وإسبانيا، ويفصل بين القطاع الإسباني والفرنسي شارع بمسربين يحمل اسم ‏‏"شارع فرنسا‎".‎

والشارع بمسربيه والمباني على الجانب الأيمن تقع في فرنسا، بينما الرصيف ‏الأيسر وباقي المباني على الجانب الأيسر من الشارع تتبع إسبانيا‎.‎

وغالبا ما يتسوق سكان الجانب الأيمن (القطاع الفرنسي) من الجانب الأيسر ‏‏(الإسباني) حيث أن البضائع الإسبانية أرخص بكثير من نظيرتها الفرنسية‎.‎

ويعود الاختلاف في أسعار المواد الاستهلاكية وغيرها بين جانبي القرية إلى ‏الاختلاف في مقدار الضريبة بين البلدين، فعلى سبيل المثال، يبلغ سعر علبة ‏السجائر في الجانب الفرنسي من القرية نحو 8 يوروهات، بينما لا يزيد سعرها في ‏الجانب الإسباني على 5 يوروهات‎.‎

 



 





 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

28 أيلول 2019 00:00