اكتشف البروفسور اللبناني اندريه جورج يزبك أن مرض حساسية القمح الذي يعتقد أنه لا يصيب إلا الأطفال الرضع لا يوفر البالغين والمتقدمين في السن وأن إهماله يسبب السرطان.
وكشف يزبك، وهو يمارس الطب في لبنان ويدرسه في جامعة "لافال" في كندا، عن معاينة 121 مصاباً بالمرض في لبنان، كلهم فوق عمر الخمسين، كما لفت الى دراسة موثقة أقر المؤتمر العالمي للجهاز الهضمي في فينا عام 1998 بقيمتها العلمية ونشرها في خلاصة مقرراته.
واللافت أن الطبيب اللبناني تمكن من تحديد أسباب "حساسية القمح" عند البالغين ومن علاج الحالات التي رصدها ونجح بذلك بنسبة مئة في المئة.
ويقول يزبك إنه أمضى أكثر من عشرين سنة باحثاً عن أسباب المرض وأنه اكتشف الحالة الأولى في والدته السبعينية في العام 1979 عندما أصيبت بنوبات ألم حادة في البطن ترافقت مع إسهال وآلام أدت الى هزال جسمها ولم يتمكن الأطباء من تحديد الأسباب لكن الشك بحساسية القمح قادته الى فحوصات جاءت نتائجها مطابقة لما توقعه وتبين أن والدته مصابة بمرض الرضع وتجاوبت مع العلاج الذي اعتمد الحمية الى أن شفيت تماماً.
ويقدر يزبك أن في لبنان أكثر من 50 ألف حالة "حساسية قمح" ويرد الأسباب الى الصدمات النفسية ـ العصبية والظروف الاجتماعية الصعبة بنسبة 90 في المئة في حين تتسبب مادة "الفلوتان" المشتقة من القمح بـ10 في المئة من الحالات.
ويؤكد الطبيب اللبناني أنه تمكن من اكتشاف ورصد 121 حالة حساسية قمح في عمر متقدم في لبنان منها 21 حالة في محافظة الجنوب اكتشفها بعد التحرير بينت تعرض أصحابها لضغوط ومعاناة أيام الاحتلال.
ويقول إنه وثق حتى الآن 6 حالات لمرضى كبار في السن تم شفاؤهم عبر الحمية والعلاج النفسي، مشيراً الى أنه يسعى الى توثيق 20 حالة لإعلان الاكتشاف في مؤتمر عالمي.
ويشدد يزبك على ضرور العلاج في مراحل المرض المبكرة درءاً لحظر الإصابة بسرطان الامعاء.
ويدعو الى تأسيس جمعية متخصصة في لبنان لنشر التوعية بين الناس على أن تضم أطباء متخصصين بالجهاز الهضمي ومعالجين نفسيين ومثقفين وإعلاميين.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.