8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

حركة غير عادية في الحي الهادئ في عين الرمانة

الاسير ابراهيم ابو زيد، اعتقلته قوات الاحتلال الاسرائيلي في تشرين الثاني 1997 في منطقة جزين، اثناء زيارته شقيقه الذي يسكن هناك. وقتئذ لم يعرف الاهل خبر الاعتقال الا بعد مرور خمسة عشر يوما على وقوع الحادث.
سبع سنوات مرت، والعائلة المقيمة في عين الرمانة، زوجته اكرام وابناؤه الأربعة شادي وروي ونيكول ومايا، تنتظر عودة الغائب.
ولم يملّ اسكندر (والد ابراهيم) انتظار عودة فلذة كبده، وكذا امه الثمانينية التي زاد الفراق اوجاع الرأس التي تعانيها.
المنزل يعبق باجواء الفرح، الجميع منشغل بالاستعداد.. زينة وورود وصور وكل ما يوحي بالفرح.
الحركة غير عادية في الحي الداخلي الهادئ في عين الرمانة، صحافيون وأقارب وزوار، والكل يستدل إلى المنزل الواقع قرب مطعم "ستار" والجميع في الداخل يستقبل الزائرين، بابتسامات الفرح.
شادي الولد، الأكبر لابراهيم، يعمل اليوم كما كان ابوه، في مرفأ بيروت، بينما روي يؤدي خدمة العلم، والابنتان نيكول ومايا تزوجتا في غياب الوالد، وتعيشان مع زوجيهما وأولادهما ليس بعيداً عن منزل الاهل.
يقول شادي "اعتقل والدي قبل سبع سنوات، لم يكن سبب الاعتقال معروفا وواضحا بالنسبة لنا، نحن اصلا من بلدة مليخ الجنوبية، أمي مسلمة وأبي مسيحي، ونحن من بلدة لا تعرف التفرقة الطائفية. اختفى والدي من دون معرفة الاسباب، قيل لنا لاحقا ان التهمة كانت تعامله مع الدولة اللبنانية والمقاومة، سررنا لهذا الاتهام واعتبرناه وساماً على صدرنا"، ويضيف: "كان ابي عاملا في مرفأ بيروت ولديه العديد من الصداقات من العسكريين وابناء السلك الدبلوماسي وأكثر ما كان يلفت انتباهي انه كان شغوفا بسماع الاخبار وتتبعها عمل في المرفأ من ثلاثين سنة، الجميع هناك ينتظر عودته"، ووجه شادي شكره الى المقاومة والى السيد حسن نصر الله "فنحن ندين لهما بالكثير لما قدموه لنا في غياب والدي، عناصر المقاومة كانت تزورنا بانتظام حوالى مرة كل شهر لعرض المساعدة في التعليم وتقديم الخدمات الاجتماعية واليوم ننتظر الاتصال الذي سيأتي لتحديد مكان اللقاء بوالدي ونقلنا اليه".
ويؤكد "التحضيرات شبه جاهزة، جهزنا الحلوى والضيافة ترقباً للزوار والمهنئين"، نطلب منه صورة لوالده يعتذر بلباقة "صور بابا باتت قليلة لم يبق لي منها سوى واحدة لا اريد التفريط بها".
"الكل في اجازة" يؤكد شادي الذي أخذ اجازته السنوية خمسة عشر يوما من عمله بدءاً من صباح اليوم وكذلك فعل اخوه روي المجند في خدمة العلم. وحلت شقيقتاه نيكول ومايا ضيفتين عند الوالدة منذ يومين في منزل العائلة ليرحبوا جميعا بالغائب العائد بعد طول انتظار.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00