8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

الحريري زاره مطمئناً في مستشفى الجامعة

لم يعرف أحمد ياسين بعد مصير أخيه علي الذي استشهد بالصاروخ في حولا. وعلى الرغم من الأوقات الصعبة التي يجتازها الطفل الجنوبي في المستشفى، من جراء اصابة في عنقه قريبة من النخاع الشوكي، فإنه لا يكف عن السؤال: أين علي؟
وفيما ينتظر أحمد جراحة أخرى في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، حين يتحسن وضعه، وفيما يقبع جَدّه في مستشفى في بنت جبيل بعدما أصيب بنوبة قلب جراء صدمة رؤية حفيديه وقد مزقهما الصاروخ، زار رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري وبرفقته وزير الشؤون الاجتماعية أسعد دياب، مستشفى الجامعة الأميركية أمس، ووعد برعاية أحمد.
وأصدر المستشفى بياناً أكد فيه ان الطفل الجنوبي يتلقى العلاج اللازم.
اذاً، لم يُكتب للطفلين اللبنانيين أن يجلسا على مقاعد الدراسة لتلقّي حروف الأبجدية الأولى فيها، كما كان قرر لهما والدهما المغترب في البرازيل نادر ياسين، الذي أرسلهما قبل ستة أشهر الى ذويه في لبنان، ليلحق بهما، بعدما ساءت ظروف عمله قبل عامين في بلاد المهجر.
ويرقد أحمد الآن طريحاً في غرفة العناية المركزة في الطبقة الرابعة من مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، بعد يوم واحد من إلحاقه وأخاه المتوفّى، بمقاعد الدراسة في مدرسة الطيبة الرسمية.
أحمد الذي تعذّر الحديث معه بسبب وضعه، والتحفظ الأمني والصحي الذي يحيط به في مبنى المستشفى، يعيش لحظات صعبة ويعاني آلاماً شديدة في ظهره، بسبب اصابة في عنقه قريبة من النخاع الشوكي، وأخرى في رأسه تسبب له هذه الآلام المستمرة.
وعلى الرغم من كل الأوجاع، لا يتوقّف أحمد عن ترداد السؤال نفسه: "أين علي.. أريد الكلام معه.. هل سبقني الى المدرسة؟.." هذا ما أوضحه فادي ياسين عم أحمد الذي كان يرعاه في انتظار وصول شقيقه، والدهما من البرازيل ظهر أمس.
أشار العم الى أن وضع أحمد حرج ويدعو الى القلق وأن ثمة جراحة ضرورية، إلا أن حاله الصحية تمنع ذلك الآن. ولفت الى أن جراحة أجريت له ظهر أمس، في انتظار جراحة أخرى لاستئصال الشظية من عنقه، وأمل أن يسعفه الحظ للاحتفاظ بقدمه اليمنى التي وصف وضعها بأنه سيئ.
وأوضح أن فريقاً من أطباء الجامعة الأميركية بإشراف المتخصص في جراحة الدماغ يوسف قمير، يشرف على علاج أحمد.
وأعرب عن الحرج من الرد على أسئلة أحمد المتكررة، قائلاً: سأخبره لاحقاً بمصير شقيقه الوحيد والصديق، الذي يكبره عاماً ونصف عام".
كما أعرب عن شكره لزيارة رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري صباح أمس في المستشفى مع الوزير أسعد دياب، اذ عادا الطفل أحمد واطّلعا من الأطباء المشرفين على وضعه، وتمنّيا له الشفاء. وقال: "شعرت بالاطمئنان لأن الرئيس الحريري وعدني برعاية أحمد".
ولفت الى أن أحمد كان قد دخل مستشفى الجامعة من قسم الطوارئ ومكث فيه مساء أول من أمس ساعات طويلة، على نفقة ذويه.
وختم قائلا: "نترك متابعة البحث عن مصدر الصاروخ للدولة اللبنانية، على أمل أن تتمكن من معرفته، وان أحمد وعلي هما وحيدا والدهما الذي عاد مفجوعاً ظهر أمس الى لبنان، تاركاً طليقته البرازيلية والدة الطفلين في بلادها".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00